
أعلنت الأمم المتحدة اليوم ، أن أكثر من 200 ألف مدني من جنوب السودان،
يتواجدون حاليا داخل قواعدها فرارا من الحرب الأهلية الدائرة في جنوب السودان، وهي أعلى نسبة تسجل خلال الحرب
الأهلية التي انطلقت قبل سنتين.
وأفادت بعثة حفظ السلام الأممية بأن "أكثر من 201 ألف مدني يتواجدون داخل قواعد بائسة مكتظة في ست مدن
من بينها العاصمة جوبا" .
ويتواجد أكثر من 122 ألف شخص في قاعدة مدينة بنتيو التي كانت منتجة رئيسية للنفط في منطقة الوحدة
الشمالية التي يتركز فيها القتال.
ويعد الارتفاع المتواصل في أعداد الفارين من العنف، مؤشرا واضحا على تواصل تدهور الأوضاع في هذا البلد
الفقير.
وكان خبراء تدعمهم الأمم المتحدة قد حذروا شهر أكتوبر الماضي من حدوث "مجاعة" في أجزاء من منطقة الوحدة
في حال استمر القتال، حيث يتوقع أن عشرات الآلاف قضوا جوعا في المناطق التي لا يصلها عمال الإغاثة.
الجدير بالذكر ان جنوب السودان استقلت عن السودان في يوليو2011 بعد عقود من النزاع المسلح مع الخرطوم، قبل
أن يغرق بعد سنتين ونصف السنة في حرب أهلية بسبب خلافات سياسية ووثنية داخل الجيش، يزكيها الخلاف القائم
بين كير ومشار.