عندما يكون الوالد قدوة يصبح الولد بطلا.. تلك حقيقة أكدها خالد السويدي، السهم العربي الأصيل الذي استمد قوته من والده. تبدأ القصة من حرص الوالد على والده بتقديم النصائح الحياتية النافعة، و تستمر بمتابعة الوالد لولده في كل الاتجاهات.
الوالد هو سعادة الدكتور جمال سند السويدي ( مدير مركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية ) و الولد هو سعادة الدكتور خالد جمال السويدي؛ حيث حرص الوالد على أن يمضي الشبل على طريق الأسود، فدفع ولده نحو العلم بآفاقه الرحبة متحديا كسل الدعة و النعيم و الترف، ثم غرس الوالد في ولده روح الإصرار و التحدي لأي عائق حياتي حتى و لو كان محاربة النفس ومقاومة السمنة و البدانة؛ ليفقد الولد أكثر من مائة كيلو جرام من وزنه!
ثم يستمر الدكتور جمال السويدي في تنمية روح التحدي عند ولده الدكتور خالد جمال السويدي ليقرر الجري من الإمارات إلى السعودية لا لتحطيم الأرقام بل لتسجيل اسمه بأحرف من نور على جبين التاريخ العربي و الإنساني؛ ليبدأ الولد الانطلاق من أمام جامع الشيخ زايد - رحمه الله - بالعاصمة الإماراتية ( أبو ظبي ) متجها نحو بيت الله الحرام في مكة بالسعودية قاطعا مسافة ٢٠٧٠ كيلو مترا متسلحا بالطاقة النورانية التى أضاءها والده في قلبه.
لعل هذه الصورة العربية المثالية تكون درسا لكل الآباء و الأبناء ؛ فتلك رسالة سامية حملها الوالد و ولده إلى كل العرب بل كل العالم.. كن قدوة يكن ولدك بطلا. إن السهم العربي الأصيل لم يعد أمامه سوى أيام ليحقق غايته برعاية والده و بمتابعة عربية و عالمية لهذا الحدث غير المسبوق.
Comments