ستترجم أوركسترا، وكورال تياترو كولون في بوينوس آيريس تحت قيادة خوسيه كورا روعة، وبراعة، وعظمة هذا العمل الفني الكبير الذي عدّه نقّاد الموسيقى أحد أبرز الإنجازات الكبرى في تاريخ الموسيقى الغربيّة
تفتتح دار الأوبرا السلطانية مسقط برنامج الحفلات الموسيقية في موسمها الجديد (2019 – 2020) بالسيمفونية التاسعة لبيتهوفن ، وذلك في حفل تحت قيادة المايسترو خوسيه كورا.
ولد بيتهوفن الملحّن، والموسيقار، وعازف البيانو الألماني الكبير في مدينة بون في 17 ديسمبر 1770 والمتوفّى في فيينا - 26 مارس 1827، الذي يُعتبر من أعظَم عباقرة الموسيقى في جميعِ العصور، ومن المؤلم أن الموسيقار العظيم حين وضع سيمفونيّته التاسعة كان قد أصيب بالصمم، ويعيش حياة بائسة، ولكنه تجاوز كلّ تلك الظروف الصعبة، وتمكّن من تأليف أهمّ أعماله الموسيقية في تلك الفترة، وقد توّج تلك الأعمال بالسيمفونية التاسعة التي بدأ بتأليفها عام 1817 م، ولم يكملها إلا في عام 1824، وكان العرض الأول لها في فيينا في 7 مايو1824، ومنذ ذلك التاريخ حقّقت شهرة كبيرة، وعدّها نقّاد الموسيقى إحدى أبرز الإنجازات الكبرى في تاريخ الموسيقى الغربية، وفي الجزء الأخير منها استعان بأصوات مغنين في عمل سيمفوني (وهذا ما يطلق عليه الغناء الكورالي) عندما غنّى أربع مغنين مقاطع من نص "نشيد الفرح" الذي كتبه الشاعر الألماني فريدريش شيلر عام 1785 وأجرى عليه تعديلات عام 1803، ثم وضع بيتهوفن بعض الإضافات، من بينها قوله "إنه وراء النجوم اللامعة، لا بد أنه يسكنها بالتأكيد"، وعلى هذا المنوال تنساب الكلمات السمفونية التي تتضمّن فكرة إنسانية عالميّة، لتكون "قبلة للعالم بأكمله" كما ورد في أحد مقاطع السيمفونية التاسعة في سلّم ري الصغير تصنيفOp.125.
سيستمتع جمهور دار الأوبرا السلطانيّة مسقط بهذه السيمفونيّة الرائعة، وسيحلّق مع الآلات الموسيقيّة على أجنحة الخيال، حين تترجم أوركسترا وكورال تياترو كولون في بوينوس آيريس مفرداتها الموسيقيّة العذبة تحت قيادة خوسيه كورا لتظهر روعة، و براعة، وعظمة هذا العمل الفني الكبير، وذلك الساعة 7:00 مساء الجمعة الموافق 13 سبتمبر الجاري.
コメント