يدعونا ديننا الحنيف إلى الانفتاح على الشعوب الأخرى والتعاطي معها، ولا يميز الاسلام بين شعوب وأخرى فيقول القرآن الكريم «إنا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا». وهذا الحث القرآني يتطلب الاستعداد الفكري للتعارف والتعاون بيننا وبين الشعوب الأخرى لتتم المعادلة ويتم معها الهدف من هذا الانفتاح.
وحتى لا نكون الطرف الذي يقلد الآخرين علينا أن نكون متقدمين في فكرنا وحضارتنا ومعارفنا فنأخذ جزءا من فكرهم ونعطيهم من فكرنا وثقافتنا وحضارتنا.
نحن شعب ثري بثقافته وحضارته وتراثه وبالتالي لن نعجز عن الإسهام مع الآخرين في الرقي البشري وسعادته. ثقافتنا فيها كل القيم التي تسعد البشرية. فالاسلام يدعو إلى عدم الكذب وحفظ الأمانات والسلوك السوي والتربية الأسرية السليمة. لذا حري بنا أن نعتز بديننا وتراثنا وعقيدتنا ،أن نتبارى مع الآخرين بكل اعتزاز وفخر.
إن اعتزازنا وفخرنا لا يمنعان أن نكون مرنين فنأخذ من الآخرين ما يصلح لنا. القيم الحضارية هي تبادل فكري ومنهاجنا هو التفاعل والتأثر والتأثير. فلنتقدم الى الأمام بدون خوف ووجل ولنرفع راية ثقافتنا عالية خفاقة بكل فخر واعتزاز.
Commentaires