ندى محسن تكتب: عقلي يرتدي فستانا
- Komy Mohamed

- 24 فبراير 2020
- 2 دقيقة قراءة

انت مختلف أنت تثير الاهتمام، كلنا نرتدي الفساتين لكن لماذا اطلقتي نظرك إلى تلك خصيصاً؟! تعلمين لماذا لأن من خاط الأفكار ليس كمن خاط الأقمشه، لكل منا تلك القطعة، أنت ترتديها ضيقة وهوا على مقاسه وأنا أرتديها واسعة فضفاضة، أي أنني أكثر انفتاحا وتحفظا في أسلوبي مثلها مثل الملابس غير الرسمية فشخصيته في العادة تميل إلى الراحه والإبداع في العمل.
*ألوانك تكشف عنك.. هناك رابط بين شخصيك ولونك المفضل، ارتدي الأسود لتكون في كامل أناقتك.. وماذا إن ارتديت الأزرق أو الرمادي؟ فأنت محب للثقافة، هل أنت ودود لطيف إذا تحب الأصفر والأحمر والبرتقالي، نعم فكل شيء له دلالة انت من تسمح للآخرين أن يعرفوا من أنت.
*عادات وتقاليد قطعة القماش.. كان الزي الريفي المصري قديماً هو (الجلابيه) للرجال والنساء لكن الآن في وقتنا الحاضر هل تستطيع أن تعرف أهل الريف من أهل المدينة!؟ ف في الأغلب لم يعد هناك فارق، ما رأيك بمقوله زي الريف ل الريف وزي المدينه للمدينة ليس نفاقا اجتماعياً لكن كيف لك أن ترتدي اللون الأحمر المرصع بالجواهر والضيق القصير في المعازي!! هل صادف لك أن ذهبت إلى الأعراس ورأيت (الجلابيه) السوداء الفضفاضه على فتاة بعمر العشرين!! أرتدي ماشئت لكن ضع نصب عينيك أن ((لكل مقام مقال)) التزم بالعادات والتقاليد لكن بطريقة تناسب شخصيتك وذوقك، فالكثير يعلم ماذا يرتدي وأين وكيف مع وضع ضوابط موجوده في المجتمع وفي نفس الوقت تلائمه.
*أفكاري من تصنع الموضه.. ليست الأزياء والموضه مجرد شيء منسق ومميز من حيث تصميمه وألوانه لكن هي أكبر وأعمق من هذا هي عالم بأكمله يتطور عبر السنين ليصبح من أهم العوالم في وقتنا هذا، نعم فهو غالباً يكشف لي دون أن تتفوه بكلمه من أنت وكيف تفكر وما هي شخصيتك فكل هذا يشغل الأذهان فاليوم نقيم الحفلات والمعارض لنعلم ماذا سترتدي وأصبح كل منا محلل، فتقام عروض الأزياء والمسابقات التي يتنافس فيها المصممون فالمصمم يجسد أفكاره وشخصيته على قطعة قماش ، فمن رأي الحرب هنا ليست بين لون ولون ولا قطعه وقطعه ولكن الحرب حرب فكرية.
*الملابس تحت المرآه.. هو كل شيء يحمي الجسد البشري باختلاف الأقمشة والألوان ، حيث كانت قديماً تحاك بجهود فرديه فلم يكن هناك مصمم مسؤول عن توفير تصاميم مميزة. واستمر الوضع حتى نهاية القرن التاسع عشر ومع بداية القرن العشرين أنشئت العديد من المصانع المسؤولة عن إنتاج الملابس الجاهزة، فأصبح تطور صناعة الملابس يزيد يوماً بعد يوم مع اختلاف المواد المستخدمه في تصنيع الملابس بين الماضي والحاضر.
انت دائماً في صراع بسبب بعض المتطفلين ((لماذا ترتدي هذا؟)) ((ما هذا اللون؟)) ((كيف لك أن تسير بتلك الملابس الفضفاضة؟)) فهو يهلك عقله من أجل أن يحول حول حياتك، أتركه واصنع من أفكارك واحلامك وذوقك عالم أزياء خاص بك مع الاتزام بتقاليد وعادات لا يمكن الانفكاك عنها.


تعليقات