مررتُ ببابِ حديقتها يراودني الشوق لرؤيتها ودنوتُ من غرفتها لعلي أحظ بنظرتها وحدي في الظلام أراقبها والرياحُ بالأشجارِ تداعبها ورجوت أن تفعلها وتفتح باب شرفتها ففعلت الرياح فعلتها الآن أشاهدها تمسك المشط بيدها وتحاول فرد ضفائرها أحقاً اراها! أم أنني أتخيلها أعيوني تُبصرها أم بالأوهامِ تقذفها ليتني أراها، أري كل ملامحها ما علمتهُ منها وما لم أعلمه عنها ففمها يُضئ الكون بضحكتها وكالبدر في تمامه وجهها يُشع بنوره ودلالٍ عزها وجسدها.. لا لن أصفها فانا أعشقها وأغار عليها ولن أدع أحداً ينال منها تخرج الان لشرفتها وهمهمةُ شفتيها أكاد أسمعها واشتم في الهواءِ عبيرُها ما أروعها وما أجمل القرب منها ليتني الآن بجوارها أمسكُ يدها وأشعر بدقات قلبُها وأغرق في بحرِ أعينها اهي تعد النجوم وحدها! أم تبعث للقمر رسائلها اهناك غيري! محبوب لها أم أنها تبحث عمن فالظلامِ يراقبُها وتشعر بمن يهواها ويعشقها لعلي لست بفكرها فيجب أن أصارحها بما أشعر نحوها وأبرر لها وجودي حولها وإختلاسي النظرَ لرؤيتها انني في حيرةٍ أعجز عن شرحها فليس هناك حائل بيني وبينها لكنني أخاف أن أقول لها يا حبيبةً أُسر الفؤاد بحبها وجُذبت الروح لجمالها يا من ملكني هواها وجعلني أتيه في دروبها كفاني! سأتخيل أني قُلتها لو أحبتني لسمعتها وإن لم تسمعها فأنا لست حبيبها فلغة الأحبةِ لا نطق لها سأنتظرها لأري وقع كلماتي عليها فما تحرك ساكن لديها إني والله لظلمتها فأري الأن ابتسامتها تعلو وجهها أهي حقاً سمعتها انها تبحث عن شئٍ بجوار شرُفتها أوجدت ضالتها يجب أن أخرج لها أواجهها و أسعد بردة فعلها وكذلك يحق لها أن ترى من حدثها فرأتني واستهلت بقولها أأنت من جعل الحياةَ تهبُني لذتها إنه أنا جاوبتها وبلهفةٍ ردت عليها قالت اني اخافُ غدرها وتقلبها فقلت لا تعبئي فأنا من روضها قالت ارحل ودع الديار وصُحبتها فهي اعلم منك بقدرتها فقلت كيف وقد سمعتي ولم أقُلها فكان جوابها تبادلت القلوب حديثها لكنني أسيرةٌ محكوم عليها بأن تكون مِلكاً لمن لا تُحبهُ ويعشقها بماله اشتراها وفي بيته أقتناها و سمعت صوتاً قريباً ينادي عليها ورأيت رجلاً يأتي نحوها لوهلةٍ حسبتهُ أباها لكن حاله بدا كأنه يهواها وإذ به يُداعبها يُقبلها فأدركت مغز قولها وقصد مرماها
Comments