top of page

منار جمال تكتب: قالوا.. "رحل الشاعر.. أخذ الراديو مكانه"



كلمة قالها نجيب محفوظ ذات يوم، تحسر فيها علينا قبل أنفسنا، إفتقد زمن الشعراء من قبل أن يندثر، والآن فقط نتذكرها جيدا ونعي معناها، لكن إسمحوا لي أن أضيف رحل الشاعر.. وأخذ الراديو التلفزيون ووسائل التواصل الإجتماعي مكانه، رحل أمير الرواية العربية، وتركنا مع فوضى التكنولوچيا، نتخبط وسط تطوراتها، لا نعرف ماذا نفعل ولا أين نذهب.

لن أتساءل عن شعراء هذا الزمان أو عن مكانتهم وقدرهم بيننا، فجميعنا يعرف الإجابة والحقيقة، وجميعنا يعرف أننا السبب فيما وصلوا له، لقد تجاهلنا الشعر إلى مات الشعراء وهم لايزالوا أحياء، وتناسيناه حتى نسينا حروف كلمة شعر، فوسط كل ألف كاتب وفنان لن تجد سوى شاعر واحد، ومن الممكن كذلك ألا تجده، ليست المشكلة في ذلك، لكن في أنك لن تعرف أنه شاعر إلا إذا أفصح هو عن نفسه، ولن يرحب به الجميع أيضا، لماذا؟ لأن الشعر لم يعد من مفضلات البعض.

رحم الله "أديب نوبل، رحل ورحل معه الشعر والفن والأدب الراقي، ولكن ترك لنا فيض من الذكريات الخالدة والتراث الحي..كلمات نسطرها على أوراقنا، وكذلك ندونها على وسائل السوشيال ميديا، فأين نحن من زمان أدباءنا وشعراءنا الحقيقيين؟

مشكلتنا الأساسية تكمن في أننا تخلينا عن مبادئنا، فقط من أجل مواكبة عصر التكنولوچيا، وياليتنا نستخدمها بشكل صحيح، فنحن نستخدمها فقط كي يعرف الغير ما نملكه من أجهزة ثمينة.

رحم الله الشعر والشعراء والأدب والأدباء، وحياتنا الفانية، وخلصنا من إدمان السوشيال ميديا.

bottom of page