يواصل معرض رسالة الإسلام من عُمان، فعالياته المتنوعة بمبنى الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية والذي يهدف إلى نشر وتعزيز ثقافة التعايش السلمي والتفاهم والوئام بين الأمم والثقافات والشعوب واحترام المقدسات وحقوق الإنسان والتأكيد على القيم الإنسانية المشتركة ونبذ التطرف والعنف والكراهية.
وأكد محمد بن سعيد المعمري، المشرف العام على المعرض أن إقامته في هذا التوقيت المهم وفي منظمة الأمم المتحدة يأتي كثمرة للتعاون بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والوفد الدائم للسلطنة لدى الأمم المتحدة واستمرارًا لنهج السلطنة في نشر القيم المشتركة والدعوة إلى حسن الحوار والتعايش والإخاء الإنساني مشيرًا إلى أن المعرض سيستمر حتى الخامس والعشرين من شهر ابريل الجاري.
وقالت السفيرة ماريانجيلا زابيا، المندوبة الدائمة لإيطاليا لدى الأمم المتحدة" بصفتي المندوبة الدائمة الإيطالية لدولة تربطها صداقة وثيقة مع عُمان ، إنها فرصة عظيمة لي للتعبير عن دعمنا لمفاهيم التعايش والتسامح ، هذا حقًا ما نحتاجه الآن ؛ نحن في حاجة إليها كثيرًا ، أنا ممتنة للغاية لسلطنة عُمان لتنظيمها هذا المعرض".
وقال القس دوجلاس ليونارد ممثل المجلس العالمي للكنائس في الأمم المتحدة " إنها فرصة رائعة لمشاهدة معرض عن عُمان في الأمم المتحدة في نيويورك، لا سيما أن جميع الدول التي يبلغ عددها 193 دولة سترى المعرض، ويسعدني جدًا أن أرى قيم عُمان معروضة للعالم لتتعلم من دولة ذات أغلبية مُسلمة مثل عُمان ، عُمان بلد تسامح وجمال واحترام للعالم ، وكنت حزينًا على فراق سلطنة عُمان التي عملت فيها سنوات، ولكن وجودي هنا يجعلني أشعر كأني في منزلي العُماني مرة أخرى ".
من ناحيته قال السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة " أنا سعيد بوجودي معكم في هذا المعرض المهم ، هذه الرسالة رسالة الإسلام إلى العالم تعبر عن الجوهر الحقيقي للدين الإسلامي الذي نشهد فيه الكثير من الخلط واللبس في المفاهيم والأفكار المغلوطة.. أعتقد أن هذا المعرض وفي هذا التوقيت يتواكب مع الشعور العام بأنه يجب أن نقف جميعًا في وجه الكراهية والتشويه للأديان وفي وجه الصورة المغلوطة للدين الإسلامي التي لا تعبر عن حقيقة هذا الدين السمح".
من جانبه قال السفير ماجد عبدالفتاح عبدالعزيز المراقب الدائم لجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة " أنا سعيد بوجودي في هذه الاحتفالية الهامة حول دور الإسلام في الحلول الوسطية في التوصل للسلم والأمن الدوليين أحد المقاصد الرئيسية لمنظمة الأمم المتحدة، سلطنة عُمان تتميز بأن لها مواقف دائما تتسم بالاعتدال والحيادية ولذلك تحظى بتقدير كبير من جانب المجموعة العربية كما يتم تكليفها بالتوسط في النزاعات وفي الخلافات ما بين الأشقاء ونحن فخورون بالدور الذي يقوم به جلالة السلطان المعظم، في دعم الجهود الدولية للتوصل لحلول سلمية للمشكلات العالمية الموجودة وخاصة المشكلات العربية ".
وقد تضمن المعرض حملة "افعل شيئا من أجل التسامح" حظيت بتفاعل جماهيري وهدفت إلى التوعية بأهمية المبادرات الفردية والمؤسسية لنشر ثقافة التسامح والتعايش بين الجميع، حيث لبس الزوار قمصان الحملة مع استلامهم للبطاقات البريدية التي تحمل رسائل عالمية في الإخاء والتعاون واحترام الآخرين وتقديرهم.
وقد اشتملت الفعاليات عروض حية لفن الرسم بالرمال قدمته الفنانة العمانية شيماء بنت أحمد المغيرية تضمنت أركان للفنون الجميلة كفني، الظلال، والخط العربي، بمشاركة الخطاط العماني، محمد بن ناصر السابعي.
جدير بالذكر أن معرض (رسالة الإسلام) تم إطلاقه من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عام ٢٠١٠م وزار أكثر من سبع وثلاثين دولة وأكثر من مائة وعشرين مدينة حول العالم حتى الآن ويحمل عنوان: ( التسامح والتفاهم والتعايش : رسالة الإسلام في سلطنة عُمان) ويهدف إلى نشر مظلة هذه القيم بين شعوب العالم.
Comentários