top of page

شيرين عبدالجواد تكتب: مصر تتحدث عن نفسها


الشاعر الكبير حافظ إبراهيم: نحن نجتاز موقفا تعثر الآراء فيه وعثرة الرأي تردي..

كان الهدف من الوقفة المصرية أمام البيت الأبيض الأمريكي، لشكر الإدارة الأمريكية على ما بذلته معنا في مفاوضات سد النهضة وحثها علي مزيد من الضغط علي الجانب الأثيوبي للتوقيع علي ما تم الاتفاق عليه.

بالفعل تجتاز مصر موقفا اختلفت الآراء فيه مابين مؤيد لعمل الوقفة ومعارض لها من حيث جدواها و توقيتها.

فالبعض كان يرى أنه ليس منها جدوي والرد عليهم بأنهم ليس مطلوب في الوقفة هنا حشد الألوف ولكن الغرض هو وقوف مجموعة رمزية من الجالية هنا نيابة عن الشعب المصري لايصال رسالة الي الإدارة الأميركية بأن مياه النيل هي قضية حياة أو موت للشعب المصري.

كما يجب أن يعلم العالم بأسره أننا الشعب المصري نقف وراء القيادة السياسية ونضغط عليها في مساعيها لحل هذه الأزمة سلميًا ووديًا حفاظا علي العلاقات التاريخية بين مصر وإثيوبيا، ويجب ألا يكون هناك أي ضرر علي الطرفين الآن ومستقبلًا.

وقد أفاد البعض بأن توقيت الوقفة غير مناسب لانشغال العالم بأزمة فيروس كورونا.. والرد عليهم بأن مشكلة كورونا سوف يتم حلها عاجلا في غضون أسابيع أو شهور، بينما مشكلة الشعب المصري أنه ليس لديه ترف انتظار الوقت المناسب، فليس أمامنا الا ثلاث شهور فقط و تبدأ إثيوبيا في ملئ السد بدون اتفاق، ويجب أن نتحرك سريعا قبل بدء هذه الخطوة.

وقد تنبهت الجالية المصرية في أميركا واتخذت قرارها و حددت يوم ١٥ مارس٢٠٢٠ بعد الحصول علي التصريح بالوقفة من الجهات الأميركية.

ويجب هنا ألا نغفل الدور الحيوي و الهام للسيدة الوزيرة/ نبيلة مكرم عبدالشهيد في دعم هذه الوقفة والقائمين عليها بالتوجيه المستمر لهم وتذليل أي عوائق.

كما أوصت سيادتها بضرورة انتهاز فرصة الحراك الشعبي وعمل نموذج توقيع اون لاين لكل المصريين في الداخل و الخارج، حتي يشعر الجانب الأميركي بأن هناك ضغط شعبي مصري لحل هذه القضية الحيوية.

وقد كان لي شرف المشاركة في تنظيم هذه الوقفة مع السيدة المحترمة /جاكلين سعد سكرتير عام الهيئة القبطية الأميركية والتي بحق من أبرز القيادات في هذه الوقفة. شكر خاص لكل المشاركين في هذه الوقفة و مطلوب مواصلة مشاركتنا جميعا في حملة التوقيع أون لاين.

شكر خاص لكل المصريين داخل وخارج مصر، وحفظ الله مصر تحت القيادة السياسية الواعية العاقلة والتي تراعي ضميرها في كل خطوة تخطوها في زمن قل فيه الشرفاء.

وكما ختم الشاعر العظيم حافظ إبراهيم: فقفوا فيه وقفة حزم وإرسوا جانبيه بعزمة المستعد..

Comments


bottom of page