
المركبة الذكية المبتكرة تتسم بكفاءة عالية في استهلاك الطاقة وتتيح التحكم بدرجة حرارة حاوية البضائع
أعلن اليوم معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، و"الاتحاد للشحن"، قسم الشحن التابع للاتحاد للطيران الذي يحقق نمواً متسارعاً، عن إطلاق تصميم جديد لمركبة ذكية ومستدامة لنقل البضائع ضمن المطارات، حيث تتسم بكفاءة عالية في استهلاك الطاقة وتتيح إمكانية التحكم بدرجة الحرارة ضمن حاوية البضائع.
ويعتمد حالياً العديد من المطارات وفرق العمليات الأرضية حول العالم على مركبات نقل للبضائع تعمل بالديزل وتعتمد على وحدات تبريد مستهلكة للطاقة، وهو ما يرفع من كلفة العملية التشغيلية وغالباً لا تفي بكافة متطلبات الأداء.
وقد أفضى التعاون الوثيق بين معهد مصدر و"الاتحاد للشحن" إلى ابتكار هذه المركبة الجديدة المزوّدة بأجهزة تبريد والمصممة بغرض تعزيز عمليات نقل البضائع الحساسة للحرارة، من ضمنها الأدوية والمواشي والبضائع سريعة التلف، بين المخازن والطائرة وبالعكس، وهو ما يُكسب "الاتحاد للشحن" ومطار أبوظبي الدولي ميزة تنافسية فريدة في مقابل المطارات الأخرى.
وتستخدم المركبة الهجينة الجديدة وحدات حرارية مبتكرة، وأجهزة ضغط هواء معدّلة، وبطاريات خاصة لتخزين الطاقة الكهربائية يتم ربطها بألواح طاقة شمسية من أجل إعادة شحن مستدامة، وذلك للتمكن من ضمان ضبط درجة الحرارة بما يناسب البضائع المشحونة وخفض استهلاك الطاقة.
وتم الإعلان عن النظام الجديد من قبل كل من الدكتور ستيف غريفيث، نائب الرئيس للأبحاث في معهد مصدر؛ وديفيد كير، نائب الرئيس لشؤون الاتحاد للشحن؛ وذلك خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل المنعقدة في إطار أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016 في الفترة الواقعة بين 18-21 يناير الجاري.
وقال الدكتور غريفيث: "يسعدنا أن نغتنم فرصة التعاون مع الاتحاد للطيران في مشاريع بحثية لتطوير حلول جديدة تساعدها على رفع كفاءة عملياتها. وإن أبحاثنا تشمل العمل على محوري الطاقة وهندسة النظم، ما يتيح تطوير حلول فعالة تدعم قطاع النقل والعمليات اللوجستية في الإمارات العربية المتحدة والعالم".
من جانبه، قال ديفيد كير: "إننا ملتزمون بتزويد عملائنا بحلول شحن مبتكرة ومستدامة، وقد ساعدنا التعاون مع معهد مصدر بشكل كبير في تطوير حاويات شحن يمكن التحكم بدرجة حرارتها وبالتالي الحفاظ على سلامة المنتجات الحساسة للحرارة والظروف الجوية القاسية التي نواجهها أحياناً في دولة الإمارات ".
ويتولى الإشراف على المشروع البحثي من طرف معهد مصدر الأستاذ المساعد الدكتور سامح الخطيب، والأستاذ الدكتور محمد عمر، من قسم هندسة وإدارة النظم؛ إلى جانب الدكتور فينود خادكيكار، أستاذ مشارك في هندسة القوة الكهربائية. في حين يقود الفريق البحثي في معهد مصدر أنس فخري، مهندس باحث، إلى جانب عدد من الطلبة هم حمدة المزروعي، ونورا الحساني، وعبد الله الشحي الذين يقومون بوضع التصميم التقني وعملية الاختبار الخاصة بالمركبة المبرّدة. بينما يعمل بابلو بريزيو، مدير أول لشؤون الشحن في الاتحاد للطيران، بشكل وثيق مع فريق البحث في معهد مصدر لتطوير تصميم يفي بالمتطلبات التقنية ويتغلب على المعوقات التي تواجه العملية التشغيلية.
ويتعاون قسم الابتكار في "الاتحاد للشحن" مع معهد مصدر في عدد من المشاريع البحثية الأخرى ذات الصلة، من ضمنها استخدام مواد متقدمة جديدة مقاومة للصدمات من أجل تعزيز صناديق الشحن، واختبار مواد طلاء خافضة للحرارة من أجل "الاسطبلات الجوية" لدى "الاتحاد للشحن" وهي خدمة مخصصة لنقل الخيول.