أعلنت متاحف قطر اليوم عن الفائزين الخمسة الذين حالفهم الحظ في مسابقة "تحدي لوك تويمانز" لتتيح لهم بذلك عرض أعمالهم الفنية في معرض "نظرتك" الذي يمتد حتى 31 يناير الجاري بجاليري متاحف قطر الرواق.
أُقيمت المسابقة تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر. وجاءت فكرة المسابقة استلهامًا من أعمال الفنان البلجيكيّ المرموق دوليًا لوك تويمانز الذي يُقام معرضه الاستعاديّ الضخم "التعصّب" حاليًا بجاليري متاحف قطر الرواق حتى 30 يناير الجاري.
وكانت المسابقة قد دعت المبدعين من مختلف أنحاء الدولة لاستخدام الفن كوسيلة للتعبير عن آرائهم حول أحداث عالمية.
وفاز بالمسابقة كل من كاترينا بويد، معلّمة بمدرسة الخور الدولية، ومايكل بيرون، أستاذ بجامعة فيرجينيا كومنولث في قطر، ومحمد مسلم، موظف إداري في مجال الرعاية الصحية، إلى جانب الطالب ديفي ساري والطالبة مريم ناصر.
وقد أبدى لوك تويمانز استحسانًا شديدًا تجاه لوحاتهم الفنية التي استلهموها من مشاهد إعلامية رصدت أحداثًا مفصلية أثّرت في العالم وفي طريقة تصورنا لها اليوم.
وبوجه عام، يستخدم تويمانز الفن لعرض نظرته حول التاريخ ووسائل الإعلام ونظرتنا للصور. وبرغم إدراكه منذ بداية حياته المهنية بأن الرسم أصبح من أشكال الفنون التي تعاني أزمةً في أماكن كثيرة من العالم، اتخذ الفنان موقفًا مغايرًا تمثّل في تمسّكه بالرسم حتى صار له محركًا وأداةً يمكن من خلالها فتح نقاشات دقيقة حول أكثر القضايا الملحّة والملتهبة التي يشهدها العالم سواء أكانت متعلقة بالتاريخ أو الهوية أو القومية أو المعتقد أو حتى أحداث اجتماعية أو سياسية تتصدر عناوين الصحف.
وتشير استضافة متاحف قطر لفنانين دوليين وتنظيم معارض لهم في دولة قطر كمعرض "التعصّب" للفنان لوك تويمانز إلى التأثير المتواصل الذي تحدثه متاحف قطر في الفنانين الواعدين من المنطقة والارتقاء بوعي المجتمعات المحلية بالفن العالمي. وانسجامًا مع رؤية متاحف قطر الرامية إلى بناء هويةٍ أصيلة للإبداع والابتكار في دولة قطر، استهدف "تحدي لوك تويمانز" المواهب الفنية في دولة قطر تعزيزًا للإبداع المحليّ.
وقد خصّصت متاحف قطر موقعًا إلكترونيًا لاستقبال المشاركات. وتعيّن على المتسابقين إرسال صورة عالية الدقة للوحاتهم الفنية مع الإشارة إلى مصدر إلهامهم مصحوبًا بنبذة تعريفية عن اللوحة.
يُعد لوك تويمانز، المولود عام 1958، أحد أهم أسماء جيل جديد من الرسامين التشخيصيين، ويُشهد له بالمساهمة في إحياء فن الرسم خلال تسعينيات القرن الماضي. وقد عُرضت أعماله في متاحف مختلفة في أنحاء العالم منها: معهد الفن في شيكاغو، ومركز جورج بومبيدو بباريس، ومتحف الفن بلوس أنجلوس، ومتحف الفن الحديث بنيويورك، ومتحف بيناكوتيك مودرن بميونيخ، ومتحف سولمون جوجنهايم في نيويورك، وتيت جاليري في لندن. ومن بين أبرز معارضه الفردية تلك التي أقيمت في مينيل كولكشن بهوستن عام 2013 تحت عنوان "لوك تويمانز" نايس" والتي قدم فيها لوحاته الخاصة برسم البورتريه. ومن بين معارضه السابقة الأخرى تلك التي استضافها المتحف الحديث بالسويد في عام 2009 وتات مودرن في لندن 2004. وفي 2001، مثّل الفنان بلده بلجيكا النسخة التاسعة والأربعين من بينالي فينيسيا.
Comentários