قام وفد من أعضاء المجلس البلدي بولاية السيب يترأسه سعادة الشيخ إبراهيم بن يحيى الرواحي والي السيب صباح أمس، بزيارة لمنطقة الرسيل الصناعية؛ وذلك للاطلاع على الدور التي تقوم به المنطقة بصورة خاصة والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية بصورة عامة في التنمية المستدامة للسلطنة، حيث كان في استقبال الوفد الرئيس التنفيذي للمؤسسة هلال بن حمد الحسني الذي رحب بدوره بالوفد وقدّم له نبذة تعريفية عن المؤسسة أوضح من خلالها رؤيتها المتمثلة في تعزيز موقع عمان كمركز إقليمي رائدٍ للتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وروح المبادرة والابتكار والتميز، ورسالتها العامة التي تسعى من خلالها إلى جذب الاستثمارات الصناعية، وتوفير الدعم للمستثمر من خلال الاستراتيجيات التنافسية الإقليمية والعالمية والبنية الأساسية الجيدة، وخدمات القيمة المضافة، والإجراءات الحكومية السهلة، كما أوضح الحسني الأهداف العامة للمؤسسة والمتمثلة في جذب الاستثمارات الأجنبية للاستثمار بالسلطنة وتوطين رأس المال الوطني، وتحفيز القطاع الخاص للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة، إلى جانب إدخال التكنولوجيا الحديثة وإكساب العاملين المهارة الفنية اللازمة لتطوير إنتاجهم وخلق فرص عمل جديدة بالإضافة إلى تشجيع الصادرات وتنمية التجارة الدولية وتشجيع إقامة الصناعات التصديرية، وتنشيط القطاعات الاقتصادية العاملة بالسلطنة؛ مثل: قطاع النقل، والقطاع المصرفي، والقطاع السياحي، وغيرها من القطاعات. بعدها، قدمت ابتسام الفروجية مديرة مركـز الاتصال وخدمات المســتثمرين بالمؤسسة عرضاً توضيحياً حول أبرز مبادرات القيمة المضافة التي تقدمها المؤسسة، ومن هذه المبادرات المركز الوطني للأعمال الذي تم تأسيسه بهدف تسهيل ودعم نمو الأفكار التجارية القابلة للاستثمار وتحويلها إلى مشاريع ناجحة على أرض الواقع، ويسعى إلى بناء مهارات أصحاب الأعمال من خلال تدريبهم وتوجيههم لإدارة مؤسساتهم ومشاريعهم بكفاءة ومهنية، وتوفير تسهيلات من خلال إيجاد المساحات المكتبية، وتقديم الدعم الإداري والمالي والخدمات الاستشارية، والذي يُعد من أساسيات نجاح المشاريع الجديدة، كما تحدثت الفروجية عن تجربة مركز الابتكار الصناعي الذي تأسس في العام 2009 بالشراكة بين المؤسسة العامة للمناطق الصناعية ومجلس البحث العلمي، والذي يعد بادرة فريدة من نوعها تهدف إلى دعم المشاريع الصناعية بالسلطنة وربطها بمراكز البحوث المحلية والإقليمية والدولية لزيادة التعاون في مجال تطوير الصناعات وإيجاد الوسائل المستدامة لنشر ثقافة الابتكار وتفعيلها في القطاعات الصناعية العمانية، وبناء القدرات من خلال دمج المهارات العلمية والتكنولوجية الجديدة. وأيضا قدمت الفروجية نبذة عن مركز الاتصال وخدمات المستثمرين في المؤسسة والذي يعمل منذ تدشينه على تطـوير وتحســين الخدمات التي تقـدمها المؤسســة، والقدرة على تحديد احتيــاجات ومتطلبــات العمــلاء والعمل على توفــيرها، وتعزيز تنـافسـية المؤسسة إقليميا ودوليــا، وزيادة الثقـة المتبــادلة بين المؤسسة والعميـــل، بالإضافة إلى توفـير تغـذية راجعة لتطـوير وإعــادة تصــميم العمليـات بما يتوافق مع متطلبات العملاء، وذلك للوصول إلى رؤية المركز المتمثلة في العمل على أن تتميز المؤسسة العامة للمناطق الصناعية في مجال خدمة المستثمرين بين نظيراتها على مستوى المنطقة، وتحقيق رسالته المتمثلة في توفير بيئة داعمة للاستثمار وتحقيق أعلى درجات رضى المستثمرين؛ وذلك بإنشاء نظام عالي الجودة لرعايتهم وتذليل كافة التحديات التي تواجههم بالتعاون مع مختلف الجهات بالسلطنة. كما تطرقت ابتسام الفروجية خلال عرضها إلى الحملة الوطنية لترويج المنتجات العمانية "عماني" والتي تديرها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية و تهدف من خلالها إلى تحفيز المستهلكين سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات على شراء المنتجات والخدمات التي يتم صناعتها محلياً، كما أنها تسعى إلى جعل الأفراد العمانيين يفخرون بمنتجاتهم الوطنية، حيث تعمل الحلمة على بث الوعي بأهمية شراء المنتجات العمانية ومدى مساهمتها المباشرة في تعزيز دعم الاقتصاد الوطني، وتشجيع المستهلكين من المواطنين والمقيمين على شراء هذه المنتجات، وبالتالي وإيجاد ولاء لها يحقق المنفعة المرجوة لكل المشاركين في العملية الشرائية. كما قدّم المهندس ياسر العجمي مدير العمليات بمنطقة الرسيل الصناعية عرض عن المنطقة أو من خلالها أنها كانت بداية المسيرة حيث تأسست عام 1983تحت مسمى هيئة الرسيل الصناعية، ونظراً لنجاح التجربة و لتوسعة نطاق التنمية الشاملة و المستدامة لتشمل كافة مناطق السلطنة، تم تأسيس المؤسسة العامة للمناطق الصناعية في عام 1993، والتي انطلقت منها مسيرة البناء و النمو ليتوالى إنشاء المناطق الصناعية وتتولى المؤسسة مع نهاية عام 2010 إدارة وتشغيل سبعة مناطق صناعية موزعة على مختلف مناطق السلطنة وهي: "صحار، ريسوت ، نزوى ، صور ، البريمي بالإضافة إلى منطقة الرسيل الصناعية و منطقة سمائل الصناعية ، بالإضافة إلى إدارة المؤسسة العامة للمناطق الصناعية وتشغيلها لمنطقة صناعة تقنية المعلومات (واحة المعرفة مسقط) و المنطقة الحرة بالمزيونة.
وفي ختام الزيارة، ناقش أعضاء المجلس البلدي بولاية السيب عددا من القضايا المتعلقة بمنطقة الرسيل الصناعية والخطط المستقبلية لها، وطرح بعص التوصيات التي تساعد على تجاوز التحديات الحالية التي تواجهها المنتجات العمانية وعمليات الاستثمار في السلطنة، قبل أن يقوموا بزيارة بعض المصانع في المنطقة والاطلاع على التوسعات الجديدة بها.