

لص في الذاكرة !
كتب حسين الذكر- العراق بغداد - ١٦-١١- كلما تاملت قول ابي ذر الغفاري ذلك الراهب ناصع السمو الذي يشبه تماس الصحراء بنقطة التقاء السماء باجمل وابهى صورها وهو يقول : ( عجبت لرجل لا يجد قوت عياله ولا يخرج حاملا سيفه ) .. في دعوة صريحة تحرم احتكار الارزاق وفتوى ناصعة الانسنة لفك قيود شفرات الجوع بأسنّة الحراب ان اقتضت الضرورة . ما زلت اتذكر تلك القصة المتداولة في الصف الاول الابتدائي وهم يرسخون في اذهاننا النصائح بطريقة اجتماعية ادبية محببة ، اذ تقول الحكاية : ( ان طفلًا وجد بيضة د


العربي فارس في إيذاء ذاته
كتبت د ليلي الهمامي أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن مسألة أساسيّة في شخصيّة الإنسان العربي حاكما ومحكوما، مسألة الغضب، والعنف، والعجز عن إيصال الرسالة... هنالك قصور في مستوى التعبير، هنالك قصور إتصالي. هنا بالطبع، أعتبر أن الظاهرة عامة، تترجمها حالات الاستبداد والقمع المجانية... ثمة حالات مجانية للقمع والاستبداد. وأعتقد أن هذا يرتبط عضويا بالعجز عن الاقناع، العجز على الولوج إلى النفس، نفس المستمع نفس المتلقي. هذا العجز في شكله الايديولوجي، أو في شكله الخطابي، هو ا


الإنسان يبحث عن معنى
بقلم :معمر حسين اليافعي ابن الحصن لم يكن هذا كتابًا أقرأه… بل كتابًا يقرأني. كُتِب في قلب المعاناة، لكنه لم يكن عن الشكوى، بل عن النجاة. فرانكل لم يُملي علينا فلسفة من مقاعد الدراسة، بل من ظلام الزنازين، من جوعٍ لا يُحتمل، ومن موتٍ يمشي كل صباح بين الطوابير. قرأت هذا الكتاب كمن يعثر على مرآته وسط الدخان. كان يطرح سؤالًا بسيطًا: لماذا يعيش بعض الناس رغم كل شيء؟ ولماذا ينهار آخرون حتى وهم يملكون الكثير؟ الإجابة لم تكن في القوة، ولا الذكاء، ولا الحظ… بل في شيء واحد: الم

