على هامش زيارة يجريها وفد من المنطقة النموذجية المحلية للتعاون الاقتصادي والتجاري للصين-منظمة شانغهاي للتعاون برئاسة لي قانغ نائب مدير اللجنة الإدارية للمنطقة ويضم شيوي بينغ المدير العام لمجموعة تشينغداو للطاقة وغيرهم إل الملكة العربية السعودية، احتضنت العاصمة الرياض مؤتمرا ترويجيا للمنطقة النموذجية المحلية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومنظمة شانغهاي للتعاون (SCODA) في الـ 8 نوفمبر تحت عنوان "التعاون المفتوح، وتشارك طريق الحرير الجديد".
في 28 مارس 2023، وافق مجلس الوزراء السعودي على مذكرة بشأن التحول إلى شريك حوار لمنظمة شانغهاي للتعاون، الأمر الذي اجتذب اهتماما واسع النطاق من المجتمع الدولي. وفي السنوات الأخيرة واصلت الصين تعزيز بناء نظام اقتصادي عالمي مفتوح، وبرزت بشكل متزايد الأهمية والقيمة الاستراتيجية لدول منظمة شانغهاي للتعاون. وباعتبارها المنطقة التجريبية الوحيدة في الصين التي تنفذ تعاونًا اقتصاديًا وتجاريًا محليًا مع دول منظمة شانغهاي للتعاون، تتولى المنطقة التجريبية لمنظمة شانغهاي للتعاون (SCODA) مهمة بناء منصة جديدة للتعاون الدولي في إطار مبادرة "الحزام والطريق".
وخلال المؤتمر الترويجي الذي احتضنته الرياض، قدم لي قانغ عرضا عن أهداف المنطقة التجريبية ووظائفها ووضعية تطورها، حيث أورد في هذا الإطار أنه اعتبارًا من سبتمبر من هذا العام، بلغ حجم الواردات والصادرات بين مدينة تشينغداو (مقر المنطقة النموذجية المحلية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومنظمة شانغهاي للتعاون) ودول منظمة شانغهاي للتعاون 92.93 مليار يوان، بزيادة سنوية قدرها 20.8%.
بدوره قال محمد بن محفوظ المستشار بوزارة الاستثمار السعودية في كلمته إنه ومن خلال التعاون الوثيق في مختلف المجالات وبتوجيه من "رؤية السعودية 2030" ومبادرة "الحزام والطريق" الصينية، فإن وزارة الاستثمار والمنطقة النموذجية لمنظمة شانغهاي للتعاون يمكن أن يسهمان في تحقيق ازدهار كلا البلدين وكذلك السلام والاستقرار العالميين.
وقد حضر هذا المؤتمر ممثلون من الهيئة السعودية للسياحة والسفارة الصينية لدى المملكة العربية السعودية وبعض الغرف التجارية ومجلس الأعمال السعودي الصيني وغيرهم، كما استقطب كذلك واستقطب الحدث ما يقرب من 150 شخصًا من أكثر من 100 شركة من الصين والمملكة العربية السعودية، وشهدت الفعالية توقيع مذكرة تعاون بين مجموعة بالجونس السعودية والمنطقة النموذجية للمنظمة شانغهاي للتعاون، وبين هذا الأخيرة وشركة هلا للتعاون وشركة تكنلوجيا المعلومات للقطاع العقاري وغيرها.
ومع الانعقاد الناجح للقمة العربية الصينية الأولى في الرياض، توافد عدد كبير من الشركات الصينية إلى المملكة العربية السعودية لاستكشاف الفرص الاستثمارية، ويستمر عدد الشركات الممولة من الصين في الولوج إلى المملكة العربية السعودية، كما اغتنمت المزيد من الشركات السعودية الصداقة بين المملكة العربية السعودية والصين كفرصة لتنفيذ أعمال تجارية مع الصين بشكل عملي، وفي المستقبل لا شك أنها ستضع السوق الصينية الضخمة نصب أعينها في إطار استراتيجيتها بعيدة النظر.
Comments