top of page

أبناؤنا في الخارج


ذات يوم سمعت جدل دائر بين مجموعة من الشباب، وقد انقسموا ما بين مؤيد ومعارض، ولكن حول ماذا؟! فجاءت الإجابة حول الإغتراب والمغتربين، فمن وجهة نظر البعض أننا هنا وفي بلادنا ليس لنا مكانة ولا أهمية، نعيش في هوان وفقر، أما في بلاد أخرى فمكانتنا عالية، سامية، أما الرأي الأخر -وهم المعارضين- فلهم وجهة نظر مختلفة تماما، فأنت هناك غريب في كل وقت وحين، دخيل عليهم، واستمر النقاش طويلا كثيرا، لا ينتهي، ولن ينتهي.

أصعب ما في الأمر، حينما تقرر أن تحدد من الصواب، ومن الخطأ، فليس هناك شخص دائم الصواب، وكذلك الخطأ، حيث أن الحياة في رأي البعض خيال واقعي -هناك سيكون لنا شأن ومكانة وجاه، لن نواجه مشاكل أو صعوبات، هناك النعيم الأرضي دائما- أما البعض الأخر فمن رأيهم أن الحياة دائما بلادهم، ولايوجد عوائق أبدا -لماذا لا تفعل ذلك في بلدك، كل شيء موجود ولكن أنت لا تريد أن تراه- وهكذا دائما.

والأن! أبناؤنا في الخارج كثيرون، ولا نستطع القول بأنهم دائما في هناء ورغد عيش، وكذلك في بؤس، وشقاء، فالإغتراب حياة وموت في آن واحد، الاولى فمعناها واضح لدى الجميع، أما الثانية ففي بعدك عن وطنك، وفي الغالب أهلك وأبناؤك، وما بين الواقع والخيال الحقيقة.

Comentarios


bottom of page