"بحبك يا بلادي".. كلمة لا يقولها إلا الإنسان الإيجابي، الذي يأمل أن يحقق المجد لوطنه قبل نفسه، الذي يحافظ على أمنها وكرامتها وممتلكاتها وحمايتها من الخراب والتدمير، ويخدم ويطور اقتصادها، ويهتم بالدفاع عنها قولا وفعلا. فأسمى درجات الإيجابية هي أن تكون نموذجا في الإخلاص للوطن، كل حسب موقعه في المجتمع، فالطالب في مدرسته والموظف في وظيفته وربّة المنزل في بيتها؛ بحيث نكون عونا لبعضنا البعض في أداء الخدمة المجتمعية حتى نؤدي العمل بأمانة. فالوطن هو الهوية التي إذا فقدتها شوهت معالمك حتما...
والعاتق الأكبر يقع هنا على الشباب، فهم عماد الوطن، ومصدر طاقة متجددة دافعة للازدهار والنماء الدائم.. لذا يجب عليهم الانخراط في العمل التطوعي الذي يسهم في خدمة الوطن كالعمل التطوعي في دور المسنيين، أو حملات التوعية في المدارس والشوارع العامة، وحملات مساعدة الفقراء والمحتاجين، وحملات النظافة للأماكن العامة وحملات المساعدة في إعطاء دروس تقوية للطلاب ذوي الدخل المحدود أو الأيتام. اتباع الأنظمة والقوانين وعدم الخروج عليها واعتبارها جزءا أساسيا لحياة خالية من المشاكل. فحاول دوما أن تبتعد عن الأشخاص الذين يحملون طاقات سلبية. كن إيجابيا وغير مجتمعك السلبي بمجتمع إيجابي لتجعله أفضل.
وانطلاقا من هنا قامت كلية الآداب بجامعة المنصورة، مؤخرا بتدشين حملة "خليك إيجابي"، من الفترة 2 إبريل حتى 23 إبريل، لترسيخ مباديء الإيجابية لدى المواطن المصري وتحفيزه لتطبيقها فى كافة نواحي الحياة السياسية والاجتماعية والدينية وغيرها، حيث تتبنى الحملة ١٢٠ شعارا إيجابيا، كالتحلي بالولاء والإنتماء لبلدك، كن قدوة صالحة لغيرك، الإلتزام بالآداب العامة، لا للتحرش، ترشيد استهلاك المياه، مقاطعة التدخين، لا للإدمان، كن فخورا بجيش بلدك، شارك في التصويت بالإنتخابات، خطط لحياتك، وغيرها من القيم المجتمعية السمحة، من أجل رفعة مصرنا الحبيبة.
"فيها حاجة حلوة".. نعم مازلت أرى بصيص أمل في وطني الحبيب. من خلال الأمثلة الإيجابية التي تهدف إلى تعظيم ونشر القيم النبيلة بالمجتمع. فإذا كان الوضع من حولك لا يرضيك، ابدأ بنفسك. فقبل أن تعيب في بلدك، أنظر أولا إلى نفسك وغير منها إلى الأفضل، فأنت مليء بالخطايا، لذلك اعرف ايجابياتك وعززها، وافتخر بها، وقل أنا إيجابي، أنا محب لبلدي...
Comments