top of page

تحت رعاية وزير الصحة العماني افتتاح مؤتمر حالات القلب الحرجـــة

افتتاح مؤتمر حالات القلب الحرجـــة

اليوم الأول للمؤتمر ناقش تسع أوراق عمل من بينها أحدث طرق علاج القسطرة القلبية للاحتشاء الحاد لعضلة القلب وعن الإرشادات الأوروبية الجديدة لعلاجها

أكد الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة أن من أهم الأسباب الرئيسية للنتائج الغير ايجابية لأمراض القلب هي وصول المريض للمؤسسات الصحية بفترة متاخرة جدا لتلقي العلاج ، الى جانب ذلك أكد معاليه الى أنه عند شعور المريض بالاعراض فأنه يتأخر بالإتصال بالمؤسسات الصحية ، واعتبر ذلك عامل مهم جدا ، وأضاف معاليه أنه من المؤسف جدا في دول مجلس التعاون الخليجي وفي السلطنة هي من الأمراض المسببة الاولى للوفيات بعد حوداث الطرق وأرجع معاليه ذلك لعدة أسباب لعل ابرزها آمراض السكري والضغط والسمنه المفرطه والخمول في النشاط البدني وارتفاع الدهنيات في الدم في ازدياد ، علاوة على ذلك تواجد انماط الحياة الغير الصحية ايضا مساعدة لذلك .

واشار معاليه أنه يوجد في السلطنة وحدة للعناية بإمراض القلب في كل المستشفيات في مختلف محافظات السلطنة ، كما يوجد المركز الوطني لآمراض القلب بالمستشفى السلطاني ومركز القلب في مستشفى السلطان قابوس بصلالة ، وهي مزوده بكافة الامكانيات التشخصية والجراحية والعلاجية لامراض القلي

وقد طالب معاليه في الاخير من جميع أفراد المجتمع الاهتمام بصحتهم جيدا والسعي للعناية الصحية من خلال ممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين والابتعاد عن الأكلات الغير الصحية والاهتمام بها بشكل يومي من خلال مراجعة المؤسسات الصحية بشكل دوري وعدم التأخر في ذلك .

وان اقامة مثل هذه المؤتمرات هنا السلطنة لها فائده كبيرة جدا ويشجع معاليه على اقامتها لما لأهميتها ، متمنيا معاليه للجميع الصحة والسلامة .

هذا وكان مؤتمر ( الحالات الحرجة أمراض القلب ) قد تم افتتح رسمياً مساء الجمعه الماضي بفندق قصر البستان تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة وبحضور معالي الدكتور حجر بن علي المستشار الصحي لأمير دولة قطر ورئيس جمعية القلب الخليجية سابقاً ، وبحضور نخبة من الخبراء والاستشاريين على مستوى العالم ،

المؤتمر نظمته الجمعية العمانية لطب القلب الحرجة ، بالتعاون مع الجمعية الأوروبية لحالات القلب الحرجة ، ويستمر لمدة ثلاثة أيام .

في بدايته تم تقديم عرض مرئي عن جمال السلطنة كجزء من مسئولية المؤتمر في مثل هذه التجمعات للترويج للسلطنة سياحيا ، بعدها ألقى الدكتور عبدالله بن محمد الريامي رئيس الجمعية العمانية لطب القلب كلمة رحب فيها براعي المناسبة معالي الدكتور وزير الصحة وبالحضور وبجميع المشاركين في المؤتمر ، ثم تحدث عن أبرز أهداف المؤتمر، ولماذا تم تنظيمه في هذا الوقت ، وعن الأهداف العلمية التي تسعى الجمعية لها حاليا ، وعن سعيها الدائم لتدريب الأطباء ، وتزويدهم بآخر ما توصل إليه العالم في مجالأمراض القلب وشدد على أهمية مشاركة الأطباء والتدريب الدائم لهم بما يحقق أكبر قدر من الرعاية الصحية كما تسعى الجمعية لرعاية الدراسات والبحوث العلمية لمواكبة تطورات طب القلب بجميع فروعه على المستوى العالمي. والتعاون مع الجامعات والمؤسسات العلمية المحلية والخارجية في مجال البحث العلمي وعقد الندوات واللقاءات العلمية التي من شأنها رفع مستوى مهنة طب القلب في عمان وتكوين شعب متخصصة لكل تخصص فرعي من تخصصات طب القلب في إطار الاهداف العامة التي تحددها الجمعية ووفقا للإجراءات التي تقرها وإصدار المجلات العلمية والنشرات التثقيفية ودراسة المشكلات والقضايا الاجتماعية والبيئية ذات العلاقة بأمراض القلب والبحث عن حلول لها والاطلاع على القوانين واللوائح الصحية المعمول بها في السلطنة وإبداء المقترحات الكفيلة بتطويرها .

بعدها تحدث الدكتور هيكتور بيونو رئيس المؤتمر كلمة أوضح فيها اعتزازه الكبير بتنظيم المؤتمر بالسلطنة والذي لم يكن اختيار المؤتمر فيها مصادفة ، ولكن للسمعة العالمية التي تتمتع بها ، حيث أنها تمثل واحة أمن وأمان والجمال الذي تتمتع به عالميا ثم تكلم عن الجهود التي قامت بها اللجنة المنظمة لتنظيم المؤتمر .

بعدها تم تقديم عرض مرئي حول الإنجازات التي نظمتها الجمعية العمانية لطب القلب في مجال رفع مستوى الأطباء وتدريبهم في مجال القلب ، وتطوير المستوى العلمي للأطباء من خلال المؤتمرات العلمية والدورات التدريبية التي تنفذ بصفة مستمرة .

كما قدم الدكتور كاظم بن جعفر بن سليمان استشاري أول أمراض القلب ونائب رئيس الجمعية العمانية لطب القلب مدير دائرة الرعاية الطبية التخصصية بوزارة الصحة ورقة عمل حول كيفية الرعاية الأولى لمرضى احتشاء عضلة القلب الحاد سواء في الطوارئ أو في رعاية القلب المركز ، بعدها تم فتح باب النقاش حول أوراق العمل في اليوم الأول لجلسات المؤتمر .

وقد احتوت أوراق العمل لليوم الأول للمؤتمر على تسع أوراق ، الجلسة الأولى التي نفذت برئاسة الدكتور عبدالله الريامي والدكتور حبيب طريف والدكتور وائل المحميد تم مناقشة أحدث طرق علاج القسطرة القلبية للاحتشاء الحاد لعضلة القلب للخبير البلجيكي للدكتور باسكال وطرح بعض نقاط الخلاف في علاج وكيفية حلها في علاج العضلة المبكر بالقسطرة التداخلية.

بعد ذلك ناقش الخبير الفرنسي الدكتور باتريك جولدشتاين كيفية معالجة احتشاء عضلة القلب الحادة بمذيبات التجلط التي من المعروف عنها أن مذيبات التجلط أهم آثارها الجانبية حدوث النزيف وناقش كيفية الاستفادة منها بدون التعرض إلى النزيف والموازنة بينها والتقليل من فرص حدوث النزيف .

الورقة الثالثة تم طرح فيها الخبير الألماني الدكتور هولجر وناقش كيفية التدخل لمعالجة المشاكل التي تنشأ أثناء علاج احتشاء عضلة القلب الحادة خاصة ارتجاع الصمام والثقب بين البطينين.

الورقة الرابعة ناقش فيها الخبير الفرنسي الدكتور باتريك جولدشتاين مرة أخرى كيفية الجمع بين مذيبات التجلط والقسطرة القلبية وعلاج مريض احتشاء عضلة القلب الحاد بداية بإعطائه مذيبات التجلط ثم بعد ذلك عمل قسطرة وتركيب دعامةبعد ذلك تم فتح باب النقاش مع المحاضرين والمشاركين حول أساليب العلاج التي تمس مرضى احتشاء عضلة القلب الحادة .

الجلسة الثانية للمؤتمر برئاسة الدكتور محمد المخيني والدكتور عبيد الجاسم والدكتور عادل الريامي ، تم مناقشة الورقة الأولى للخبير الدكتور بيونو رئيس المؤتمر رئيس الجمعية الأوروبية لحالات القلب الحرجة تحدث فيها عن الإرشادات الأوروبية الجديدة في علاج حالات احتشاء عضلة القلب .

بعد ذلك تحدث الدكتور زايمر رئيس اللجنة العلمية عن مذيبات التجلط في حالات جلطة القلب وآخر ما وصل إليه العالم في مجال علاج مرضى احتشاء عضلة القلب الحادة .

ليعود الدكتور بيونو للتحدث ثانية عن علاج مرضى احتشاء عضلة القلب الحاد في المرضى المصابين بالفشل الكلوي . ، بالاضافة لمحاضرة عن مرضى احتشاء عضلة القلب الحاد في حالات اختلاف عضلة القلب .

يذكر أن تنظيم مؤتمر الحالات الحرجة يأتي بناء على قرار الجمعية العمانية لطب القلب منذ عدة سنوات على تنظيم العديد من المؤتمرات بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات العالمية المهتمة بطب القلب من الجمعيات الأوروبية وشمال أميركا وكانمؤتمر ضغط الدم المرتفع بالتعاون مع الجمعية الأوروبية لضغط الدم المرتفع الذي تم تنظيمه العام الماضي بحضور 600 من الكوادر الطبية على مستوى العالم من أهم هذه المؤتمر ثم هذا المؤتمر لهذا العام والذي يبحث في الحالات الحرجة للقلب الذي يعد الأول على مستوى الشرق الأوسط وهو أكبر تجمع علمي تنظمه الجمعية الأوروبية لحالات القلب الحرجة خارج أوروبا وقد تم الاتفاق مع جمعية القلب الإماراتية على تنظيم هذا المؤتمر بالتناوب مع الجمعية العمانية لطب القلب وسوف يتم تنظيم المؤتمر في السلطنة عام 2018م لأنه من المعروف أن أمراض القلب تعتبر الأمراض رقم واحد على مستوى العالم والسلطنة ليست استثناء فإذا استثنينا الحوادث المرورية فسوف تكون أمراض القلب في المركز الأول على مستوى السلطنة لذلك جاءت فكرة تنظيم هذا المؤتمر لتحقيق العديد من الأهداف التي تتمثل في مساعدة الأطباء العاملين في حقل أمراض القلب للتشخيص السريع والتعامل بسرعة من حالات القلب الحرجة التي تستدعي تدخل سريع وعاجل.

كما غطى البرنامج العلمي للمؤتمر معظم حالات القلب الحرجة التي يواجهها الأطباء يوميا ويعتبر المؤتمر فرصة طيبة للأطباء على مدى يومين للاستماع ومناقشة أحدث طرق التشخيص والعلاج لحالات القلب الحرجة وخاصة احتشاء عضلة القلب أو جلطة القلب أو الهبوط الحاد لعضلة القلب .

وقد شهد المؤتمر إقبالا كبيرا نظرا لأهميته حيث كان من المخطط له دعوة 400 مشارك ، لكنه نتيجة للإقبال الكبير ، فقد تم زيادة العدد إلى 550 من الكوادر الطبية المشاركة فيه .

Comments


bottom of page