top of page

الاتحاد الأوروبي.. عمان رسالة سلام من خلال الكتب المفتوحة


قالت مجلة الاتحاد الاوروبي إن مشاركة السلطنة مؤخرا في معرض الكتاب الفرنسي الرائد في باريس كضيف شرف، كانت فرصة لتذكير الحاضرين بتاريخها الحضاري

الطويل في الأدب.

وأكدت المجلة أن تلك المشاركة كانت اعترافا دوليا بالدور الرائد للكتاب العماني في المشهد الثقافي الإقليمي وعكست ترجمة فعلية لسمعتها العربية والدولية بالانفتاح والتنوع الثقافي. كما أنها كانت ترجمة ثقافية لتاريخها العريق وبيئتها الحضارية المنفتحة التي اغرت الزوار الفرنسيين والأوروبيين باكتشاف سحر الشرق من خلال هذا البلد الأصيل.

وأضافت المجلة "إنه احتفالا بهذه المناسبة، بذلت السلطنة جهدًا كبيرًا في الترجمة لضمان أن يتمكن القراء الفرنسيون من الوصول إلى ثروة الإنتاج الأدبي والفكري لهذا البلد التاريخي، وأشارت الى أن هذا الحدث شارك فيه العديد من المسؤولين العمانيين والكتاب والمفكرين والروائيين والمؤرخين والشعراء والناشرين والرسامين العمانيين، بالإضافة إلى ذلك ، قدمت أوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية عروضها في المعرض، حيث سلطت الضوء على الموسيقى العمانية الراقية.

ووصفت مجلة الاتحاد الأوروبي الكتابة العمانية بأنها نموذجية وتميزت بأسلوبها الموسوعي، وهو امر يميز الأدب العماني في المشهد الثقافي العربي. وأضافت إنه منذ السنوات الأولى للعصر الإسلامي، احتفظ المؤلفون العمانيون بحضور قوي في المجالات العلمية - بدءًا من تفسير القرآن الكريم ، ورواية الحديث ، وكتابة الفقه، واللغة العربية

والتاريخ وكذلك في العلوم الطبية وعلم الفلك والملاحة.

كما اشتهر العمانيون بطريقتهم المدمجة في عرض المواد العلمية في شكل شعري، وقالت إن أقدم كتاب مكتوب بهذا الأسلوب هو ديوان (كتاب الشعر) للإمام جابر بن زيد، الذي يعود إلى القرن الأول الهجري.

وأشادت مجلة الاتحاد الاوروبي بجهود السلطنة ممثله في قيام عدد من المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة ببذل جهودٍ مكثفة لاكتشاف هذه الكنوز وتقديمها للقراء بأسلوب سهل. وقالت إنه عندما أصبحت الطباعة الآلية معروفة ، كانت عُمان من أوائل الدول التي قامت بطبع نسخ من كتاباتها الثمينة.

وقالت إن المشاركة العمانية في هذا الحدث عكست العلاقات الودية مع فرنسا ، مؤكدةً في هذا الصدد على أن تلك المشاركة كانت تتويجا لتاريخ طويل من التبادلات الثقافية بين السلطنة وفرنسا. واضافت مجلة الاتحاد الاوروبي إن " السلطنة وفرنسا تشتركان في تاريخ طويل من العلاقات الثقافية التي تعود إلى قرون" حيث تم توثيق هذه العلاقة في العديد من الكتب منذ أوائل القرن السابع عشر، عندما اعتادت السفن الفرنسية نقل البضائع إلى الهند والخليج العربي عبر ميناء مسقط .

وقالت إن واحدة من أقدم الاتفاقات الموقعة بين عُمان وفرنسا كانت اتفاقية الصداقة والتبادل التجاري المبرمة في 4 نوفمبر 1844. وقد ساعد ذلك في تطوير علاقة صداقة قوية في عهد السلطان قابوس بن سعيد المعظم، والرؤساء الفرنسيين منذ عام 1970وحتى الآن.

Bình luận


bottom of page