top of page

الخلع بين السينما والأدب أزمة النصوص في الدراما العربية .. أكثر من وجه والضحية المشاهد


محمد القصبي : أضرب كتاب السيناريو في أمريكا فأصيبت هوليوود بالشلل ..ولو أضرب كتابنا فلن يشعر بهم أحد ..!

!السيناريست سمير الجمل: حتى في كتابة السيناريو ..نجيب محفوظ أثبت أن الأديب أفضل.

المخرج السعودي ممدوح سالم :اذا استطعنا ايجاد حالة من التناغم بين السينما العربية والأدب ستفرض أفلامنا حضورها القوي حتى على الساحة العالمية !

د.علي أبو شادي : البداية الحقيقية لعودة السينما الى الأدب ستكون مع فيلم " واحة الغروب للروائي بهاء طاهر.

د . غادة جباره : السينما فى بداية ظهورها كانت تجمع كل الفنون .. ومن ضمنها الأد

أزمة النصوص"، هي عبارة شائعة جدا في أوساط صناعة التلفزيون والسينما والفن العربي بكل أنواعه، وهي تكاد توجد في كل حوار صحافي تقريبا، حتى أن حوارا مع فنانة مبتدئة قدمت أغنية واحدة - بلا كلمات تقريبا - قالت إنها تعاني من أزمة النصوص..
فهل يعاني الفن العربي من أزمة نص ..؟ ..يقينا ..نعم .. وهذا مايلاحظه حتى المشاهد العادي ..النصوص التي تقدم لاتغوص في النفس البشرية ولاتعالج بعمق همومه اليومية .. ويميل كتاب الدراما الى التطويل الممل لا لسبب الا لأن صفقات الأعمال الدرامية تقاس بالدقيقة ..وبدلا من بناء مسلسل محكم في عشر حلقات ..يسعى السيناريست وبتحريض من المنتج والمخرج الى تصوير ثلاثين حلقة محشوة بمشاهد مكررة ومملة ...! لكن هذا لايعني أن كل مسلسل طويل يقع بالضرورة في دائرة الملل ..فثمة مسلسلات قد تصل الى مئة حلقة ويتابعها المشاهد بشغف.. كما المسلسلات التركية و المكسيكية حيث لا يقع المؤلف أو المخرج في فخ التكرار و تمطيط الأحداث.
فالبناء محكم والموضوع الذي يعالجه المسلسل يحتمل ذلك ..وقد نشاهد مسلسلا من عشر حلقات فقط ويقع في فخ التطويل والتمطيط .. المهم كل مشهد يجري تصويره هل هو لبنة لايمكن الاستغناء عنها في معمار المسلسل أم لا ..
أين الأدباء ..؟
وما السبب وراء اختفاء النصوص الجيدة ..؟
يقول الكاتب الصحفي / محمد القصبي .. قاص وروائي ونائب رئيس تحرير جريدة المسائية:
ثمة بعض أسباب نشعر بها جميعا منها ان المكتبة العربية تضم مئات ان لم يكن ألاف القصص والروايات لأدباء عرب عظام يمكن أن تكون رافدا لا ينضب للدراما التليفزيونية والسينمائية ..الا أن المنتجين لايلجأون الى هذا الرافد الا قليلا .. ربما لأن مدعين وغير موهوبين اقتحموا مجال الفن ..ومن خلال علاقاتهم ينجحون في تسويق "حواديت وسوالف " ساذجة ...أدت لانهيار الدراما العربية ... وطالما أن الحال هكذا فلا مانع من أن نرى مسلسلات من تأليف راقصات .. ولا أبالغ ..فثمة مسلسل جري تصويره سابقاً .. خاضت راقصة شهيرة معركة لتثبت أنه من نبت أفكارها .. ! بينما في أوربا والولايات المتحدة يعد النص محورا أساسيا في العمل ..والدليل على ذلك أنه حين أضرب كتاب السيناريو منذ أكثر من عام أصيبت هوليوود بالشلل ...! في أمريكا وأوروبا طريق طويل جدا يسلكه الكاتب ليصبح كاتبا فكاتب السيناريو يسلك طريقا طويلا وشاقا .. يبدأ في الدراسة المنتظمة والالتحاق بالدورات والعمل مجانا ثم المشاركة في كتابة حلقة في برنامج أو مسلسل ، وإذا تم بث الحلقة فعلا تصبح هذه فقرة في سيرته الذاتية لعله يحصل على عمل كمبتدئ ليرتقي
أماهنا لو أضرب كتاب الدراما .. فلامشكلة .. العامل الذي يتولى تقديم الشاي والقهوة يمكن أن يقوم بالمهمة ان كان المنتج مشغولا .. وليس لديه وقت لهذا ..
عصافير النيل .. المصالحة بين السينما والأدب
هل شاهدتم فيلم ( عصافير النيل ) ؟ الذى عرض في سينما البهجة في اطار برنامج مهرجان مسقط السينمائي السادس ..ربما تعددت الرؤى حول الاخراج ..السيناريو..لكن كان ثمة اجماع على أن عصافير النيل محاولة ناجحة للمصالحة بين السينما والأدب ..والقصة كما نعلم للأديب الكبير ابراهيم أصلان .. والذي سبق أن خصب السينما المصرية بقصة مالك الحزين والتي ظهرت في السينما باسم الكيت كات .. ولا أحد يجهل هذا.. أن السينما المصرية قررت الخلع من الأدب ..وكان لها ما أرادت ..فقليلة هي الأفلام التي اتكأت في صناعتها على روايات أدبية خلال العقدين الماضيين .. فلماذا كان الخلع ؟ وماذا عن المستقبل ؟ مستقبل العلاقة بين الفن السابع والأدب ؟
يقول الكاتب الصحفي والسيناريست / سمير الجمل .. نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية المصرية .. ومدير مركز السيناريو:
أعظم الأفلام هي المأخوذه عن روايات أدبية سواء فى السينما العالمية أو العربية ..ولهذا تعيش وتستقر فى وجدان الناس ومن هنا امتدت يد مخرجنا صلاح أبوسيف الى أديب كبير فى حجم نجيب محفوظ منذ بداياته الأولى..بل أن هذا يأخذنا الى ماهو أكثر من ذلك ..نجاح الأديب فى كتابة السيناريو أكثر من غيره.. محفوظ كتب سيناريوهات 13 فيلما ..بعضها كان مأخوذا عن قصص .. واخرى لأدباء غيره منهم احسان عبدالقدوس وعندما ابتعدت السينما عن المنابع الأدبية فقدت أصالتها وتحولت الى مجرد تسلية بأفلام اشبه بكيس الفيشار الذى يتسلى به المتفرج أثناء العرض .. وكما نعرف ليس هو بالطعام الذي يعتمد عليه .. رغم ن نفس الذرة الذى يدخل في صناعة الفيشار يتحول الى دقيق قيمته الغذائية عالية !..
ويستطرد الجمل قائلا :
الفيلم الروائي اساسه قصة .. لو كتبها روائي تجد فيها العمق والارتباط بالواقع .. وبهذه المواصفات عاشت افلام ( اللص والكلاب ) ، ( بداية ونهاية ) ، ( الثلاثية ) ، ( قاع المدينة) ، شروق وغروب .. وغيرها .
وقد أٍعادتنا رواية عمارة يعقوبيان الى هذه المنابع الأدبية سمة أخرى عندما تصدى لكتابتها المؤلف الكبير وحيد حامد واخرجها ابنه رامي وجسدها كبار النجوم .. نور الشريف ، عادل امام ، احمد بدير ، يسرا ..
والمنابع الأدبية ليست روائية فقط .. فقد تحولت بعض القصائد والقصص القصيرة الى أفلام .. لهذا نأمل أن تعود السينما الى ( بيت الأدب ) حتى تستعيد أدبها وقيمتها ومتعتها .. بدلا من هذا الفراغ الذى نراه أمامنا طوال الوقت ويسمى زورا وبهتاناً ( سينما ) ..
زواج من كل الفنون
لكن السينمائي الكبير د . مدكور ثابت يرفض حصر العلاقة المأزومة بين السينما والأدب ..حين يقول :
فى الحقيقة السؤال ذاته ينصب على الربط بين السينما ومجمل الفنون وليس الأدب وحده .. لأن السينما فى حقيقتها هي جماع مركب بين تحمل هذه الفنون والآداب ..
اذًاً يصعب القول باجتزاء حالة العلاقة بين السينما والأدب وحده .. بل ان ما ينطبق على علاقة كل هذه الفنون بالسينما ينطبق أيضا على علاقتها بالأدب .
علاقة محدودة
المخرج السعودي وعضو لجنة تحكيم الأفلام القصيرة والتسجيلية بمهرجان مسقط .. ممدوح سالم يؤكد أن العلاقة بين الأدب والسينما العربية بشكل عام محدودة جداً.. حيث عدد الأفلام التي أخذت أو استلهمت من أعمال روائية أو قصص قصيرة قليل جدا مقارنة بالمخزون الروائي الهائل في الذاكرة العربية من الأدب الروائي العربي.. وهو أدب ثري..فان استطعنا ايجاد حالة من التناغم بينهما فستكون السينما العربية أفضل مما هي عليه .. وسيكون لها حضور قوي عربياً وعالمياً .
وزارة الثقافة تدعم
الناقد الكبير د.على ابوشادي يرى بصيص نور ..يقول :
فى الحقيقة الفترة الاخيرة تشهد بداية العلاقة بين السينما والأدب .. وفيلم عصافير النيل الذى شاهدناه فى هذا المهرجان خير دليل على ذلك .. و"تلك الايام" للكاتب الكبير فتحي غانم وابنه احمد فتحي غانم والمنتج محمد العدل .. ولولا دعم وزارة الثقافة لتلك الافلام لما تم انتاجها وظهورها بهذا النجاح.. وهناك فيلم قادم اسمه ( واحة الغروب ) رواية لبهاء طاهر .. سيكون البداية الحقيقية لعودة العلاقة بين الادب والسينما .. فالأدب هو أحد الروافد القوية للسينما ولابد منه .. والجماهير الجادة تحرص على مشاهدة الاعمال الروائية .
د . غادة جباره .. استاذ ورئيس قسم المونتاج .. بالمعهد العالي للسينما قالت :
السينما فى بداية ظهورها كانت تجمع كل الفنون .. ومن ضمنها الأدب ولكن بعد فترة وبعد التطور الذى حدث مؤخراً أصبحت للسينما خصوصيتها فتستفيد من الأدب فى بعض الاحيان ولكن الآن أصبحت السينما بدون خصوصية حتى فى أهم شئ وهو الزمان والمكان والبناء الدرامي .
وتؤكد أ . د . نجوى محروس صابر.. استاذ الاخراج بمعهد السينما والعميد السابق :
أن الأدب يزيد من استمتاعنا به من خلال السينما والصورة المرئية والسينما بدون الأدب سينقصها شئ .. لأن الأعمال الأدبية العريقة والمهمة شئ مهم والأدب له فضل على السينما فى البدايات .. والسينما قامت فى العالم كله على الأعمال الأدبية والتى مازلنا نذكرها حتى الآن ..
وتؤكد د. نجوى أن النصوص موجوده لمن يبحث عنها .. قواعد السيناريو مأخوذه من الأدب .. نلتقي حول الأدب بمفاجأته حتى وان كان العمل ليس مأخوذ من الأدب فيكتب السيناريست بشكل أدبي .
سوء فهم
أما د . خالد بن عبدالرحيم الزدجالي .. رئيس جمعية السينما العمانية ونائب رئيس مهرجان مسقط السينمائي فيكشف عن أن هناك تزاوج جيد بين السينما والأدب ولكن ما يحدث هو سوء استخدام للدراما أو سوء فهم لها .. ويقول خالد :عندما تقرأ رواية لنجيب محفوظ ويقوم مخرج باخراجها يظهر لك عمل جيد متكامل الى حد كبير .. وليس كما نرى فى بعض الافلام .. من عري وسفاهه .. فنجيب محفوظ على سبيل المثال يكتب من الواقع ويقوم بتتبع الواقع على طبيعته .. ولذلك فالأفلام التى عملت من روايات نجيب محفوظ كلها مازالت فى الذاكرة وتتربع على عرش الأفلام الجيدة فى السينما العربية .. وهناك افلام تعتمد على الصورة وهذه الافلام تسئ للادب ..
وعندما تتحدث عن قوة الأعمال السينمائية سنرجع الى تلك الأعمال التى اقتبست أفكارها من الأدب وخاصة انها مأخوذه من الواقع المعاش .
ويدعو الزدجالي الى التزام الحذر عندما يستخدم الواقع للتعبير عن حقيقة معينة ينبغي أن نراعي الآداب والمبادئ التى يسير عليها المجتمع الذى نعيش فيه .
د حسن الرشيد .. خبير إعلام وناقد مسرحي :
بداية هناك علاقة وطيدة بين السينما والأدب .. واذا تحدثنا عن البدايات الاولى لهذا الفن فإن العلاقة قد تميزت بإطار من التكاملية حتى ان المشاهد العربي كان على تواصل مع إبداعات محمد حسين هيكل فى نص ( زينب ) ومن ثم فقد اكتشف مجموعة من أبرز المخرجين من أمثال صلاح ابوسيف ، يوسف شاهين ، حسن الامام وغيرهم قيمة الابداع وخاصة فى الرواية فى اثراء الحراك العربي ولذا فلا غرابة ان يتحول الفيلم السينمائي الى مادة خصبة وينتشر فى كافة المدن والقرى والنجوع العربية تحمل \افكار نجيب محفوظ \ن يوسف السباعي ، احسان عبدالقدوس ، محمد عبدالحليم عبدالله ، وغيرهم .
أيضاً اطلالة السينما العالمية من خلال ما تم تجسيده من أعمال ( الحرب والسلام ) وفى العجوز والبحر على سبيل المثال .. وخليجيا كان هناك اطلالة من خلال الكويتي خالد الصديق وعرس الزين للديب السوداني .. وقس على هذا مئات الأعمال الابداعية فى إطار الرواية التى عرفت عبر الشاشه .. هذا اذا كان الطرح استحضارا للماضي ، الأمر وان اختلف الآن وأصبح هناك من يطرح الفكرة ويحاول ان يطرح بعض القضايا الآنية أو ان يستلهم بعض الخيوط من الاطار العالمي فى اطار الاقتباس حتى لا نقول سرقه ، فإننا الآن ومع الغزو التليفزيوني عبر الدراما التليفزيونية إلا أننا شاهدنا عمارة يعقوبيان على سبيل المثال هذا لا يعني ان واقع السينما العربية تلجأ الى النص الأدبي فى ظل ماهو متاح عبر السينما التجارية ، وعبر الاعتماد على نجم كوميدي يسرق عين المشاهد من خلال المواقف الكوميدية والاعتماد على كوميديا اللفظ وسوء الفهم ، سيظل الأدب الرافد الحقيقي للمبدع الحقيقي فى السينما الحقيقية .. وهروب البعض الى تيمات جديدة عبر فكره لا تغذي ذاكرتنا بكل ماهو مرتبط بالابداع لا يعني فشل التجربة .. ولكنها جميعا محاولات .. والسينما العالمية مازالت تقترب من الابداع الانساني .
وسنظل نتذكر دعاء الكروان الى آخر يوم فى مسار السينما العربية .
د . خالد شوكت .. مدير عام مهرجان الفيلم العربية فى نوتردام :
علاقة الأدب بالسينما فى رأيي كانت علاقة وثيقة فى بدايات الحركة السينمائية ويمكن القول بان أعظم الاعمال السينمائية هي التى استندت الى أعمال أدبية أو روائية بالتحديد ، ولأن الرواية بالاساس قد دخلت فى ازمة خلال العقود الاخيره فكان من الطبيعي ان يؤثر ذلك على علاقة الأدب بالسينما فى عدم وجود عدد كافي لاعمال روائية صعب الاختيار على المبدعين السينمائيين لكن لم يخلو الامر من استثناءات مثل عمل ( عمارة يعقوبيان ) لانه استند على رواية الكاتب والأديب علاء الاصواني فقد جاء مختلفا وبنكهة .. وانا من أشد دعاة ربط السينما بالأدب والحركة السينمائية بالرواية .
المخرجة / كاملة أبوذكري مخرجة فيلم ( واحد صفر ) الذى عرض فى مهرجان مسقط :
الان علاقة السينما بالأدب قليلة جداً على عكس الستينيات والسبعينيات مثل افلام يوسف السباعي ونجيب محفوظ والعقاد .. وطه حسين وغيرهم من العمالقة .. ومع الاسف يوجد ادباء حاليا ولكن لا نجد افلام لهم والسبب على ما اعتقد ان الروايات الأدبية لا تستوعبها الجمهور الحالي .. او المنتجين .. فالمنتج لا يفكر الان ولا يهمه القصة والرواية وتقيد فيلم جيد .. ولكن كل ما يهمه هو الجانب المادي .. وهناك محاولات فردية عديدة ساعدت على ذلك .. وهناك كيان قائم بذاته .. ولا يوجد من يحمي العمل بشكل جيد ويسعى الى تطويره .. و 90% من الافلام الجيدة حالياً هي من انتاج حكومي أو من انتاج الحكومة المصرية .. ولذلك يجب عليها أن تقدر أهمية السينما وتهتم بتطويرها من أجل الجمهور العربي ..
عماد الدين النوبري .. ناقد سينمائي ومدير نادي الكويت للسينما يقول :
بالتأكيد هناك صلة وثيقة بين السينما والأدب ، وهناك حالة تماس مستترة منذ ظهور السينما وحتى الآن متمثلة بالاعتماد على الأدب المسرحي فى بدايات السينما ثم الأدب الروائي فيما بعد .. هناك طبعاً اختلاف مابين الأدوار كلاً منهما له دور ولكن فى النهاية .. استفاد الأدب من السينما واستفادت السينما من الأدب .. ومن وجهة نظري ان أفضل الاعمال كانت فى السابق .. وليس هذا من المطلق .. فقد اعتمدت السينما على اصول أدبية سواء فى السينما العالمية او السينما العربية والامثلة كثيرة على ذلك منها الافلام التى حولت عن ادب الروائي الى افلام مثل ( الجريمة والعقاب ) .. وهناك افلام عن روايات لأديب العالمي نجيب محفوظ والدكتور يوسف ادريس وغيرهم .. واخيرا فيلم عمارة يعقوبيان .. وفى الطريق هناك فيلم ( شيكامارا )
واخيرا يجب الاهتمام عموما بما يقدم من انتاج فى السينما العربية والاصرار بارتباطه بالأدب الروائي عموماً ، لأنه ومن وجهة نظري التجربة الادبية سباقة وقادرة بلغتها وأدائها ان تقدم قراءة أدبية اولية وثرية للواقع المعاش تسبق التجربة السينمائية وهذا لايغني عن وجود سيناريوهات مكتوبة مباشرة للوسيط السينمائي على شرط ان يكون كتابها قادرين على تقديم رؤيتهم مباشرة من خلال فكر له صلة بحساسية الواقع والعصر مع عدم اغفال الرؤية الفنية .
وأخيرا كان لنا لقاء مع بطل ومخرج فيلم ( عصافير النيل ) وكانت البداية مع مع الفنان فتحي عبدالوهاب بعد عرض فيلمه عصافير النيل والذى قال :
الان نحن نعيش بداية عودة العلاقة بين السينما والأدب واذا كنا وافقنا على مصطلح سينما المؤلف .. فهناك سينما مأخوذه تعتمد على الأدب وهناك سينما لا تعمد على ذلك .. يجب ان تكون هناك سينما كاملة تعتمد على كافة عناصر الدراما .. وهناك جيل جديد من الادباء والروائيين ملتسقين بالواقع ويحللوه تحليل فعالي وواقعي يعبرون من خلاله عن الواقع الذى نعيش فيه .. ومن وجهة نظري فالخمسة عشرة عاما الاخيرة الأفضل فهناك العديد من المكتبات .. والرواية أصبحت موجوده .. وهناك ادباء مستواهم عالي جداً يمكن الاختيار رواياتهم والقيام بعمل فيلم سينمائي على مستوى عال .
المخرج الكبير مجدي أحمد علي .. مخرج فيلم عصافير النيل قال :
كان هناك إبتعاد مؤقت نتيجة لبعض الافكار السخيفة والغير معبرة بسبب ضعف السيناريوهات ولكن هناك عودة الان .. وقد تم ارتباط حالي وأصبح هناك تماسك للأدب وهو الحد الادنى للعمل الروائي وهي عودة مفيدة وحميدة ..
السينما المصرية شهدت فترة من الكوميديا الركيكه ولكن منذ سنتين اصبح هناك فوقان.
ودعم وزارة الثقافة المصرية فى الفترة الأخيرة أسفر عن انتاج 5 أفلام مهمة فى السينما المصرية وهذا سيغير من السينما المصرية فى الفترة القادمة ، وأرجو ان تستمر الدولة فى الدعم والاشراف على هذه المواضيع .

bottom of page