top of page

"أحمد التازي": مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب يقدم نموذجا ناجحا في انبثاق نشاطات وبرامج


قال السفير المندوب الدائم للملكة المغربية لدى جامعة الدول العربية، أحمد التازي، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ42 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب اليوم بالقاهرة، إن شرف له ولبلاده أن تترأس الدورة الحالية للمجلس.

كما هنأ "التازي"، وزير الشباب والرياضة بجمهورية مصر العربية على رئاسته الناجحة للدورة 41 للمجلس، وعلى المجهودات التي بذلها، مع أصحاب المعالي وزراء الشباب والرياضة الأعضاء في المكتب التنفيذي للمجلس، والتي كان لها الأثر الإيجابي في حسن الإعداد للاجتماع الحالي. بالإضافة إلى إشادته بالجهد الذي قام به كلا من فريق اللجنة الشبابية، وفريق اللجنة الرياضة، وطاقم الأمانة الفنية، في إعداد الدراسات لمختلف الأفكار والمشروعات لإنضاجها ورفعها لنظر الهيئات التقريرية للمجلس.

وأشاد السفير المندوب الدائم للملكة المغربية لدى جامعة الدول العربية، بالبرنامج الغني الذي شكل قاعدة فعاليات القاهرة عاصمة للشباب العربي لسنة 2018، ومهنئا الجمهورية التونسية على الملف المتكامل والجذاب الذي قدمته من أجل الظفر بأن تكون تونس عاصمة للشباب العربي لسنة 2019.

وأكد "أحمد التازي"، على تميز هذه الدورة بإتاحتها الفرصة لهم بالأمس، كرؤساء وفود، للقاء بفخامة السيد عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، حيث تفضل فخامتُه بإطلاعهم على رؤيته فيما يخص تحصين الشباب وتكوينهم وإدماجهم في الحياة العملية وتمكينهم من القيادة والأخذ بزمام الأمور، داعيا إلى مواصلة العمل بالاستراتيجية العربية الخاصة بالشباب وفق مقاربات متجددة، تأخذ بعين الاعتبار التغيرات المتسارعة وتًجَدُّد متطلبات الشباب واحتياجاتهم.

وأضاف "التازي" أن من طبيعة الحال أن بِناءُ قدرات الشباب هي مسؤولية في عنق جميع الفاعلين في مجتمعاتنا لضمان مستقبل الأجيال القادمة. وفي هذا السياق لا يمكن أن تفلح أية نظرة أو استراتيجية شبابية إذا لم تتعامل مع الشباب كمصدر طاقة، كديناميكية حية، كقوة ابتكارية وإبداعية، لا كعبء أو ثقل. مؤكدا على ضرورة خلق الثقة بيننا وبين الشباب كما كنا نحرص على أن يثق آباؤنا في كِفايتنا وقدراتنا بعدما أمَّنوا لنا تربية حسنة وتعليما جيدا، وزرعوا فينا روح المسؤولية والمبادرة الحرة، وحفزونا على فعل الخير والانخراط في العمل التطوعي لخدمة بلدنا والمحافظة على بيئتنا.حيث أننا لكي ننجح في هذه المهمة علينا أن نتفهم خصوصيات شبابنا وأبنائنا، ولعل أهم ما يمز شباب اليوم هو نظرتهم النفعية للعالم، مقابل تعاطين انحن بكثير من العاطفة مع تاريخنا.لقد كان لهذا التعاطي العاطفي مبررات مقبولة كضرورة الحفاظ على الهوية أمام اجتياح الثقافات الغالبة للمستعمر، وأخرى مبالغ فيها أو ذات أبعاد إيديولوجية معينة لتقديم الماضي على أنه المرجع الوحيد في الحياة، لكن شباب اليوم المنفتح على العالم بفضل التكنولوجيات الحديثة ووسائط الاتصال الاجتماعي عاقد العزم على مواكبة تطورات العصر ورفع التحديات التي تفرضها العولمة لتحقيق وجوده بكل ثبات ووعي وبمسؤولية كذلك. حيث أننا كآباء لم نعد المصدر الأساسي للمعرفة بالنسبة لأبنائنا وشبابنا، فأصبح "جوجل" ينافسنا في ذلك. ولهذا يطرح أمام الجميع" الأسرة والمدرسة والحكومة والأحزاب السياسية والجمعيات" تحدي كبير لحسن تأطير شبابنا وتحصينه من الأفكار الهدامة والمتطرفة.

واختتم "التازي" كلمته بإبراز دورالرياضة كوسيلة لتحصين الشباب والمساهمة في إعطاء معنى وطعم لحياتهم والقدرة على تنمية روح المنافسة الشريفة وروح العمل الجماعي ورفع التحديات.فمن شأن الرياضة أن تحمي الشباب من الفراغ لكنها كذل كرافعة للتنمة الاقتصادية ليس فقط كمجال للاستثمار بل أيضا لتحسين صحة الفرد.

مشيرا إلى إثبات المجلس في إعطاء نموذجا ناجحا في انبثاق نشاطات وبرامج عربية مشتركة تنفذ تحت غطاء جامعة الدول العربية، وهذا ما نتمنى تحقيقه في جميع المجالات الأخرى تدعيما للعمل العربي المشترك.

コメント


bottom of page