سيصدحان بعدد من من الأغاني العربية الخالدة حيث الطرب الأصيل، والأداء الرائع، والأساليب الجديدة من المحاكاة الموسيقيّة الإبداعيّة
ضمن سعيها الدائم لتقديم الفن الطربيّ العربي الأصيل، تستضيف دار الأوبرا السلطانيّة مسقط المطربة التونسية ليلى حجيج لتحيي حفلا إلى جانب المطرب، والملحن، والممثل التونسي محمد الجبالي ليصدحا بعدد من الأغاني العربيّة الخالدة بليلة لا تنسى من ليالي الطرب.
وتعد ليلى حجيج التي تعود لتقف مجدّدا على خشبة مسرح دار الأوبرا السلطانيّة مسقط، بعد أن غنّته عليه في موسم سابق، رمزا للطرب الأصيل لما تمتلكه من صوت عذب، وقدرة فائقة على تمثيل إمكانات الصوت الإنساني، وهي رائدة في إحياء الموسيقى العربية، والتونسية الكلاسيكية، كما أنها تمتلك القدرة على اكتشاف أساليب جديدة من المحاكاة الموسيقية الإبداعية، لتقدّم أغنية تنتمي للمدرسة العربية الطربية ينبني على الموشحات والوصلات التقليدية، التي صارت معروفة، وهذا طابع صار مميّزا لها، وقد غنّت العديد من الألحان الفريدة من بينها ألحان وضعها الفنان لطفي بوشناق الذي جمعته بها أعمال فنيّة في مناسبات مختلفة.
أما المطرب محمد الجبالي، فقد لفت الأنظار إلى صوته منذ منتصف الثمانينيات من خلال أداء نخبة من التراث التونسي، والعربي، فأثبت جدارة في ذلك، ولم يتوقف عند ذلك، بل قدّم عددا من الأغاني التي سجّلت له حضورا في الساحة الغنائية العربية، فاشتهر بأدائه المتميّز لأعمال عبد الحليم حافظ، وروائع عبد الوهاب، مما فتح له أبواب الشهرة على الصعيد الوطني، والعربي، ومكّنه من تسجيل، وإصدار العديد من الالبومات بالإضافة الى مشاركات في الكثير من المسابقات الموسيقيّة على الصعيد العربي، ومهرجانات كبيرة ، منها مهرجان قرطاج الدولي، إذ اعتلى خشبة مسرحه أكثر من مرّة، كما شارك في أكثر من دورة من دورات مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، وفي كل ذلك يحاول محمد الجبالي دائما التجديد في اقتراحاته الفنية، والذهاب بمسيرته أبعد، فأبعد مع الحرص على البقاء قريبا من الجمهور معبّرا عن الوجدان الجماهيري، وهذا ما قرّبه من قلوب الناس، فهو إن غنّى الطربَ أمتعَ وإن خاطب الجيلَ الشابَّ بألحانه، وكلماته أصاب منهم إصغاءً، واهتماماً، وانشراحاً، وخارج عطاءاته الغنائيّة، هو ممثل، له مشاركات في مسلسلات، وأفلام تونسية إضافة إلى عروض مسرحية.
ستقيم دار الأوبرا السلطانيّة مسقط هذا الحفل يوم الجمعة 15 فبراير الجاري، الساعة 7 مساء.
Comentários