قالت مصادر إعلامية مطلعة أنه توجد حظوظ كبيرة للحاج ورجل الاعمال "علي بن ناصر بن محمد الغيلاني" للفوز برئاسة جمهورية جزر القمر الإتحادية الإسلامية. وأفادت المصادر أن الغيلاني من الأصول العمانية وله شعبية كبيرة حيث عمل رئيسا للجمارك ووزيرا للمالية ووزيرا للدفاع وعمل ضمن فريق البنك الإسلامي بجدة . لذلك في حال فوز الحاج الغيلاني سيكون أول رئيس لجمهورية جزر القمر من الأصول العمانية، وسيتولى الرئاسة خلفا عن الرئيس الحالي د. إكليل ظنين . وستشهد عاصمة جزر القمر "موروني" خلال شهر مارس القادم الإنتخابات الرئاسية القمرية والتوقعات بفوز الحاج علي الغيلاني بمنصب الرئيس، وفقاً لما ذكرته مصادر إعلامية .
إكليل ظنين رئيس جزر القمر الحالي، وكان قبل ذلك نائب الرئيس، وقد فاز بالانتخابات الرئاسية القمرية 2010، حيث حصل على أعلى الأصوات (28.19%) في الدورة الأولى، ثم واجه محمد سعيد فضل وعبد الجبار في دورة الحسم. وحصل على 61.12% ليفوز بالرئاسة . وهو عضو في الحزب الحاكم، وقد أيده الرئيس السابق أحمد عبد الله سامبي، وقبل ذلك عمل في وزارة المالية كنائب الرئيس لشئون الميزانية ومشاريع المرأة، ومن 26 مارس إلى 31 مارس 2008، عمل رئيس أنجوان المؤقت، وهي أحد جزر القمر . وجزر القمر دولة مكونة من جزر تقع في المحيط الهندي على مقربة من الساحل الشرقي لإفريقيا على النهاية الشمالية لقناة موزمبيق بين شمالي مدغشقر وشمال شرق موزمبيق، وأقرب الدول إلى جزر القمر هي موزمبيق وتانزانيا ومدغشقر والسيشيل . وتبلغ مساحة جزر القمر 1.862 كيلو متر مربع (أي 863 ميل مربع) لذا تعد ثالث أصغر دولة إفريقية من حيث المساحة، ويقدر عدد سكانها ب798.000 نسمة وبذلك تعد سادس أصغر دولة إفريقية من حيث عدد السكان على الرغم من أنها من أعلى الدول الإفريقية من حيث الكثافة السكانية، كما أنها أقصى دولة جنوبية في جامعة الدول العربية . وتتكون الدولة رسميًا من أربعة جزر في أرخبيل جزر القمر البركاني وهي: نجازيجيا وجزيرة موالي وجزيرة أنزواني وجزيرة ماهوري بالإضافة إلى العديد من الجزر الأصغر مساحة . وعلى الرغم من ذلك، فإن حكومة الاتحاد القمري (أو أسلافها منذ الاستقلال) لم تحكم مطلقًا جزيرة مايوت التي تعتبرها فرنسا مستعمرة فرنسية عبر البحار ولا زالت تحكمها . ويرجع ذلك إلى أن مايوت كانت هي الجزيرة الوحيدة في الأرخبيل التي صوتت ضد الاستقلال عن فرنسا، واستخدمت فرنسا حق الفيتو وأبدت اعتراضها على قرارات مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة التي تؤكد سيادة جزر القمر على الجزيرة . ولم يعد الحكم إلى جزر القمر مطلقًا، وقد قوبل الاستفتاء الذي تم في التاسع والعشرين من مارس عام 2009 حول أن تصبح الجزيرة جزء من الوطن الفرنسي في عام 2011 باحتفاء غامر . ويتميز الأرخبيل بالتنوع الثقافي والتاريخي، حيث تألفت الأمة من ملتقى العديد من الحضارات. وعلى الرغم من أن اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية الوحيدة في جزيرة مايوت المتنافس عليها، فإن للاتحاد القمري ثلاث لغات رسمية وهي اللغة القمرية (شيقُمُر) واللغة العربية والفرنسية . ويعد الاتحاد القمري الدولة الوحيدة التي تشترك في عضوية كل من الاتحاد الإفريقي والمنظمة الدولية للفرانكوفونية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ولجنة المحيط الهندي بالإضافة إلى العديد من المنظمات الدولية، وعلى الرغم من ذلك، فإن لدى جزر القمر تاريخُا مضطربًا بالانقلابات العديدة منذ الاستقلال في عام 197 .