◄ الطائي: الجائزة تكريم لأصحاب المبادرات الاقتصادية الناجحة وحافز على التميز
◄ عبدالعظيم البحراني: تاتي الشراكة الاستراتيجية تجسيدا لرؤية مجلس ادارة الغرفة للفترة الحالية 2018-2022م لبناء استراتيجيات فعالة مع الشركاء في المجتمع والتنمية لاجل تعزيز المنافع والاهداف المشتركة.
◄ الكلبانية: 7 فئات في النسخة الثامنة من جائزة الرؤية الاقتصادية
رعى سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، صباح الأربعاء (13-3-2019) المؤتمر الصحفي الذي نظمته جريدة الرؤية للإعلان عن تدشين جائزة الرؤية الاقتصادية في نسختها الثامنة (2019)، والتي تنطلق هذا العام بشراكة استراتيجية مع غرفة تجارة وصناعة عمان، ولمدة 3 أعوام متتالية.
وعقد المؤتمر الصحفي بالمقر الرئيسي لغرفة تجارة وصناعة عمان في روي بمسقط. وشهدت النسخة الحالية (2019) تنويعًا في الفئات والقطاعات التي تستهدفها الجائزة، وحضر حفل التدشين والمؤتمر الصحفي عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة والرؤساء التنفيذيين ومديري العموم والمهتمين بفروع الجائزة. وتحظى يت الجائزة هذا العام بجانب من الشراكة والتغيير والتجويد الذي يتماشى مع دور الجائزة كمنصة ترصد النشاط الاقتصادي في السلطنة وتحفيز القائمين على هذه الأنشطة، كما تشهد النسخة الثامنة تنويعًا في الفئات والقطاعات التي تستهدفها الجائزة.
وألقى المكرم حاتم بن حمد الطائي، رئيس تحرير جريدة الرؤية المشرف العام على الجائزة كلمة بهذه المناسبة قال فيها إن الجائزة هذا العام تنطلق لأول مرة بشراكة استراتيجية مع غرفة تجارة وصناعة عمان، مؤكدا أن هذه الشراكة تسهم بدور محوري في دعم جهود تطوير وتنمية القطاع الخاص وتمكين دوره في مسيرة النهضة المباركة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-. وأكّد الطائي أنّ الجائزة تمثل أحد أبرز مبادرات جريدة الرؤية، ضمن نهج "إعلام المبادرات" الذي تتبناه الجريدة منذ أعوام، مشيرا إلى أنّ الجريدة وكونها جزء من المنظومة الإعلامية، تستهدف دعم القطاعات الاقتصادية بالسلطنة من خلال هذه الجائزة.
وأضاف المكرم حاتم الطائي: إن الحديث عن الشراكة يعكس إيماننا بأن مسيرة العمل الوطني في هذه المرحلة من التنمية الشاملة بالبلاد، تستلزم تكاتف شتى الجهود، من أجل ضمان تحقيق أعلى معدلات النمو وإنجاز الطموحات التي نصبو إليها في جميع المجالات. والشراكة الاستراتيجية مع الغرفة من شأنها أن تعزز جهود دعم القطاع الخاص وتمكينه، وذلك من خلال الدور المحوري الذي تقوم به الجائزة في إبراز ما يتميز به القطاع الخاص العماني من مقومات تدعم نجاحه، وتسلط الضوء على مختلف مكونات هذا القطاع، والفرص الاستثمارية الواعدة التي يمكن أن يستفيد منها ويسهم بها في دعم مسيرة التقدم والرخاء.
مضيفا: لطالما تحدثنا عن الشراكة وضرورتها خلال هذه المرحلة والمراحل المقبلة من عُمر نهضتنا المباركة، سواء كانت شراكة بين القطاعين العام والخاص، أو شراكات داخل القطاع الخاص نفسه، واليوم نحن بصدد شراكة من نوع جديد، شراكة بين الإعلام والممثل الرسمي للقطاع الخاص، فجريدة الرؤية ومنذ إطلاقها لنهج "إعلام المبادرات" تسعى جاهدة لتعميق دور الإعلام في مسيرة التنمية، وعدم الاكتفاء بالأدوار التقليدية التي تقوم بها وسائل الإعلام من مجرد نشر الأخبار ومتابعة بعض القضايا الجماهيرية، بل حرصت الجريدة ووفق رؤية واضحة المعالم على الإسهام في تعزيز النمو بمختلف المجالات، وشهدت انطلاقة إعلام المبادرات في مرحلة البدايات، إطلاق جائزة الرؤية الاقتصادية ومنتدى الرؤية الاقتصادي، والندوات النقاشية التي كانت تنظمها الجريدة أسبوعيا، وغيرها من المبادرات التي أحدثت زخما إعلاميا وغيرت ملامح المشهد الإعلامي والصحفي على وجه الخصوص.
وأشار إلى أن ما حققناه من نجاحات متتالية وما وجدناه من ترحيب مجتمعي ورسمي للمبادرات الإعلامية التي نطلقها، يمنحنا حافزا أكبر كي ننطلق نحو آفاق أرحب من العمل الوطني، وشراكتنا مع غرفة تجارة وصناعة عمان ترجمة لذلك. ولا يخالطنا شك بأن هذه الشراكة الاستراتيجية التي ستستمر لمدة ثلاث سنوات ستسهم في إحداث نقلة نوعية لمستوى الجائزة على مستوى السلطنة، من خلال دعم جهود الغرفة في تنمية وتطوير القطاع الخاص، وزيادة قاعدته الاقتصادية، لاسيما وأن مخرجات البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي "تنفيذ" تخصص ما يزيد عن ثمانين في المئة من المبادرات والمشاريع كي يقوم بها القطاع الخاص.
مؤكدا بأنه لا شك أن مردود ذلك سيكون عظيما على القطاع، سواء من ناحية تمكينه من القيام بدوره الوطني المأمول في توفير الوظائف للباحثين عن عمل، أو في زيادة الناتج المحلي الإجمالي والذي- ولله الحمد زاد خلال العام الماضي بنحو إثنا عشر في المئة، وفق التقديرات المُعلنة حديثًا. كما إن من شأن قيام القطاع الخاص بهذا الدور أن يضاعف من أرباحه ويعزز من موارده مع زيادة الإنتاجية والتوسع في أحجام المشاريع، وبذلك نضمن وجود قطاع خاص قوي ومتماسك.
وأضاف: إن جائزة الرؤية الاقتصادية وهي تنطلق في عامها الثامن تسعى إلى تقديم الدعم إلى كافة مكونات القطاع الخاص، ولذلك تخصص الجائزة هذا العام 7 فئات للتنافس-- سيتم الحديث عنها بالتفصيل في عرض تقديمي بعد قليل-- وفق معايير تحكيم شفافة تضمن النزاهة والحيادية.
ومنذ العام الماضي، استحدثت الجائزة نهجا جديدا يتمثل في اختيار إحدى الدول الشقيقة أو الصديقة لتكون ضيف شرف الجائزة، وهي خطوة من قبل اللجنة الرئيسية للجائزة لدعم الاستثمار الأجنبي، في إطار خطط الدولة لجذب رؤوس الأموال الأجنبية في مختلف المشاريع، وتعزيز نمو المناطق الحرة والاقتصادية، وغيرها..
من جهته، وقال عبدالعظيم بن عباس البحراني الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة عمان في كلمته الإفتتاحية: يسرنا الترحيب بكم في غرفة تجارة وصناعة عمان في هذه الفعالية التي ستشهد باذن الله ميلاد شراكة إستراتيجية بين مؤسسة الرُّؤيا للصحافة والنشر ، وغرفة تجارة وصناعة عُمان، لتنظيم جائزة الرؤية الاقتصادية لثلاثة أعوام متتالية تبدأ من النسخة الثامنة (عام 2019م)، وحتى النسخة العاشرة (عام 2021م).
وأضاف: لقد اسهمت جائزة الرؤية الاقتصادية خلال مسيرتها التي تكمل دورتها الثامنه هذا العام في تسليط الضوء على القضايا والموضوعات الاقتصادية والاستثمارية والموضوعات الاخرى ذات الصلة وتوجهت للشباب العماني لابراز ابداعاتهم وابتكاراتهم ودفعهم للمزيد من الادوار في صناعة المستقبل ومساعدتهم على ايجاد قنوات دعم وشراكة مع الجهات والمؤسسات الداعمة في القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني .
وقال " تدركون تماما الاهمية البالغة لتعزيز قيم الشراكة والتعاون المثمر والبناء بين مختلف مؤسسات المجتمع لاجل تعظيم مكتسبات النهضة وتعزيز دور تلك المؤسسات في مراحل التنمية المختلفة وفق متغيرات واحتياجات كل مرحلة وبما يلبي تطلعات وطموحات كافة الاطراف على حد سواء .
مضيفا: في سياق ما تقدم تاتي الشراكة الاستراتيجية التي تنطلق اليوم والتي تكون بموجبها غرفة تجارة وصناعة عمان الشريك الاستراتيجي لجائزة الرؤية الاقتصادية على مدى الثلاث دورات القادمة للجائزة تجسيدا لرؤية مجلس ادارة الغرفة للفترة الحالية 2018-2022م لبناء استراتيجيات فعالة مع الشركاء في المجتمع والتنمية لاجل تعزيز المنافع والاهداف المشتركة . ودعم المبادرات القيمة والناجحة وعلى وجه اخص في جانب العمل الاقتصادي والتجاري والذي هو مجال اختصاصنا وايضا موضع اهتمامنا في غرفة تجارة وصناعة عمان والقطاع الخاص العماني .
وأختتم كلمته قائلا: نتطلع من خلال هذه الشراكة ان نواصل الجهد الكبير الذي بذله الاخ الاستاذ المكرم الاستاذ /حاتم الطائي وفريق العمل النشيط والمميز القائم على امر هذه الجائزة على مدى دوراتها السابقة حتى اصبحت في الوقت الراهن من بين ابرز الفعاليات الاقتصادية السنوية التي تستقطب الكفاءات والابداعات في جميع مجالاتها المطروحة.
وقدمت فايزة الكلبانية، رئيسة قسم الاقتصاد بجريدة الرؤية عرضا تعريفيا بمستجدات وتفاصيل الجائزة، موضحة أن الجائزة تتضمن 7 فئات؛ وهي: جائزة أفضل مشروع حكومي، وجائزة أفضل مشروع بالقطاع الخاص والتي ينقسم إلى قسمين: الشركات الكبيرة، وفي نسخة هذا العام تم تخصيص المنافسة على الشركات العاملة في القطاع اللوجستي، إلى جانب فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأضافت الكلبانية أن الفئات تتضمن أيضا جائزة أفضل استثمار أجنبي، وجائزة أفضل مشروع في المسؤولية الاجتماعية، وجائزة أفضل شركة طلابية، وجائزة أفضل شركة في قطاع التأمين. وأوضحت أنه من المخطط له ان يكون آخر موعد لقبول استمارات المنافسة على مجالات الجائزة سيكون الخميس الموافق 14 أبريل المقبل، ومن المتوقع أن ينعقد حفل تتويج الفائزين في مطلع مايو المقبل.
وحول شروط الترشح، كشفت رئيسة قسم الاقتصاد بجريدة الرؤية أنه يُمكن للمؤسسات والأفراد الذين تنطبق عليهم شروط التسجيل في الجائزة، المنافسة على مختلف الفئات؛ حيث يتعيَّن على المُتقدمين تعبئة الاستمارة المخصصة والمتاحة على موقع جريدة الرُّؤية الإلكتروني على الإنترنت "www.alroya.om"، ومن ثم الولوج إلى الأيقونة الخاصة بالجائزة على الموقع أعلى الصفحة الرئيسية، وتعبئة الاستمارة وإرسالها على البريد الإلكتروني المخصص للجائزة على العنوان التالي "awards@alroya.info". وبينت أن الاستمارة تتضمَّن تعبئة الخانات التي تحتوي على عدد من الإيضاحات والتفاصيل حول المؤسسة أو الشركة أو المشروع المتنافس ومجاله، بجانب تحديد ملاءمة أهداف المشروع لموضوع الجائزة، والأثر الاقتصادي والتنموي للمشروع على المجتمع، من حيث مدى مساهمة المشروع في تحقيق قيمة محلية مضافة، ومدى مساهمة المشروع في دعم التنمية الاقتصادية المحليّة، واستخدام عناصر الإنتاج المحليّة (غير البشرية)، ومساهمة المشروع في إحلال المستوردات، وتحسين مستوى دخل المالكين. وأشارت الكلبانية إلى أن الجائزة تتضمن معايير أخرى، مثل الإبداع والابتكار، والأثر البيئي والاجتماعي للمشروع (المسؤولية الاجتماعيّة)، ومساهمة المشروع في التعمين والتدريب وتنمية الموارد البشرية، والميزة التنافسية للخدمات أو المنتجات المتعلقة بالمشروع، ومدى مستوى استدامة المشروع على المستوى البعيد، والكفاءة المالية والإدارية للمشروع وأهميّة المشروع والفكرة على المستوى المحلي، إضافة إلى إذا ما كان المشروع قد حصل على أية جائزة سابقة.
Comments