تنطلق مساء اليوم بمركز عمان الدولي للمعارض الدورة الحادية والعشرين لمعرض مسقط الدولي للكتاب بمشاركة واسعة من دور نشر محلية وعربية وعالمية بلغت 650 دار نشر من 27 دولة. وهذه الدورة الأولى للمعرض من عقده الثالث بعد عشرين دورة سجل فيها المعرض نجاحات وتقدما سنويا مطردا. واختار المنظمون يوم المعلم هذا العام لتدشين المعرض باعتبار الكتاب «المعلم الأول» وفق ما كان أكده معالي وزير الإعلام الدكتور عبدالمنعم الحسني. ويفتتح المعرض معالي محمد بن الزبير بن علي مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي وسط حضور يتوقع أن يكون كبيرا من المثقفين والكتاب والناشرين. ويفتح المعرض أبوابه أمام الجمهور بدءا من صباح يوم غد الخميس على أن يكون للطلاب في الفترة الصباحية. وبدت الحركة أمس دؤوبة داخل المعرض حتى وقت متأخر من الليل من أجل استكمال كافة التجهيزات، وقدمت وزارة التراث والثقافة ووزارة الإعلام كافة التسهيلات اللازمة للعارضين لتكون كتبهم في أجنحة العرض. وأكد العارضون أنهم سيكملون صباح اليوم جاهزية أجنحتهم. ويستمر المعرض حتى يوم السبت 5 مارس القادم. ويحضر الكتاب العماني في هذه الدورة بشكل كثيف حيث بدأ الكثير من الكتاب الترويج لإصداراتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتزيد الإصدارات الأدبية العمانية وحدها التي تدخل المعرض للمرة الأولى عن 100 إصدار، إضافة إلى البحوث والدراسات التاريخية والمتخصصة. هذا إضافة إلى عشرات العناوين الجديدة التي يقدمها بيت الغشام في المعرض والتي تتخصص في الكتاب العمانيّ. وتنظم دور النشر طوال أيام المعرض حفلات توقيع يلتقي فيها الكتاب بقرائهم. ولن تقتصر حفلات التوقيع على الكتاب العمانيين فهناك كتاب خليجيون وعرب يأتون للمعرض خصيصا لتنظيم حفلات توقيع لكتبهم التي تلقى رواجا في معرض مسقط. ويعتبر معرض مسقط الدولي للكتاب الذي يصنف من بين أهم المعارض في منطقة الخليج الحدث الثقافي الأبرز في السلطنة. وحسب روزنامة المعارض العربية يكون معرض مسقط المعرض الثالث في الترتيب بعد معرضي القاهرة والرباط ولذلك يجد القارئ فيه جديد الكتاب التي يحرص الناشرون في العادة على تواجدها في معرض القاهرة باعتباره المعرض الأكبر عربيا. وكان وزير الإعلام الدكتور عبدالمنعم الحسني رئيس اللجنة المنظمة للمعرض قد كشف في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي عن كافة تفاصيل المعرض. وتسجل دور النشر المصرية المركز الأول من حيث العدد في هذه الدورة بواقع 124 دار نشر، تليها السلطنة بواقع 81 مشاركة أغلبها رسمي ومكتبات، ثم لبنان بواقع 79 مشاركها. وتتوزع المشاركات على قاعتين هما «الفراهيدي» و«أحمد بن ماجد»، حيث تخصص الأولى للمشاركات الرسمية ولدور النشر العربية والأجنبية التي تنشر الكتاب العربي، فيما ستكون قاعة أحمد بن ماجد للكتاب الأجنبي، إضافة إلى كتاب الطفل. وفي القاعة نفسها ستقام الفعاليات الثقافية المرتبطة بالطفل وكذلك فعاليات الطفل الترفيهية. وفي حصيلة أولية بلغت العناوين المدرجة على فهرس موقع المعرض حوالي ربع مليون عنوان، ويمكن للباحثين عن كتاب معين الولوج إلى محرك البحث عبر الهواتف الذكية لتحديد مكان وجود الكتاب تسهيلا للبحث. ولأول مرة في هذه الدورة تسجل كل من باكستان وإيطاليا مشاركة في المعرض. ويواصل المعرض هذا العام العمل بنظام الفترة الواحدة التي تبدأ من الساعة العاشرة صباحا إلى العاشرة مساء. وتقام طوال أيام المعرض فعاليات ثقافية وفكرية وأدبية وأخرى مخصصة للطفل الذي يلقى عناية استثنائية في الدورة الحالية من المعرض.