top of page

سور الأزبكية.. هل افتقده رواد معرض الكتاب

  • كتبت - هبة معوض
  • 4 فبراير 2019
  • 3 دقيقة قراءة

لم يبق الكثير لمعرض الكتاب ،فما هي إلا أيام قليلة جدا وينتهي، ولم يكن هذا المعرض كسابقه من المعارض، سواء من حيث نقل مقره من مدينة نصر إلى التجمع الخامس أو من خروج سور الأزبكية ولأول مرة في تاريخ المعرض منه، وقد أحدث ذلك نقاشات كثيرة بين رواد المعرض ، وقد عرض العديد منهم إيجابيات وسلبيات المعرض الجديد كل من وجهة نظره.

عدد كبير من رواد المعرض يروا أن خروج سور الأزبكية جاء في صالح المعرض ،فيقول طارق عز عبدالحميد (طيار):" زرت المعرض أكثر من مرة وأجزم أن المعرض بدون سور الأزبكية لم ينقصه شيء، حيث أن المنظر والمظهر في سور الأزبكية لا يصلح على الإطلاق ،خاصة مع الأداءالعالي والتنظيم العالمي الذي حدث في المعرض هذا العام".

أما عن ايجابيات المعرض فيقول سامر رشوان :"أن فعاليات وأنشطة وندوات المعرض كانت من قبل سيئة جدا ،تجعلك تريد ألا تحضرها ،حيث كانت في خيم والإضاءة والصوت والمقاعد سيئة جدا ، لكن هذا العام القاعات في المعرض الجديد ممتازة جدا، بالإضافة إلى تنظيمها ونشرها على الموقع قبل بداية المعرض، مما يتيح لك أن تضبط يومك في المعرض بسهولة "،وعلى نسق التفكير ذاته يسير أحمد محمد حافظ (مهندس اتصالات):"إن نظام المعرض هذا العام أكثر من رائع ،والمساحات به كبيرة ،حتى ان الطوابير في الصالات كانت تنتهي في دقائق تعد على أصابع اليد الواحدة،ولكنه اعترض شيء واحد فقط على أماكن استراحات الزائرين حيث كانت قليلة والصالات ضيقة نوعا ما .

وهناك الكثير ممن افتقدوا سور الأزبكية داخل المعرض فيقول حاتم سيد (مهندس زراعي):"أن تواجد سور الأزبكية مهم جدا ،كما أن له جمهوره المعتبر ، هذا من ناحية ،ومن ناحية اخرى به كنوز مكتبية قيمة جدا، يصعب الحصول عليها من دور النشر.وتؤيده في الرأي مروة محب نبيه ،حيث ترى:"إن معرض الكتاب هذا العام فخم ،منظم و شيك ، لكن يفتقد روح معرض الكتاب تماما...حيث لتشعر أنه لطبقة معينة أو مكان للفسحة فقط، الشكل المبهر والاسعار سواء الكتب أو غيرها جاءت لناس معينة وليس للعامة...القديم أفضل بكثير حيث كانت عشوائيته ورائحة الكتب القديمة لسور الأزبكية سر روعته.

الكاتبة/ علا سمير الشربيني.

وعلى جانب أخر من المعرض فتقول،علا سمير الشربيني -كاتبة ورسامة- أشارك هذا العام بمعرض القاهرة الدولي بمجموعتين قصصيتين هما (حكايتنا) و (مدموزيل من فضلك)، وكنت أتوجس بشكل كبير من تغيير مكان المعرض ،لانه أصبح أبعد ،وتخوفت من صعوبة وصول القراء إليه ،لكن بالتجربة بعد زيارة المعرض اتضح أنه نقلة حضارية رائعة للثقافة المصرية ،وتتوافر الكثير من وسائل المواصلات لنقل الزوار إليه ،بالإضافة إلى اتساعه الرهيب وتنظيمه الرائع ، وتوافر كل الخدمات به من دورات مياه نظيفة وعديدة ومطاعم على أعلى مستوى ،وحديقة للأطفال مجانية ،وقاعات سينما ومسرح وأماكن استراحة مجانية للزوار، وكذلك أماكن للصلاة.

أما البعض الأخر ،فقد أبدوا بعض الملاحظات حول المعرض هذا العام ،حيث يقول يسري صابر(فني بشركة مصر للطيران):"المكان ممتاز جدا ،ويليق بإسم مصر فعلا ،لكن يحتاج بعض التنظيم في المواصلات من وإلى المعرض ،إلى جانب أن الأسعار عالية بعض الشيء وقد اقترح ان من المفترض وجود سور الأزبكية داخل المعرض ،لكن بطريقة منظمة مثل باقي الجهات الاخرى ،وأن يكون مكانهم داخل المعرض ارخص بعض الشيء ،حتى تكون نفس الأسعار دون أن يتأثروا بأسعار الإيجارات مثل باقي العارضين".

رزق المغاوري

ويضيف رزق المغاوري (مراجع لغوي في قناة الغد الفضائية):"المعرض في مجمله جيد ،منظم ومرتب ، شيء يليق بإسم مصر ،لاتوجد كتب ملقاة على الأرض كما في المعارض السابقة ،تنظيم الدخول ممتاز ، وإن شابه بعض الزحام ،وقد كانت الهيئة العامة للكتاب أكثر من رائعة ،كتبها قيمة جدا وبأسعار منخفضة للغاية ،أكثر شيء سلبي هو بعد المسافة، ومع ذلك كان يوجد مواصلات لنقل الركاب ،وبأسعار ركوب منخفضة جدا".

وتقول إسراء الزيات :"إجمالا فإن المعرض هذا العام منظم جدا ،واختصر مسافات مشي ووقت كثيرة جدا ،وأن الأسعار كانت غالية غلو معقول ،وأيضا هناك أسعار خيالية "،أما من رأي تامر الحكيم :"أنه مرتب ومنظم ،لكن يعيبه عدد البوابات مقارنة بعدد الزوار ،ونظام التفتيش الزائد عن الحد كما لاحظ أن هناك كتب كانت موجودة في أكثر من دار بأسعار مختلفة".

وعلى نحو أخر فقد جاءت عدة أراء واقتراحات أخرى تقول :أن نظام الأبلكيشن إذا توافر داخل المعرض سيوفر وقت البحث عن الدار أو الكتاب أو المؤلف،والتي ستعمل على توفير وقت كبير جدا لرواد المعرض وزواره.

د.محمد فتحي يونس

في سياق متصل يلخص الأكاديمي في كلية الأداب قسم الإعلام في (جامعة المنصورة)،د.محمد فتحي يونس الوضع في معرض الكتاب قائلا :"المعرض منظم وتخلص من أقنعة عديدة إرتداها خلال السنوات الأخيرة ،ومنها تحوله لمولد أو سوق شعبي أكثر منه مناسبة ثقافية، وأضاف شائبة واحدة أصابت التنظيم ،وهي طوابير البوابات الطويلة ،ولكن في المقابل ،تخلص المعرض من القاريء الفقير نظرا لبعد المسافة ،وتكلفة الانتقال الكبيرة ،والاسعار الغالية بفعل الدولارلدور النشر العربية كما أكد على أنه إجتذب الأسر الميسورة والشرائح العالية من الطبقة الوسطى، ومع ذلك فقد كان جمهوره أشبه بجمهور ستاد القاهرة في بطولة الأمم الأفريقية 2006 بعد التطوير، ويقول:سور الأزبكية خسارة للمعرض طبعا ،لكن السور نفسه تورط في طبعات مزيفة ،ومغالاة نوعية بعينها من الكتب ،ففقد أهم سماته القديمة.

تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page