top of page

وداعا جيل الرواد.. أو على ما يرام


"هل تفكر في نفسك؟ وهل تفكر في عملية التفكير كلها؟ وكيف تتم ؟ كيف ينتقل إليك معنى من المعاني. ما الذي يحدث في داخلك و ما الذي تفعله للتأثير في أفكار الاخرين "كلمة قالها الناشر أحمد يحيى. والأن لقد نفذت الافكار من عقولنا، تماما مثلما ذهب جيل الرواد وذهبت معهم افكارهم فلم يعد هناك مكان لوجودهم، فحينما كف الناس عن القراءة جفت عقولهم، ولم يأبه احد لذلك.

وداعا جيل الرواد في الماضي اعتمد الادباء على استنباط المعاني الكامنة واكتشاف المعلومات الخفية ،ولكن الان فلم يعد هناك مفكرين او ادباء فيما بيننا، وذلك لانقراض القراء فقد انتهى عصر تطلع فيه الناس للمعرفة والثقافة فقد انتهى عصر نجيب محفوظ، مصطفى محمود وطه حسين وغيرهم الكثيرين، وداعا عصر نخبة المجتمع وصفوته فقد ودعناكم إلى مثواكم الاخير، لكن هناك من يتذكركم بين الفينة والاخرى ولكن لانعلم هل سيفنى اولئك ايضا مثلكم؟ هناك بصيص امل طالما مازالت الشمس تأتي من المشرق فبيننا ذلك الشخص الذي لن ينسى زمنكم مثلما اعمالكم.

جاري البحث عن فكرة فلابد من هذا الشخص الذي سوف تولد بداخله فكرة جديدة، وسوف ينطق بها للناس في الوقت المناسب، ذلك الوقت الذي سوف نشعر فيه أننا أحياء وعلى قيد الحياة أو ولدنا من جديد وخرج من بيننا هذا المفكر أو ذاك الأديب.

bottom of page