يسلط ملتقى الاستثمار السنوي 2019 الذي تنظمه وزارة الإقتصاد في دولة الإمارات بين 8 و10 أبريل الجاري في دبي، الضوء على المشهد الاستثماري المتطور لضخ المزيد من الإستثمارات الأجنبية المباشرة بين دول العالم. وسيطلق الملتقى خلال فعالياته "خارطة الاستثمارات العالمية" التي ستحتوي على معلومات حول وجهات الاستثمار في جميع أنحاء العالم، والقطاعات والمشاريع المستهدفة، ونقاط الاتصال لتكون متاحة لجميع المشاركين.
وتأتي الدورة التاسعة من الملتقى في وقت ستشهد دولة الإمارات ارتفاعاً في تدفق الاستثمار الاجنبي المباشر يتراوح بين ما نسبته 15 و20% حتى 2020. وتقدم الدورة الحالية من الملتقى تقييماً حقيقياً لفرص الاستثمار في الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر واحدة من أكثر الأقطاب الاقتصادية حيوية والرائدة في المجال الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وللأسواق الناشئة في العالم. ويركز الملتقى على مستقبل المشهد الاقتصادي العالمي وانعكاساته على الاستثمارات الأجنبية المباشرة وآفاق النمو في الأسواق الناشئة وأهمية استقطاب الاستثمارات الأجنبية من خلال التحفيز الاستثماري والتشريعات الاستثمارية والمرونة في دخول الأسواق الناشئة.
داوود الشيزاوي، رئيس اللجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي 2019: "قد تستمر خدمات البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات في جذب المزيد من الاستثمارات العالمية، حيث نواصل تحسين ما يقدمه العصر الرقمي اليوم. وفي وقت الابتكارات التكنولوجية السريعة، بما في ذلك الأتمتة، تعمل الدول المتقدمة في جميع أنحاء العالم على مواءمة جهودها بسرعة مع هذه التطورات السريعة، لتبقى قادرة على المنافسة عالمياً ومواكبة الطبيعة المتغيرة للصناعات ونماذج الأعمال".
وعلى ضوء ذلك قال الشيزاوي: "إن الصناعة 4.0 - بما في ذلك الذكاء الاصطناعي (AI)، والروبوتات، والبيانات الضخمة، و"البلوك تشين" والمدن الذكية ستوضع تحت الأضواء في ملتقى الاستثمار السنوي AIM 2019 حتى تتمكن الاقتصاديات العالمية المشاركة من مناقشة كيفية إعادة التفكير في مناهجها وضبط استراتيجياتها وفقاً لذلك. وستكون الممارسات الاقتصادية المستدامة، والطاقة المتجددة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والشركات الناشئة هي المجالات الرئيسية للمناقشات في هذا الحدث أيضًا".
وسيتم تنظيم ملتقى الاستثمار السنوي AIM 2019 والذي يعد أكبر منصة للاستثمار الأجنبي المباشر في العالم تحت شعار "خارطة مستقبل الاستثمار الأجنبي المباشر: إثراء الاقتصاديات العالمية من خلال العولمة الرقمية"، في وقت تتجه الإستثمارات الأجنبية في كافة دول العالم نحو قطاعات تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات بشكل عام.
وأضاف الشيزاوي: "إن الملتقى هذا العام يمثل فرصة للقادة من جميع أنحاء العالم وصناع القرار لمعالجة طرق تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر والنظر في أفضل الممارسات والأطر القانونية والسياسات الصديقة للاستثمار التي تعتبر حيوية للنمو الشامل".
وبصرف النظر عن أنشطة المؤتمر الرئيسي، ستضم النسخة التاسعة من ملتقى الاستثمار السنوي ورش عمل لبناء القدرات وعروضاً للدول المشاركة، في حين سيتم إنشاء منطقة خاصة تسمى "منطقة المستثمرين" للسماح للهيئات العالمية عبر قطاعات متعددة بمقابلة ممثلي الحكومات الرسميين ومطوري المشاريع. وسيكون هناك ميزة أخرى جديدة هي AIM Connect وهي عبارة عن خدمة استشارية على مدار السنة تقدمها حصريًا اللجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي AIM.
وتضم القطاعات التي تغطيها منطقة المستثمرين كل من قطاعات الفضاء والطيران، والأغذية الزراعية والصناعات الزراعية، والخدمات المساعدة، والأسمنت، والتمويل، وخدمات الدفاع، والتعليم، والطاقة، وإدارة المنشآت، والاستثمارات المالية، والخدمات المالية، والمواد الغذائية، والرعاية الصحية ومرافقها، والقطاعات الصناعية والزراعية، والصناعة التحويلية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمحطات الداخلية والسياحة والترفيه والسياحة، والخدمات اللوجستية والنقل، والنقل البحري، والإعلام، والمعادن والنفط والغاز والمرافق والممتلكات والعقارات والبنية التحتية، والطاقة المتجددة، وتجارة التجزئة، وأشباه الموصلات، والنقل وغيرها.علاوة على ذلك سيجمع ملتقى الاستثمار السنوي 2019 AIM آلاف العارضين والزوار للتواصل، وذلك لتشجيع المشاريع، وجذب الاستثمارات الدولية.
وختم الشيزاوي حديثه قائلا: "سيكون الحدث الذي سيستمر ثلاثة أيام فرصة لاستكشاف السياسات الصناعية التي تفضل الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث أن هناك حاجة إلى تعزيز القطاعات المختلفة لجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين وجذب رأس المال اللازم للمساعدة في توليد الفرص، بما في ذلك فرص العمل، ودفع التقدم والتطوير المستمر والطويل الأمد والشامل والمستدام على المستوى الوطني".
Comments