top of page

الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية: نحاول أن نستعيد الهوية العربية من خلال النشاط الثقافي

اجتمع أربعة عشر عميدا من عمداء كليات الآداب العرب، بكلية الآداب جامعة المنصورة وعقد اجتماع اللجنة التنفيذية للجمعية العلمية لكليات الآداب بإتحاد الجامعات العربية، والتي أنشئت في الجامعات الأعضاء في اتحاد الجامعات العربية، من أجل تحقيق العمل العربي المشترك، وتسهيل عملية التواصل لتبادل الآراء وتنسيق الجهود، لتحقيق عمل مشترك بين كليات الآداب العربية، ورفع مستوى التعليم، وتشجيع البحث العلمي، عن طريق تبادل الخبرات وعقد الندوات.

واتحاد الجامعات العربية، هو مؤسسة عربية ذات شخصية اعتبارية مستقلة، مقره مدينة عمان بالأردن. والأمين العام للاتحاد هو الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، والأمين العام المساعد للاتحاد هو الأستاذ الدكتور خميسي حميدي، والأستاذ الدكتور عبد الرحيم الحنيطي. تأسس اتحاد الجامعات العربية، بمبادرة من الإدارة الثقافية في جامعة الدول، للبحث في مشكلات التعليم العالي في الوطن العربي، وتقنين أطر التعاون بين الجامعات العربية. ويهدف الاتحاد إلى دعم وتنسيق جهود الجامعات العربية لإعداد الإنسان القادر على خدمة أمته العربية والحفاظ على وحدتها الثقافية والحضارية وتنمية مواردها البشرية بما يحقق تطلعاتها، وعلى الأخص من خلال العمل على أن تلتزم الجامعات العربية بالقيم النابعة من عقيدة الإسلام ورسالته الخالدة وأن تعنى بالتراث العربي والإسلامي، والعمل على أن تكون اللغة العربية لغة التعليم في الجامعات مع الاهتمام باللغات الحية والسعي لتوحيد تعريف المصطلحات العلمية والاهتمام بالترجمة، وتشجيع إنشاء مراكز البحوث ودعم إجراء البحوث العلمية المشتركة وتبادل نتائجها والعناية بالبحوث التطبيقية وربط موضوعاتها بخطط التنمية العربية الاقتصادية والاجتماعية، وتوثيق التعاون بين الجامعات العربية وتنسيق جهودها فيما بينها ومع الجامعات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة وخاصة فيما يساير مستجدات العصر وتقنيات التعليم وأنماطه الحديثة، ودعم عمليات تطوير أداء الجامعات العربية واستقلالها وتأكيد الحرية البحثية والأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس فيها وحماية حقوقهم وتقوية أواصر التعاون بينهم، ودعم وتحفيز التميز والإبداع وتشجيع الأنشطة الطلابية المشتركة بين الجامعات العربية، بالإضافة إلى التعاون لضبط جودة التعليم الجامعي والعالي وضمان نوعيته والسعي لتحقيق الاعتراف المتبادل بالشهادات الصادرة عن الجامعات العربية.

ومن هنا فقد تمحورت عدة أسئلة لعدد من المسؤلين حول:

ما أهمية لقاء عمداء كليات الآداب العرب؟ وما مدى قوة العلاقات العربية وانسجامها في المجال العلمي؟ وهل يمكن أن نرى مشروعا مشتركا بين الكليات العربية يكون حاملا للهوية العربية؟ وما دور الجمعية للتصدي إلى خلل العادات والتقاليد؟

وقد أجاب الدكتور خميسي حميدي، الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية على تلك الأسئلة باستفاضة، ألا وهو أحد كوادر اتحاد الجامعات العربية، وقد شغل الدكتور حميدي، رئاسة جامعة الجزائر وأشرف على مئات الطلبة لمرحلتي الماجستير والدكتوراه وله العديد من الكتب والأبحاث العلمية في مجال الآداب والعلوم الانسانية، وعمل مديرا لمجلة الخطاب الصوفي العالمية المحكمة وترأس مئات الملتقيات العلمية والأدبية العربية والدولية .

كما أن الدكتور "حميدي"، قد فاز في انتخابات الامانة العامة الجديدة وللمرة الاولى عن منطقة المغرب العربي وذلك في ختام المؤتمر الخمسين لاتحاد جامعات الدول العربية والذي عقد في جامعة الامارات بمشاركة رؤساء ومدراء اكثر من 70 جامعة.

إضافة إلى كونه عمل كثيرا من أجل أن يكون للاتحاد دور فعال على مستوى الوطن العربي.. وعلى هامش الاجتماعات الرسمية للجنة التنفيذية لجمعية كليات الآداب باتحاد الجامعات العربية، والذي استضافتها كلية الآداب بجامعة المنصورة، صرح الدكتور "حميدي"، بأن هذا اللقاء يكتسب أهمية بالغة بقدر ما يعكسه من نشاط لجمعية كليات الآداب المتناظرة على مستوى الوطن العربي، والذي أمثله كأمين مساعد اتحاد الجامعات العربية. ويعتبر هذا اليوم الذي نجتمع فيه اللجنة التنفيذية لجمعية الكليات المتناظرة، حيث طرح خلال الاجتماع العديد من القضايا المتعلقة بالمجلة العلمية لكليات الآداب في الوطن العربي، وقضايا الميزانية وقضايا التواصل بين الكليات العربية لأننا نلاحظ أن هناك صعوبة في التواصل بين هذه الكليات المتناظرة على مستوى العالم العربي. وتبذل الجمعية جهودا كبيرة في بناء جسر للتواصل بين هذه الكليات.

وأضاف الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية، قائلا "في الحقيقة أن أهم شيء يجمع بين الكليات المتناظرة هو اللغة العربية ونحن نسعى إلى أن تستعيد للغة العربية مكانتها بين اللغات العالمية ثم الاستمرارية في محاولة أن يكون هناك تواصل ثقافي من خلال المؤتمرات والورش واللقاءات العلمية. ونحن نجتمع كل عام في مدينة من المدن العربية، فالاجتماع الأول الذي حضرته كان في دولة المغرب ثم اجتمعنا في المملكة العربية السعودية، واليوم نجتمع في مصر بمدينة المنصورة، فهناك تواصل حقيقي. وسنلتقي قريبا في مؤتمر اتحاد الجامعة العربية في السعودية، والذي سنناقش ونطرح فيه عدة مشاكل مثل مشاكل اللغة العربية، ومشكلة التواصل، ومشكلة تدعيم هذه المؤسسات، لأننا في حاجة ماسة إلى التدعيم المادي".

وقال الدكتور خميسي حميدي: "أن من خلال النشاط الثقافي للجمعية نحاول أن نستعيد الهوية العربية عن طريق اللغة العربية والثقافة العربية. ولدينا مشروع اتحاد الجامعات العربية، وقمنا بتوقيع اتفاقية مع مؤسسة "سكوبس" العالمية، لكي تصبح مجلتنا منتشرة على مستوى العالم العربي كله، فالباحث العربي تبقى بحوثه متمركزة في بلده فقط، ونحن جادون في إنجاز هذا العمل".

واختتم الدكتور خميسي حميدي، الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية، حديثه بتوجيه كلمة لمصر وجامعة المنصورةصاحبة استضافة العمداء العرب قائلا:"مصر لها مكانة خاصة، وقمت بزيارة مصر عدة مرات، واليوم زرت مدينة المنصورة، هذه المدينة المنصورة، التي نصرها الله عبر التاريخ وستبقى بإذن الله دائما منصورة. أشعر بالسعادة على وجودي في هذه المدينة، وقد تفاجئت بقيمة وكبر جامعة المنصورة، التي تضم مختلف التخصصات. وأتوجه بالشكر إلى رئيس الجامعة، الدكتور أشرف عبدالباسط، على جهوده، وأتوجه بالشكر أيضا إلى الدكتور رضا سيد أحمد، عميد كلية الآداب، وكل من أسهم في في إنجاح هذا اللقاء".

وعلى هذا النحو فقد صرح الأستاذ الدكتور حسين داخل البهادلى، عميد كلية الآداب بالجامعة العراقية، بأن هذا الاجتماع من أهم سلسلة الاجتماعات التي تعقدها اللجنة التنفيذية للجمعية العلمية لكليات الآداب العربية، لمناقشة كل ما يدور فيها، مثل مجلة العلمية. والقضايا الأخرى.

وقال الدكتور حسين داخل البهادلي: "بأن بعض الدول استجابتها منخفضة لإقامة الندوات والمؤتمرات، وهناك دول ترعى هذه الاجتماعات مثل مصر، فهذه الاجتماعات هامة جدا لتعزيزها التواصل بين الدول العربية، خاصة في المجال التربوي والتعليمي".

كما أنه لا يمكن أنكار دور كلا من أ.د/ محمد بن دومى، الأمين العام للجمعية العلمية لكليات الآداب وعميد كلية الآداب بجامعة اليرموك بالأردن، أ.د/ على بن عبد الله بن يحى موسى، الأمين العام للمجلس الدولى للغة العربية من الإمارات، أ.د/ عبد الله بن ناصر القرنى، عميد كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى – مكة المكرمة بالسعودية، أ.د/ خالد قاسم حسين بنى دومى، مدير تحرير مجلة اتحاد الجامعات العربية من الأردن، أ.د/ عكرمة شهاب، عميد كلية العلوم الإنسانية بجامعة النجاح الوطنية بفلسطين، أ.د/ محمد أحمد عبد العزيز القضاه، عميد كلية الآداب بالجامعة الأردنية، أ.د/ سلامة هليل عيد الغريب، عميد كلية الآداب بجامعة الطفيلة التقنية بالأردن، الذين شاركوا في أولى جلسات اجتماعات اللجنة التنفيذية الرسمية.

وخلال ذلك الاجتماع فقد جاءت العديد من التوصيات الرسمية، وجاء في مقدمة توصيات الاجتماعات الرسمية للجنة التنفيذية لجمعية كليات الآداب باتحاد الجامعات العربية، أن يكون عنوان المؤتمر القادم حول قضية تهم كليات الآداب العربية، ومخاطبة كليات الآداب العربية لإبداء رغبتها في استضافة اجتماع الهيئة العمومية القادم، وأن تعقد الهيئة العمومية اجتماعها الدوري ضمن فعاليات المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية، وأن يُدعى عمداء كليات الآداب المنتهية مدة عمادتهم من أعضاء اللجنة التنفيذية لحضور الاجتماع وتكريمهم فيه، وكذلك مخاطبة جميع كليات الآداب الأعضاء في الجمعية العلمية لغايات التغلب على الصعوبات التي تواجهها الجمعية العلمية لكليات الآداب والمجلة المنبثقة عنها، وأن تكون مجلة اتحاد الجامعات العربية للآداب ضمن قاعدة البيانات العلمية scopus و SIS وأن تتحول المجلة إلى مجلة إلكترونية مفهرسة حسب الأصول العالمية مع الاحتفاظ بطابعة نسب محدودة منها، وأن تفوض اللجنة الأمين العام للجمعية العلمية رئيس تحرير المجلة بإعادة تشكيل الهيئة الاستشارية للمجلة حسب التخصصات المتاحة في كليات الآداب، وأن يكون الدكتور رضا سيد أحمد، ضيف شرف على اجتماع الهيئة العمومية القادم، وأن تُدعى كليات الآداب وأقسام اللغات وأقسام الترجمة للمشاركة في المؤتمر الدولي للترجمة المزمع عقده في أغسطس من العام الجاري.

bottom of page