كشفت الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات ( إثراء ) عن القطاعات التي ستركز عليها خلال خطتها الاستثمارية الترويجية (2016 – 2020م) وهي تصنيع المواد الكيمياوية والصناعات السمكية والخدمات اللوجستية والتعليم وتصنيع المعدات والآلات وتصنيع المعادن والسياحة والرعاية الصحية وتصنيع المواد الغذائية والمشروبات وإدارة النفايات بالسلطنة وحددت 25 دولة لترويج هذه القطاعات .
وأكد السيد فيصل بن تركي آل سعيد مدير عام ترويج الاستثمار بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" -خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمبنى الهيئة بالقرم للكشف عن خطتها السنوية لعام 2016- ان الهيئة سوف تواصل ما تم السير عليه في ترويج مقومات السلطنة الاستثمارية وتعتزم في ضوء خطتها الترويجية الحالية اتخاذ سلسلة من الإجراءات التي من شأنها أن تقدم أفضل الخدمات للمستثمرين .
واستعرض السيد فيصل أهم نتائج الدراسة التي خرجت بها الهيئة بالتعاون مع مؤسسة ديلويت الاستشارية التي على ضوئها تم تحديد أهم القطاعات الاستثمارية الواعدة بالسلطنة وبناء عليها تم تحديد الأسواق المستهدفة من أجل تنظيم عدد من الفعاليات التي من شأنها بناء روابط بين المشاريع الجديدة والمشاريع القائمة وإيجاد فرص للشركاء المحليين.. مشيرًا سموه الى أن الهيئة ستركز هذا العام على الأسوق الإيرانية ودبي وسنغافورة والهند والصين والولايات المتحدة الأمريكية .
وعبر سموه عن تطلعات الهيئة في مواجهة الظروف التي يشهدها مناخ الاستثمار العالمي من خلال البحث عن البدائل والتنويع في استقطاب الاستثمارات من مختلف الدول، موضحًا ان توجه الهيئة نحو تنظيم فعالية خلال هذا العام بالسلطنة يستهدف السوق الإيراني وستجمع بين الترويج لجذب الاستثمارات الإيرانية وتنمية الصادرات العمانية غير النفطية بالتنسيق مع المديرية العامة لتنمية الصادرات بالهيئة في خطوة نحو توسيع حركة التبادل التجاري بين البلدين .
وكشف مدير عام الهيئة عن الفعاليات التي ستنجزها المديرية العامة لترويج الاستثمار في العام الجاري وهي عمل ندوة عبر الإنترنت للمستثمرين من الولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع السفارة الأمريكية في مسقط في شهر فبراير الجاري.. موضحًا سموه أنه سيتم خلال شهر إبريل المقبل عقد ندوة بعنوان "استثمر في عمان" بدبي وسيتم في شهر يوليو المقبل عقد عدد من اللقاءات الثنائية بسنغافورة كما سيتم خلال شهر سبتمبر المقبل عقد لقاءات ثنائية مع جمهورية الهند وجمهورية الصين الشعبية وفي شهر أكتوبر المقبل سيتم عقد ندوة "استثمر في عمان" بإيران .
من جانبه أوضح طالب بن سيف المخمري مدير عام التسويق والإعلام بالانتداب بـ "إثراء" ان أهم الفعاليات التي تقوم بها المديرية العامة للتسويق والأعمال لهذا العام هو تدشين أفلام ممارسة الأعمال التجارية في عمان في شهر يناير الماضي والنشرة الربع سنوية الأولى للهيئة في عام 2016 .. موضحًا انه يتم خلال شهر فبراير الجاري عمل الاستقصاء السنوي للهيئة لاستطلاع الآراء الخاصة بـ"إثراء" وسيتم خلال شهر مارس المقبل تقديم العروض المرئية للهيئة وتحديث موقعها الإلكتروني .
من جهتها قالت نسيمه بنت يحيى البلوشية المديرة العامة لتنمية الصادرات بـ "إثراء" أن الهيئة قد عملت على دراسة عددٍ من الأسواق من ضمنها السوق الأثيوبي وسوف يتم تنظيم النسخة الخامسة من معرض المنتجات العمانية "أوبكس 2016" في جمهورية أثيوبيا خلال الفترة من 11 إلى 14 إبريل المقبل .. مضيفة أنه تم البدء في دراسة السوق السنغافوري لتحديد تنافسية المنتجات العمانية وفرص التصدير المتاحة وبناءً على مخرجات الدراسة سيتم خلال هذا العام تنظيم لقاءات ثنائية من خلال وفد تجاري لزيارة سنغافورة سيضم عددًا من الشركات في القطاعات الواعدة التي حددتها الدراسة الى السوق السنغافوري .
وأعلنت البلوشية عن مشاركة الهيئة لأول مرة في معرض دولة الكويت التجاري الدولي في دورته الأولى الذي سيقام خلال الفترة من 21 وحتى 27 من شهر فبراير الجاري وتأكيد حضور مشاركة السلطنة السابعة في النسخة الـ51 من المعرض الدولي للأحجار والتصميمات المعمارية وتكنولوجيا صناعة الأحجار "مارموماك-2016" بجمهورية إيطاليا .
وأوضح عزان بن قاسم البوسعيدي مدير عام التخطيط والدراسات بـ "إثراء" أهمية متابعة أداء السلطنة في مختلف المؤشرات الاقتصادية العالمية وتحديد دور الهيئة فيما يتعلق بتقرير التنافسية العالمية الذي يصدره سنويًا المنتدى الاقتصادي العالمي في ظل شراكته مع الهيئة التي تم التوقيع عليها خلال إطلاق النسخة الأولى من ملتقى التنافسية في عام 2013، موضحًا ان هذه الشراكة هدفت إلى بحث سبل تعزيز تنافسية السلطنة من خلال إشراك مؤسسات القطاعين العام والخاص بالسلطنة الذي سيتم تنظيم النسحة الثالثة منه خلال هذا العام .
وتطرق إلى العديد من الأعمال التي ستقوم بها المديرية العامة للتخطيط والدراسات بـ ( إثراء) تتمثل في مراجعة إستراتيجيات وخطط عمل الهيئة وعمل نظام لتقييم الأداء للموظفين وعمل نظام لمتابعة الوثائق وتدشين الدليل الإلكتروني لممارسة الأعمال التجارية في السلطنة ومراجعة استراتيجيات وخطط عمل الهيئة وتنظيم حلقات عمل في مجال التنافسية ومراجعة إستراتيجيات وخطط عمل الهيئة وتجديد عقد الشراكة مع المنتدى الإقتصادي العالمي وتحليل أداء السلطنة في المؤشرات الاقتصادية ذات الصلة بالاستثمار .