top of page

رئيس جمعية الصحفيين العمانية يشيد بالعلاقات المتميزة بين بلاده والمملكة المتحدة


أشاد الدكتور محمد العريمي، رئيس جمعية الصحفيين العمانية، بالعلاقات المتميزة بين سلطنة عمان والمملكة المتحدة .. والتعاون الأكاديمي بين سلطنة عمان والمملكة المتحدة " كرسي السلطان قابوس في جامعة أوكسفورد".

وقال الدكتور محمد العريمي، إن العلاقات العمانية البريطانية، التي تعود إلى أوائل القرن التاسع عشر – أي قبل أكثر من قرنين من الزمن – قد سجلت رسوخًا وتطورًا مستمرًا ومتواصلًا، فإنها تسجل في ظل العهد الزاهر لجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان نقلة نوعية عظيمة الأهميةِ والدلالةِ لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة بين سلطنة عمان والمملكة المتحدة، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد العديد من المتغيرات والتطورات المتسارعة في منطقة الخليج الحيوية بوجه خاص، وفي الشرق الأوسط بوجه عام.

واضاف: ان هذا يعطي في جانب منه أهمية أكبر للدور التنويري لوسائل الإعلام العمانية أمس واليوم وغدًا أيضا، ضمن الوظائف العديدة التي تقوم بها هذه الوسائل، مقروءة ومسموعة ومرئية وإلكترونية، وعلى نحو تزداد أهميته على مختلف المستويات.

وبينما انطلقت مسيرة النهضة العمانية الحديثة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد في عام 1970م أي قبل تسعة وأربعين عامًا، من أجل بناء دولة عمانية حديثة ومتطورة وقادرة على التفاعل الإيجابي مع محيطها، خليجيًا و اقليميًا ودوليًا، وهو ما تحقق بالفعل ، و يعكس تطور وسائل الإعلام العمانية، فإنه ينبغي الإشارة إلى أن الصحافة العمانية التي تعد أحد الوجوه المعبرة عن النهضة العمانية الحديثة، وعن آمال وتطلعات الشعب العماني نحو السلام والتقدم والازدهار، لم تبدأ في عام 1970م ولكنها بدأت قبل ذلك بنحو مائة عام تقريبًا، وفي زنجبار في ظل الإمبراطورية العمانية. ففي هذا الوقت المبكر كانت هناك أكثر من صحيفة عمانية، ومنها على سبيل المثال، صحيفة "النجاح"، وصحيفة "الفلق" وصحيفة "النهضة" وصحيفة "المرشد"، التي انتشرت بإشعاعاتها التنويرية إلى دوائر أوسع بكثير من زنجبار.

ومع إدراك الأهمية التاريخية للدور التنويري للصحافة العمانية في زنجبار وشرق أفريقيا منذ أوائل القرن العشرين، إلا أن النقلة النوعية للصحافة العمانية ولوسائل الإعلام العمانية الحديثة بدأت وواكبت مسيرة النهضة العمانية، لتتفاعل معها، ولتعبر عن آمال وطموحات وقيم الشعب العماني التي جسدها جلالة السلطان المعظم في تبني مبادئ السلام و الحوار و قبول الآخر والعمل على تحقيق التقارب و التوافق، إلى أبعد مدى ممكن بين الحضارات والشعوب في عالم اليوم الذي تنظر شعوبه إلى الأمن والاستقرار والسلام وتحقيق حياة أفضل لأبنائها.

وفي الإطار ذاته قامت الصحافة العمانية ووسائل الإعلام العمانية الأخرى التي تعود ملكية معظمها إلى القطاع الخاص العماني، بدور حيوي، في التعبير عن القيم والتوجهات والأسس التي تقوم عليها السياسة و المواقف العمانية حيال مختلف التطورات، خليجية وعربية وإقليمية ودولية، و تواصل الصحافة و وسائل الإعلام العمانية دورها التنويري، إلى جانب وظائفها وأدوارها الأخرى، و من ثم الإسهام في تحقيق ما تعيشه وتنعم به سلطنة عمان الآن، كواحة سلام، وكمشارك نشط في كل ما يمكن أن يحقق السلام والاستقرار و الازدهار، ليس فقط لعمان، ولكن لكل دول وشعوب الخليج والمنطقة العربية و العالم من حولها.

Comments


bottom of page