أصبحت التكنولوجيا المالية المبتكرة أحد أهم الصناعات الواعده على مستوى العالم. وذلك من أجل الاستفاده منها في زيادة نطاق تقديم الخدمات المالية والمصرفية وذلك ناتج عن التطور التكنولوجي الهائل. وأدى هذا التطور التكنولوجي إلى ظهور العديد من التطبيقات والحلول الماليه والمصرفية المبتكرة والتي انتشرت بشكل كبير.
وهذا بالطبع يؤثر إيجابيا على الاقتصاد القومي المصري فرؤيه مصر هي أن تكون مركزا إقليميا للتكنولوجيا الماليه في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ووفقا لهذه الرؤية حرص البنك المركزي المصري في مارس 2019 على أن يطلق استراتيجية متكاملة من أجل النهوض بمنظومة التكنولوجيا الماليه في مصر.
هناك الكثير من العوامل والدوافع التي ساعدت مصر على وضع تلك الاستراتيجية. منها:
عدد سكان مصر يمثل 26 % من إجمالي سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فلدينا قوه طلب كبيرة.
هناك نسبه 67 % من سكان مصر غير متعاملون مع البنوك وليس لديهم حسابات وفي هذا الصدد كان البنك المركزي المصري قد وضع خطه للشمول المالي لإدراج وتشجيع المواطنين على التعامل مع المنظومة المصرفية.
نسبه مستخدمي الإنترنت في مصر تتجاوز 44 % من سكان مصر.
وهناك نسبة 93 % من إجمالي سكان مصر يستخدمون الهاتف المحمول.
ومصر لديها عدد كبير من الطلاب في مرحله التعليم الجامعي 3 مليون طالب وهم لديهم القدره على استخدام الانترنت مما يجعلهم قوه طلب كبيره لتلك الخدمات الماليه المبتكرة.
هناك نسبه ليست بصغيره من الشعب المصري لديهم الثقافه المالية.
مصر لديها أكثر من 18 حاضنه أعمال في مجال التكنولوجيا الماليه لمساعدة المستثمرين الذين يرغبون في البدأ في هذا النشاط.
مركز التكنولوجيا المالية في مصر بالفعل بدأ أعماله في 2019 وقد اتخذ مبنى البنك المركزي المصري التاريخي في وسط البلد كمقر له، لكي يصبح ملتقى لكل أطراف منظومة التكنولوجيا المالية من رواد أعمال ومؤسسات ماليه وجهات رقابية ومقدمي خدمات ومستثمرين تحية وتقدير لفكر يطور وفكر يبنى وينهض بمصر ويسير بها على خطى التقدم والتطور ومواكبة عصر التكنولوجيا الحديثة.
Comments