مؤتمر القضايا العالمية للطيران يستقطب عددًا كبيرًا من المشاركين
معرض المطار السعودي 2023 يختتم فعالياته بنجاح
توقعات بمساهمة الطيران بقيمة 74 مليار دولار أمريكي من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2030
الرياض: الأسرة العربية
اختتمت النسخة الثانية من معرض المطار السعودي بنجاح، والتي أُقيمت في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض في 20 ديسمبر 2023 واستمرت لمدة يومين، وشاركت فيها أكثر من 250 جهة عارضة من 40 دولة في قاعتين كبيرتين، بالإضافة إلى وجود أكثر من 250 مشترٍ إقليمي. ساهم حدوث فعالية مؤتمر قضايا الطيران العالمي بالتزامن مع مؤتمر جمعية النساء في الطيران فرع الشرق الأوسط الأول في المملكة العربية السعودية، في تحقيق نجاح كبير لمنصة الأعمال التجارية على جميع المستويات.
وبلغ عدد الجهات العارضة التي شاركت في الفعالية 63 جهة عارضة لأول مرة من أكثر من 50 دولة، ويتزامن استضافة المعرض الأول من نوعه المخصص لصناعة المطارات مع أكبر توسع للمملكة على الإطلاق في خدمات ومرافق الطيران لربط أكبر دولة في شبه الجزيرة العربية بأكثر من 250 وجهة لتصل إلى 330 مليون مسافر، ولزيادة حجم البضائع الجوية إلى 4.5 مليون طن بحلول عام 2030.
تتضمن خطة أكبر دولة في شبه الجزيرة العربية مضاعفة قدرة مطاراتها بحلول عام 2030، كما تعمل على تحقيق أسرع معدل نمو في حركة المسافرين في الشرق الأوسط بحلول عام 2040. وتهدف السعودية إلى ربط أكثر من 250 وجهة، لتُصبح ضمن أفضل خمسة مراكز نقل جوي في العالم من خلال زيادة عدد المسافرين السنوي ليصل إلى 330 مليون مسافر، وزيادة حجم البضائع الجوية إلى 4.5 مليون طن بحلول عام 2030. تعتمد إستراتيجية الطيران السعودية على خطة استثمارية تبلغ قيمتها 100 مليار دولار لتطوير أكبر سوق طيران في الشرق الأوسط.
ومن المتوقع بحلول عام 2030 أن يسهما قطاعي الطيران المدني والنقل الجوي بقيمة 74 مليار دولار أمريكي إلى الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية، وتهدف المملكة إلى زيادة مساهمة قطاع الطيران في الاقتصاد لتصل إلى 74.6 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030. وقد وضعت السعودية أهدافًا رئيسية تشمل توسيع نطاق الاتصال ليصل إلى أكثر من 250 وجهة عبر 29 مطارًا، ومضاعفة حركة المسافرين السنوية إلى 330 مليون مسافر، كما كشفت السعودية عن سياسة جديدة في مجال الطيران تهدف إلى جذب استثمارات بقيمة 100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030. وتستهدف مطارات السعودية تحقيق نموًا سنويًا بنسبة 17٪ في مجال الشحن الجوي بحلول عام 2030.
وقد نظمت الفعالية الأولى من نوعها المخصصة لصناعة المطارات في المملكة شركتي نيش آيدياز وإن سي إكس بالتعاون مع شركة مطارات القابضة، وهي جهة تابعة للهيئة العامة للطيران المدني بصفتها الراعي البلاتيني للفعالية، وبدعم من 10 منظمات أخرى، وقد شهدت هذه النسخة حضور أكثر من 6 آلاف زائر دولي ومشاركة 1200 مندوب من مختلف قطاعات الطيران المدني، وفقًا لمديرة الفعالية، داكشا باتيل.
جمع مؤتمر القضايا العالمية للطيران أكثر من 45 متحدثًا و1500 مشاركًا خلال يومين لمناقشة نمو وتوسّع صناعة المطارات بشكل شامل، والاستدامة والربحية، وتناولت جلساته قضايا الاتصالات الإقليمية والعالمية واستعرضت دور الطيران في ربط المناطق وتسهيل التنمية الاقتصادية، بما في ذلك التحديات والفرص في شبكات الطيران الإقليمية.
تناول مؤتمر القضايا العالمية للطيران الحديث عن التكنولوجيا الرقمية التي تقدم تحولات ثورية لعمليات المطارات وتجارب المسافرين، إلى جانب الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والأتمتة وتحليل البيانات الضخمة لضمان سهولة السفر، وقد شارك خلال المؤتمر 48 خبيرًا ومسؤولًا بارزًا وجهات نظرهم على مدى يومين. وأُبلغ المشاركون أن الهجمات السيبرانية في قطاع الطيران العالمي ارتفعت بنسبة 24٪ في النصف الأول من عام 2023. ومن المتوقع أن يكون هناك طلب على 3025 طائرة في منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2030، وتضاعف أسطول الطائرات في الشرق الأوسط بحلول عام 2042. كما أنه من المتوقع أن تصل حركة المسافرين في منطقة الشرق الأوسط إلى 429 مليون في عام 2024. وتستعد المملكة لاستقبال 150 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن يبلغ عدد الزوار 21.3 مليون في عام 2024. ووضع المسؤولون هدفًا بأن يصل عدد الحجاج إلى 30 مليون حاجًا بحلول عام 2030.
وفقًا لتقرير الاتحاد الدولي للنقل الجوي، يعمل في شركات الطيران ومشغلي المطارات والشركات المتواجدة في مواقع الطيران والشركات المصنعة للطائرات ومزودي خدمات الملاحة الجوية في المملكة العربية السعودية ما يقرب من 138 ألف شخص. وقد بلغ إجمالي الوظائف التي يوفرها النقل الجوي والسياح القادمين عبر الطائرات حوالي 594 ألف وظيفة، وتعمل صناعة النقل الجوي، بما في ذلك شركات الطيران وسلسلة التوريد الخاصة بها، على دعم اقتصاد المملكة بحوالي 20.2 مليار دولار أمريكي. ويسهم إنفاق الأجانب بمبلغ إضافي يبلغ حوالي 16.2 مليار دولار أمريكي إلى إجمالي الناتج المحلي للبلاد، ليصل المجموع الكلي إلى 36.5 مليار دولار أمريكي. وفي المجمل، يساهم قطاع النقل الجوي والسياح الأجانب القادمين عبر الطيران بما يقرب من 5.6٪ من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.
وكانت شركة سيتا وشركة المباني وشركة جروب إيه دي بي وشركة أفيتو للتكنولوجيا من ضمن الشركات الخمس الفائزة بجوائز التميّز الأولى لصناعة المطارات، ومن خلال هذا البرنامج، كُرّمت الابتكارات والتقنيات الرائدة في هذا المجال، حيث رُشّحت خمس فئات للجوائز، فحصلت فئة الابتكار والتكنولوجيا على أعلى عدد من الترشيحات فبلغت 117 ترشيحًا، كانت تجارب الركاب وتوسيع البنية التحتية هما محور هذا البرنامج. في اليوم الختامي، وقّعت شركة طيران السعودية الخاص، وهي شركة تابعة لمجموعة السعودية، اتفاقية مع شركة تجمع المطارات الثاني، ويُعتقد بأن الاتفاقية تغطي مجموعة شاملة من خدمات الطيران الخاص في الأربعة مطارات التي تديرها شركة طيران السعودية في المملكة. وستُعلن مواعيد نسخة 2024 من المعرض في وقت لاحق.
Comments