تتفاقم أمراض القلب على نطاق واسع في الشرق الأوسط وحول العالم. وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة لعلاج هذه الأمراض، فبالنسبة لبعض المرضى مازالت وظائف القلب تزداد سوءًا، مما يجعل الزراعة خياراً أفضل.
وقال الدكتور "آلاء جوبالا كريشنا جوخال"، أخصائي جراحة القلب والرئة في قسم جراحة القلب الصدري في مستشفيات "أبولو" والذي لديه مكتب تمثيلي في دولة الإمارات لخدمة المنطقة: "تطورت جراحة زرع القلب على نطاق واسع في السنوات القليلة الماضية، منذ إجراء أول عملية زرع قلب الإنسان في عام 1967. وعلى مر السنين كان هناك العديد من حالات التقدم، مما أدى إلى بلوغ معدلات نجاح وصلت إلى 80-90% في المئة في جميع أنحاء العالم".
وقام الدكتور "جوخال" بأكثر من 15000 عملية جراحية مفتوحة للقلب ضمن مسيرته المهنية الزاخرة بالإنجازات، كما قام بتدريب عشرات الجراحين من الهند وخارجها في قسم جراحة القلب. وبصفته أمين عام مؤسس جمعية القلب الضعيف في الهند، فإن له مساهمات قيمة في مجال جراحة القلب بما في ذلك زراعة القلب والرئة والخدمات الإنسانية للقطاعات الأكثر فقرا في المجتمع.
ويعد والدكتور "جوخال" الأول في الهند الذي أجرى عمليات زرع قلب وكلى مشتركة، بالإضافة إلى إجراء خمس عمليات تحويل مجرى الشريان باستخدام المنظار وهو أحد الجراحين الذين يقومون بعمليات القلب والرئة الواحدة بالإضافة إلى زراعة الرئة المزدوجة.
وقد لوحظ بأن أكثر من 5000 عملية زراعة قلب يتم إجراؤها سنويًا في جميع أنحاء العالم، وقد تم إجراء أكثر من 120000 عملية زراعة في العالم. وفي عام 2018 تم إجراء ما يقرب من 215 عملية زراعة قلب و 55 عملية زراعة رئة في الهند، منها حوالي 15 من الخليج.
وأضاف الدكتور "جوخال": "لقد لاحظنا أن معظم مرضانا من الخليج يعانون من اعتلال عضلة القلب المتوسعة، والتي تتطلب في معظم الأحيان عملية زراعة. ومع ذلك ، لا تعتبر زراعة الأعضاء علاجًا لأمراض القلب هذه، عدا عن كونها علاجا قد يطيل العمر الافتراضي للمريض".
ووفقا للدكتور "جوخال" أنه وفي المتوسط يمكن لمريض القلب أن ينجو لعقد إضافي من الحياة بعد الجراحة. وأن ما يقرب من 80-95 % في المئة قد بقوا على قيد الحياة في السنة الأولى ، كما أن متوسط عمر الشخص البالغ بعد جراحة زرع القلب هو 11 عامًا، وهو يعتمد أيضًا على العمر الذي أجريت فيه عملية الزراعة ومدى نجاحه في اتباع إرشادات الطبيب الجراح بعد زراعة القلب.
وأكد الدكتور "جوخال" بأن المرضى الذين يتابعون الأنظمة الغذائية المناسبة اضافة الى المراقبة الدقيقة والرعاية الطبية المتخصصة والدعم الأسري الجيد والتمارين المنتظمة يمكن أن يزيد عمرهم بشكل أطول بعد الزرع".
وتعد الحالات الرئيسية التي تؤدي إلى زراعة القلب هي قصور القلب ، تمدد عضلة القلب ، مرض الشريان التاجي ، أمراض تقييد العضلة القلبية ، أمراض عضلة القلب المتضخم ، أمراض صمامات القلب وأمراض القلب الخلقية.
Comments