top of page

طلاب جامعة نيويورك أبوظبي يشهدون مجريات الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 على أرض الواقع


أكمل 15 طالباً وطالبة من جامعة نيويورك أبوظبي دورة تعليمية استثنائية تحت عنوان "انتخاب الرئيس: نظرة عن كثب على سير عملية الانتخابات الأمريكية"، والتي قاموا من خلالها بزيارة ميدانية إلى الولايات المتحدة للتعرّف عن كثب على مجريات العملية الانتخابية الأمريكية، وذلك تحت إشراف فرانك لونتس، المستشار السياسي الأمريكي والكاتب الشهير، في سياق الفصل الدراسي المكثف لشهر يناير.

وسافر الطلاب الذين يأتون من كافة أنحاء العالم إلى العاصمة واشنطن ونيوهامبشير وآيوا للاطلاع على المتطلبات الواقعية للترشح لرئاسة الولايات المتحدة، كما شهد الطلاب خلال زيارتهم الميدانية أحداث محاكمة عزل الرئيس الأمريكي الحالي.

والتقى الطلاب، الذين يأتون من أستراليا ومصر والصين والهند وأوكرانيا واليونان وسلوفاكيا والإكوادور وسريلانكا وهونغ كونغ ونيبال والولايات المتحدة، مع المرشحين الرئاسيين عن الحزب الديمقراطي جو بايدن وإليزابيث وارين وأندرو يانغ وتولسي جابرد ومايكل بينيت؛ والصحفيين جوناثان كارل ومارجريت تاليف وجينيفر جاكوبس؛ والمستشارين السياسيين جيم مارجوليس ولاري مكارثي و براد بارسكيل؛ والمسؤولين المنتخبين السيناتور بين ساس من نبراسكا، والقائد الجمهوري في مجلس النواب كيفين مكارثي من كاليفورنيا، وعضو الكونغرس شيري بوستوس من إلينوي، وعضو الكونغرس ويل هيرد من تكساس، وعضو الكونغرس جريجوري ميكس من نيويورك، وعضو الكونغرس جو كينيدي من ماساتشوستس، والسيناتور جو مانشين من فرجينيا الغربية، وحاكم ماساتشوستس السابق ديفال باتريك، وحاكم نيوهامبشير كريس سنونو، وكيم رينولدز حاكم آيوا، وتوم فيلساك حامن آيوا السابق ووزير الزراعة السابق في إدارة الرئيس أوباما؛ إلى جانب مايك ماكوري، السكرتير الصحفي الأسبق للبيت الأبيض خلال إدارة الرئيس كلينتون، والناخبين أنفسهم على أرض الواقع. وشهد الطلاب الحدثان الأكثر أهمية في جدول السباق الرئاسي، وهما مؤتمر آيوا الحزبي وانتخابات نيوهامشير الأولية.

وبالإضافة إلى لقاء المرشحين الرئاسيين جو بايدن وإليزابيث وارن وأندرو يانغ وتولسي جابرد ومايكل بينيت، شاهد الطلاب كلاً من بيرني ساندرز وبيت بوتجيج وإيمي كلوبوشار بشكل مباشر.

وتضمنت الدورة متابعة الطلاب المهارات والتقنيات التي يستخدمها الرجال والنساء الذين يطمحون إلى تولي الرئاسة، وكيف يرى الناخبون هذه الجهود خلال عملية صنع القرار. وقد قدّم الأشخاص الأكثر نفوذاً في السياسة الأمريكية للطلاب فرصة التعلم ممن يصيغون الأدوات السياسية، من الحصول على التمويل إلى صياغة الرسالة، وتنظيم الحركة الشعبية، والتحضير للمناظرات، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية، ويستخدمونها بمهنية واحترافية.

وفي معرض حديثه عن الدورة، قال فرانك لونتس: "تخيلوا أعضاء الأمم المتحدة يسافرون معاً في حافلة عبر ثلوج آيوا ونيوهامبشير، ويتعقبون السياسيين كما يتعقب علماء الأرصاد الجوية الطقس. هذا ما فعله طلاب جامعة نيويورك أبوظبي في بحثهم عن الحقيقة حول الساعين إلى قيادة الولايات المتحدة على مدار السنوات الأربع القادمة. قدمت هذه الدورة لطلاب جامعة نيويورك أبوظبي فرصة غير مسبوقة للتفاعل مع المرشحين الرئاسيين والقادة السياسيين الذين يتولون مهمة تشكيل السياسة العامة على المستوى المحلي والوطني والدولي. ولم يكتفِ الطلاب بالاطلاع على مجريات الحملة الرئاسية بأعينهم وحسب، بل تسنى لهم كذلك أن يطرحوا الأسئلة على المشاركين. ما من دورة تشبه هذه الدورة في أي مكان من العالم، وتمثلت أهم اللحظات بالنسبة لي في إصرار نائب الرئيس الأسبق جو بايدن على أخذ صورة شخصية مع طلاب جامعة نيويورك أبوظبي، وذلك خلال الجلسة التي عقدناها مع كبير مستشاري البيت الأبيض ميك مولفاني. لقد أظهر المرشحون الرئاسيون والقادة السياسيون في كل الأماكن التي زرناها حماساً كبيراً للقاء الطلاب يضاهي حماس الطلاب أنفسهم".

وخلال الدورة الدراسية، تمكّن الطلاب من صقل مهاراتهم التحليلية والاجتماعية من خلال المهام الكتابية والعمل الجماعي والنقاشات الفصلية والمناظرات، بالإضافة إلى محاضرات ضيوف الشرف. واستضافت نوهامبشير فعاليات الأيام الثمانية الأولى من الدورة، تخللتها رحلة ليوم واحد إلى بوسطن كي يتسنى للطلاب أن يشاهدوا ويتعلموا المزيد عن منشأ الديمقراطية الأمريكية. فيما احتضنت مدينة دي موين في ولاية آيوا الأيام الثمانية الأخيرة، قبل أسبوعين فقط من التصويت العام الأول في انتخابات 2020. وخلال تواجدهم في آيوا، قام أربعة من الطلاب بتناول موضوع الاجتماع السنوي للمؤتمر الأمريكي للعمداء.

وقال الطالب كارلوس ريوفريو من الإكوادور، دفعة 2021، الذي يتخصص في الاقتصاد والبحوث الاجتماعية والسياسة العامة مع تخصص فرعي في الرياضيات: "أتاحت لي هذه الدورة فهم الحقيقة الكامنة وراء السياسة، إذ مكنتني من رؤية ما خلف الاستراتيجية السياسية للمرشحين المختلفين والمشاكل الحقيقية في الولايات المتحدة. فالتحديات هناك شبيهة نسبياً بتلك التي تشهدها الدول النامية في مختلف أنحاء العالم".

بينما قالت الطالبة كارولين سوليفان من الولايات المتحدة، دفعة 2021، المتخصصة في البحوث الاجتماعية والسياسة العامة مع تخصص فرعي في الاقتصاد: "لطالما تمنيت، كمواطنة أمريكية، تعلّم المزيد عن إجراءات الحملات الانتخابية وحالة السياسة في البلاد. وتمثّلت أهم المزايا في الانخراط المباشر مع الناخبين من جميع التوجهات السياسية، وفرصة التعرف عن قرب عما يحبطهم ويخيفهم ويحفزهم في هذه الدورة الانتخابية".

سعت الجامعة من خلال هذه الدورة إلى تعريف الطلاب بسير العملية الانتخابية ومنحهم فرصة لقاء المرشحين المختلفين، ومقارنة ما يرونه على أرض الواقع مع ما يطلعون عليه على الإنترنت ويشاهدونه على التلفاز، وذلك ليتمكّن الطلاب من تطوير مفاهيمهم الخاصة حول صحة العملية الديمقراطية الأمريكية ومرونتها من خلال لقاء أعلام هذا المجال وطرح الأسئلة عليهم.

وتعدّ هذه الدورة واحدةً من دورات الفصل الدراسي المكثف لشهر يناير التي قدمتها جامعة نيويورك أبوظبي هذا العام. وصُممت هذه الدورات لتقدم تجارب تعليمية متكاملة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. وبتجاوزها قاعة الفصل، تُطبق هذه الدورات مبادئ التعلم التجريبي، حيث ترتبط بالمواقع التي تقام فيها وتتيح التفاعل بين الطلاب ومكان الدراسة.

bottom of page