أحيانا تكمن القوة فى كبت اوجاعنا وعدم إظهارها والتظاهر بالسعادة، ليس لضعف منا بل كبرياء النفس البشرية التى ترفض أن ترى نظرة الشفقة في عيون الآخرين. وأحيانا أخرى تكمن القوة، أن نبوح بأوجاعنا لمن هم محل ثقتنا أو بالأحرى الأقربون. وكما أن الأقربون أولى بالمعروف! الأقربون أولى أيضا بأن تستطيب بهم جرحنا.
فعندما تضيق بنا الدنيا ويهزم كبريئنا نبوح دون أن ندرى بأوجاعنا في محاولة من النفس البشرية أن تطيب بكلمة طيبة كما قال صلاة الله وسلامة عليه الكلمة الطيبة صدقة.. فنذهب بشغف لنحكى أوجاعنا دون تجمل أو تصنع أو أي مساحيق من مساحيق الحياة السخيفة.
حينها حقا لا نريد غير تلك الكلمة الطيبة التى تداوي ما بداخلنا من تعب وشقاء السنين والأيام لتمحو ولو لحظة هذا الألم المحفور بداخلنا حتى تكتمل رحلة الحياة ونكمل الرسالة ونؤدي الامانة نحتاج كثيرا لكلمة احيانا تكون تلك الكلمة بوقود يكفي إضاءة قلب لأعوام أو تطفيء نورة لأعوام أخرى الكلمة الطيبة تشعل نور القلوب تعطي الإنسان قوة ليفعل كل ما هو جميل حتى الطفل الصغير عندما تمنحة عبارات الثناء والتشجيع يعطيك من الإبداع والاحترام والتقدير ما تتمنى ماذا عن الكبير الذي تطيب جراحة بكلمة أو بسمة أو حتى لمسة حانية على كتفة لنعلم أننا مجرد مرحله في حياة البعض ويأتي يوم ونرحل ولا يبقى سوى الكلمة الطيبة والذكرى الطيبة فكفانا تناحر وعداوة ولنجعل دائما كلامنا طيب وجميل.
وفي النهاية كل ما تعثرنا به فى حياتنا القصيرة ما هو إلا قوة منحنا الله اياها دون أن ندرى لتثقل تجاربنا وتجعلنا نعلم بل ونتيقن ان عدل الله فى خلقة باقي لا محالة اللهم لا حول ولا قوة لنا إلا بك وبمعيتك وعونك.
Commentaires