
أعرب وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن شكرهم واعتزازهم بالجهود الحثيثة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون ، في تعزيز مسيرة التعاون الخليجي ودفعها نحو أهدافها السامية النبيلة ، مشيدين بما يوليه من اهتمام ودعم مستمر للعمل الخليجي المشترك تحقيقاً لتطلعات مواطني دول المجلس نحو المزيد من الترابط والتكامل والازدهار والرخاء.
وصرح الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن وزراء الداخلية بدول المجلس أعربوا عن تقديرهم واعتزازهم بالتوجيهات السديدة من لدن خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله لوزراء الداخلية صباح اليوم بمناسبة انعقاد اللقاء التشاوري السابع عشر في المملكة العربية السعودية.
وقال الأمين العام إن وزراء الداخلية بدول المجلس بحثوا في لقائهم التشاوري ، الذي عقد برئاسة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ، ولي العهد عدداً من الموضوعات الأمنية المهمة التي من شأنها أن تعزز العمل الأمني المشترك ، وتحقق الأهداف التي تسعى إليها دول المجلس في حماية الأمن والاستقرار ، وصيانة المكتسبات والانجازات التي تحققت لشعوبها وذلك عبر المسيرة المباركة لدول مجلس التعاون .
وأضاف أن الوزراء تدارسوا ما تضمنته رؤية خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العمل الخليجي المشترك بشأن العمل الأمني، وأعربوا عن اعتزازهم وتقديرهم لاعتماد رؤية خادم الحرمين الشريفين من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في الدورة السادسة والثلاثين التي عقدت في الرياض في ديسمبر الماضي، ووجهوا أصحاب المعالي والسعادة وكلاء وزارات الداخلية بدول المجلس بمتابعة تنفيذ هذه الرؤية الطموحة.
وقال إن الوزراء باركوا التوقيع على اتفاقية تعاون بين حكومتي سلطنة عمان و دولة قطر في المجال الأمني، مشيدين بهذه الخطوة المهمة التي من شأنها تعزيز التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين، وتكامل الجهود المشتركة في هذا المجال.
وأوضح أن الوزراء اطلعوا على عددٍ من التقارير المرفوعة إليهم من أصحاب المعالي والسعادة وكلاء وزارات الداخلية بشأن الموضوعات الأمنية التي يجري دراستها، ومن بينها ، اجتماعات فريق العمل المختص بالتمرين التعبوي المشترك للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (أمن الخليج العربي 1 ) ، وما توصل إليه الفريق الأمني المعني بربط وزارات الداخلية بدول المجلس بالشبكة المؤمنة.
واضاف الأمين العام أن وزراء الداخلية أكدوا تصميم دول المجلس والتزامها بمكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في دول المجلس والمنطقة عموما، وأشادوا بمبادرة المملكة العربية السعودية بتأسيس التحالف الاسلامي لمحاربة تنظيم داعش الارهابي بما يشكله من خطر على أمن واستقرار دول المنطقة والعالم . كما أشادوا في هذا الصدد بنتائج القمة الخليجية الأمريكية التي استضافتها مدينة الرياض في 21 أبريل الحالي، وما أكدت عليه دول المجلس والولايات المتحدة من التزام بالشراكة الاستراتيجية بين الجانبين الهادفة الى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة، واتخاذ المزيد من الخطوات العاجلة لهزيمة تنظيم داعش الارهابي وتنظيم القاعدة، وتعزيز قدرة دول مجلس التعاون على التصدي للتهديدات الخارجية والداخلية، ومعالجة الممارسات الايرانية المزعزعة للاستقرار.
وأضاف أن الوزراء أعربوا عن تقديرهم لاستضافة دولة الكويت المشاورات السياسية التي يجريها المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ بين الأطراف المعنية لتسوية الأزمة اليمنية واعادة السلم الى اليمن الشقيق حفاظا على أمنه واستقراره وأمن المنطقة عموما. ونوهوا بما تبذله الأجهزة المختصة في دولة الكويت وما وفرته من تسهيلات لانجاح المشاورات.