
عقدت وزارة البيئة والمياه الاماراتية بالتعاون مع منظمي حملة "حماية الصحراء" مؤتمراً صحفياً في مدينة دبي للإعلان عن انطلاق الحملة التي ستستمر على مدى 4 شهور من يناير 2016 الى ابريل 2016، بمشاركة كافة الجهات المختصة بالبيئة وطلاب المدارس والجامعات ومواطني ومقيمي دولة الإمارات. وترعى الوزارة هذه الحملة بشكل سنوي في إطار تعزيز الجهود المبذولة لحماية بيئة الإمارات والتعريف بأهميتها وقيمتها بما يضمن رفع معدلات الوعي البيئي ويساهم في استدامة البيئة للأجيال القادمة.وتضم قائمة الجهات المشاركة كافة الجهات المعنية بالبيئة ودائرة التنمية الاقتصادية و موانئ دبي العالمية و البداد العالمية و الأصباغ الوطنية (ناتشونال ).
وأفادت المهندسة عائشة محمد العبدولي مدير إدارة التثقيف و التوعية البيئية بأن انطلاق الحملة اليوم للعام الثامن، هو دليل على نجاحها الذي يترجم اهتمام أفراد المجتمع ببيئة دولة الإمارات وسعيهم الدؤوب للمحافظة عليها وخاصة البيئة الصحراوية التي تحظى بمكانة هامة في وجدان أبناء الإمارات باعتبارها جزءا أساسيا من البيئات الطبيعية وتراثا ومكونا أساسيا للحياة في الماضي والحاضر والمستقبل.
وأضافتالعبدولي بأن وزارة البيئة والمياه تحرص على تشجيع كافة المبادرات البيئية الرامية الى تعزيز الوعي البيئي بما يتوافق وينسجم مع متطلبات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتثقيف و التوعية البيئية، مؤكّدةً بأن التثقيف والتوعية البيئية يمثل أحد المداخل المهمة في سياسات المحافظة على البيئة وتنميتها، إذ أن جزءاً مهماً من هذه السياسات يعتمد على مدى ما نمتلكه من ثقافة ووعي وعلى خياراتنا وتصرفاتنا، كأفراد وجماعات، تجاه البيئة ومواردها.
وأكّدتبأن جهود حماية البيئة لا تتكامل إلا بتضافر جهود أفراد المجتمع ومشاركتهم في حمايتها لأن الحفاظ على المناطق البرية مسؤولية وطنية مشتركة، مشيرةً الى أهمية تعاون الجهات المعنية في الدولة على تنمية البيئة الصحراوية بشتى الطرق من خلال تفعيل برامج وحملات التثقيف والتوعية والتنظيف.
وقال عارف علي العبار، رئيس الحملة " إن حملة حماية الصحراء في دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله ورعاه الرامية إلى الحفاظ على البيئة عامة والبيئة الصحراوية خاصة نظراً لما تحتويه من كنوز وتاريخ عريق لدولتنا الحبيبة. ونسعى من خلال هذا الحملة التي تعتبر أحد مظاهر الولاء الحضاري للمكان الذي نعيش فيه للوصول إلى أكبر الشرائح في المجتمع والعمل على تثقيفهم وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على بيئتنا نظيفة وخالية من أية مواد ضارة للإنسان أو الحيوان في الصحراء".
وتشمل فعاليات الحملة عقد محاضرات وورش عمل وحوارات توعوية وتثقيفية من خلال نشاطات ترفيهية كركوب الخيل وقيادة الدراجات الترفيهية، بالإضافة الى القيام بجولات في السيارات والدراجات الى وجهات مختلفة في الدولة لتوزيع مواد توعوية وزيارة المخيمات والعزب.
كما ستشارك الحملة في المناسبات والفعاليات الصحراوية التي ستقام في الدولة كمهرجان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي للقدرة في مدينة دبي للقدرة، ومهرجان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان للقدرة في مدينة بوذيب، ومهرجان المرموم لسباقات الهجن في مدينة دبي، و مهرجان عوافي وتل مرعب ، بالإضافة الى زيارة عدد من الدارس والجامعات والنشاطات الرامية الى غرس الوعي البيئي.