بقلم أ . محمد إبراهيم عبد الماجد
باحث في التاريخ العمانى
تحتفل سلطنة عمان في يوم 18 نوفمبر من كل عام بعيدها الوطنى ونهضتها المباركة تلك النهضة التي وضع أسس قواعدها جلالة السلطان المغفور لة بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بأنى نهضة عمان الحديثة .
فمنذ أن تؤلى جلالة السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في سلطنة عمان في 23 يوليو 1970م ، وقد أخذ جلالتة على عاتقة بناء دولة عمانية حديثة عصرية تتواكب مع متطلبات العصر الحديث ، كما أهتم جلالته بتحسين مستوى معيشة الإنسان العمانى ، ورفع معدل الدخل الأقتصادى للبلاد فأهتم جلالتة بالبنية الأساسية في البلاد من طرق وكبارى ومؤانى كميناء صحار وميناء صلالة وغيرها من المؤانى العمانية ، كما زادت في عهد جلالتة المدارس والمستشفيات والجامعات كجامعة السلطان قابوس التي تم أنشائها في عام 1986م ، كما أتبع جلالتة سياسية خارجية متزنة وحيادية سواء على مستوى دول العالم ، أو على صعيد دول مجلس التعاون الخليجى .
كما أهتم جلالتة بالأقتصاد في البلاد وتنويع مصادر الدخل نظرا لتقلب أسعار النفط وعمل على أقامة مشروعات أقتصادية عملاقة كمشروع ميناء الدقم
والسلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراة ينتمى إلى أسرة البوسعيد الأسرة المالكة في عمان ، الذين ينتسبون إلى أبى سعيد المهلب بن أبى صفرة الأزدى العمانى ، إذ فالسلطان قابوس هو سليل أسرة المهلب تلك الأسرة العمانية التي يشهد التاريخ بعراقتها ومجدها .
وفى 11 يناير 2020م توفى حكيم العرب السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراة ، وتولى جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد مقاليد الحكم في عمان لكى يستكمل مسيرة النهضة المباركة التي بدأها المغفور لة بإذن الله جلالة السلطان قابوس .
فتعهد جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان أن يسر على خطى جلالة السلطان قابوس ، فأصدر العديد من المراسيم السلطانية التي تهدف إلى إصلاح الجهاز الإدارى بالدولة وإنعاش الأقتصاد العمانى في ظل وجود جائحة كورونا وإنخفاض أسعار النفط وذلك وفقاً لرؤية عمان 2040م .
وها هي سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطنى الخمسين وهى تنعم بالأمن والرخاء والإستقرار والإزدهار تحت قيادة رشيدة وحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد أيدة الله .
Comentarios