انتهت امتحانات الثانوية العامة وينتظر الطلاب نتيجتها التى ستحدد مصيرهم وإلى أى كلية سيقودهم المجموع ويندفع الطالب الى الالتحاق بما يسمى كليات القمة لمجرد أن يحصل على لقب الدكتور او المهندس بغض النظر عن رغبتهم للعمل فى هذه المجالات فعلا أم فقط من أجل المظهر الإجتماعى ونظرة المجتمع لهم مقارنة بنظرة المجتمع لأصحاب الكليات الأخرى مثل تجارة وآداب وعلوم، وذلك نتيجة المفهوم الخاطئ الراسخ فى اذهان الطلبة وأسرهم فيعتقدون ان كليات القمة فقط هى التى تستحق التعظيم، تاركين خلفهم آلاف الأدباء والشعراء والوزراء وغيرهم ممن لم يلتحقوا بكليات القمة ونجحوا فى ترك بصمة قوية فى المجتمع.
وهناك شخصيات كثيرة نجحت فى كسر ذلك الوهم من أبرزها: أحمد زويل الذى تخرج من كلية علوم وواصل دراسته حتى حصل على جائزة نوبل، وابراهيم الفقى خريج سياحة وفنادق وأصبح من أكبر خبراء التنمية البشرية فى مصر والعالم، وانيس منصور رغم حصوله على المركز الأول فى الثانوية العامة الإ انه اختار أن يدخل كلية الآداب وأصبح لقبه فيلسوف الصحافة المصرية وإحسان عبد القدوس كان خريج كلية حقوق وجلال عامر خريج كلية الآداب وأصبح أحد أهم الكُتاب الساخرين فى مصر والعالم العربى، ومحمد أبو تريكة خريج كلية الآداب وأصبح من أشهر لاعبى كرة القدم فى مصر والعالم.
وبحسب الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء فإن 25% من العاطلين هم خريجو جامعات فيما تصل نسبة خريجى كليات الطب والهندسة اكثر من 10% من نسبة العاطلين حيث إن مصطلح " كليات القمة" مصطلح مصرى خالص، فالموهبة وفعل ما يحبه الفرد هو أبرز أسباب النجاح أما مصطلح كليات القمة لا يعنى النجاح.
Comments