




دشن الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام العماني مساء امس العدد الأول من مجلة "التكوين" التي يصدرها بيت الغشام للنشر والترجمة والإعلان لتنضم إلى كوكبة الصحف والمجلات الثقافية والاجتماعية في السلطنة.
وقال الكاتب محمد بن سيف الرحبي رئيس تحرير المجلة "قبل ثلاث سنوات من لحظة كهذه احتفلنا بإنشاء دار نشر حملت اسم بيت الغشام للنشر والترجمة وكبرت السنوات والتجربة معها، وعلى ذلك الامتداد وضعنا مائتي عنوان في درب المعرفة".
وأضاف "وفي نوفمبر وحيث عمان تحتفل بعيدها الوطني الخامس والأربعين نضع لمسة أخرى على مسارنا، مجلة التكوين وهي مجلة طمحنا إليها وكما نريدها نفسا إضافيا في رئة الإعلام العماني، نرى في العدد الأول خطوة أولى، وفي التطوير دلالة حياة وسمو مقصد.. وهي مجلة أسرية اجتماعية شاملة.. بهوية عمانية منفتحة على بعديها الإقليمي والدولي، رسالتها شباب عمان الطامح والموهوب، عارضة تجارب سابقة، ومواهب لاحقة، جميعها يسير على الدرب لتصنع مجد عمان الذي نراه استحقاقا لا مفر منه".
وأضاف رئيس تحرير المجلة: "وكما تحقق الحلم بدار النشر، وبمجلة منوعة، فإن الدور التالي على تدشين متحف بيت الغشام بوادي المعاول، وعمّا قريب سيفتح أبوابه أمام الجمهور ليتعرف على تجربة متحفية نأمل أن تكون مختلفة، وفق مفهوم السياحة الثقافية، المرحلة الأولى نتوقع أن تكون مطلع العام الجديد بافتتاح المبنى مع تطوير تدريجي للمعروضات داخل غرفه الإحدى عشرة، وبقية المرفقات، فيما سيسير نمو التجربة المتحفية وفق مراحل تالية تجعل من المكان قرية صغيرة عامرة بالفنون والثقافة، حلم كبير أن يكون بيت الغشام / المتحف مكملا لثلاثية طرفاها الآخران دار النشر والمجلة كحالة ثقافية قوامها الوفاء لعمان وقائدها.
ووقع وزير الإعلام على العدد الأول من المجلة الذي ضم العديد من المواد الثقافية والإعلامية.. وتتخذ المجلة من المفهوم الواسع للثقافة خطا لها فتناقش الكثير من مفردات الثقافة التي لا تقف عند الانتاج الأدبي والإبداعي ونقده فقط بل تتعدى ذلك إلى جميع المفردات المتعلقة بثقافة أي مجتمع.
وجاءت تسمية المجلة "بالتكوين" مأخوذة من المؤسسة الأم التي رعت بيت الغشام للنشر والترجمة منذ الانطلاقة الأولى، ووصولا إلى تغيير الاسم مع دخول مفردة الصحافة إلى أنشطتنا. والتكوين حسب رئيس التحرير هو المفردة المختزلة لمسيرة المعرفة في حياتنا، فدار النشر تساهم في تكوين ثقافي، والمجلة في تكوين معرفي ينطلق من الصحافة وأقلام الكتّاب، وثالثة الأثافي في المؤسسة هي المتحف، متحف بيت الغشام بوادي المعاول، بما يحمله من فكرة تكوين ثقافي وتاريخي يتخذ من المفهوم السياحي ضلع المثلث الآخر، فتبدو المؤسسة كلها حاملة لرسالة تكوين حضاري.
كما دشن وزير الإعلام كتاب مسقط الذي يحتوي على أكثر من 400 صورة للمصور الإنجليزي الراحل تشارلز بات الذي كان يعمل في السلطنة في ستينات القرن الماضي ورصد بعدسته الكثير من مظاهر الحياة في السلطنة.
وأعلن في الحفل عن تدشين "لقاء التكوين" وهو صالون ثقافي يقام الأحد الأول من كل شهر.. وشهد الحفل تقديم قصائد شعرية ووصلات موسيقية وغنائية.
حضر الاحتفال السيد علي بن حمود البوسعيدي وعدد من المثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي في السلطنة.