top of page

برعاية وزير الصحة.. المجلس العماني للاختصاصات الطبية يخرّج ١٣٣ طبيبا عمانيا في ١٧ تخصص


احتفل المجلس العماني للاختصاصات الطبية مساء أمس (الثلاثاء) الموافق الـ ١٩ من شهر فبراير بتخريج الدفعة العاشرة من الأطباء العمانيين الذين أكملوا فترة التدريب في المجلس والتي تراوحت من أربعة إلى ستة أعوام أكاديمية، حيث رعى معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي، وزير الصحة، رئيس مجلس الأمناء للمجلس العماني للاختصاصات الطبية، حفل تخريج ١١٣ خريجا كأكبر دفعة متخصصة يتم تخريجها من المجلس منذ تأسيسه في ١٧ تخصصا طبيا تشمل، تخصص الأذن والأنف والحنجرة، وتخصص التخدير، كذلك تخصص الجراحة العامة، وتخصص الصحة النفسية والطب السلوكي، وتخصص الطب الباطني، إضافة إلى تخصص جراحة العظام، وتخصص أمراض الأنسجة، وتخصص الأحياء الدقيقة، وتخصص الأشعة، وتخصص الأمراض الجلدية، وتخصص الكيمياء الحيوية، وتخصص طب الأطفال، وتخصص طب الأسرة، وتخصص طب الطوارئ، وتخصص طب العيون، وجراحة الوجه والفم والفكين، وتخصص أمراض النساء والولادة. حيث أقيم حفل التخرج في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

حيث بدأ الحفل بالكلمة الترحيبية التي قدمها سعادة الدكتور هلال بن علي السبتي، الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية، قال فيها: يُشرفني ويسعدني أنْ أكون بينكم، مُرحِّبًا بكم في هذا المساء البهيج، ونحنُ نشهدُ حفلَ تخرّجِ، هذه الكوكبةِ من الأطباءِ الاختصاصيّين من أبنائنا الأعزاءِ، الذي زاده حُضوركم غبطة وازدان بوجودكم بهاءً، حيث بلغ عددُ الخريجينَ لهذا العامِ (مائةً وثلاثةَ عشرَ) خريجًا وخريجةً، والتي تُعدُ أكبرُ دفعةِ للخريجينَ للمجلسِ العماني للاختصاصاتِ الطبيةِ ، فقد توزعَ عددُ الخريجينَ على تخصصات: الأذن والأنف والحنجرة، التخديرِ، الجراحةِ العامةِ، الصحةِ النفسيةِ والطبُ السلوكي، الطب الباطني، جراحةِ العظام، أمراض الأنسجة، الأحياء الدقيقة، الأشعة، الأمراض الجلدية، الكيمياء الحيوية، طب الأطفال، طب الأسرة، طب الطوارئ، طب العيون، جراحة الوجه والفم والفكين، وأمراض النساء والولادة ، ويبلغ عدد الخريجين منذ بداية تأسيس المجلس العماني للاختصاصات الطبية عام 2006م إلى الآن (810) ثمانمائة وعشرة أطباء .

وأضاف: كما تم في بداية العام الحالي تم تدشين البرنامج التأسيسي العام؛ أحد المسارات التدريبية في المجلس؛ تحقيقا لرسالة المجلس من خلال تأهيل الأطباء، وضمان كفاءة العاملين في مجال الرعاية الصحية، للأطباء الذين أتموا برنامج الامتياز بنجاح ليتوزعوا في مساقات الطب المتعددة ، ويتخرجوا أطباء عموم في عدد من مجالات الطب المختلفة.

والجدير بالذكر بأنه تم قبول (115) مائة وخمسة عشر طبيا التحقوا بالبرنامج التأسيسي العام بالمجلس حيث تتراوح فترة التدريب في البرنامج أربعة وعشرون شهرا موزعة على 8 فترات تدريبية، يتم خلالها تهيئة الطبيب المتدرب للتعامل مع مختلف الحالات المرضية بإشراف اختصاصيين واستشاريين معتمدين من المجلس العماني للاختصاصات الطبية، ويمتاز البرنامج بمنهج تدريبي يتوافق مع ميول الأطباء للعمل في المجال الطبي، وسيلتحق الأطباء خلاله بحلقات عمل تدريبية ضمن أنشطة التدريب والتأهيل.

وختم كلمته بتقديم الشكر الجزيل لكلا من، للدكتورِ/ أحمد بن محمد السعيدي، وزيرِ الصحةِ، ورئيسِ مجلسِ الأمناءِ على رعايته للحفل، والدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية لمشاركته لهم هذا الحفل، وأعضاءَ مجلسِ الأمناءِ والمجلس التنفيذي، واللجان التعليمية بالمجلس، وكافة القطاعاتِ والمؤسساتِ الصحيةِ، لِـــدعْمِهم ومشاركتِهم لهم، ومُساعَدَتِــــهِم على تذْليل الصّعوبات أمام العمليةِ التدريبيةِ للأطباءِ الملتحقين بالمجلس، بالإضافة إلى موظفي المجلس العماني للاختصاصات الطبية وللقائمين على تنظم هذا الحفل.

بعد ذلك قدم الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، كلمة خاصة بهذه المناسبة. تلى ذلك عرض فيديو خاص بهيئة التدريس في المجلس قدم المدربين من خلال التهنئة للأطباء الخريجين، ونصحهم بمتابعة التعليم والتدريب والجد والاجتهاد في المرحلة العملية المقبلة.

من ثم قدم الدكتور أحمد الفارسي، خريج تخصص طب الأطفال، كلمة الخريجين جاء فيها: "أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية، لا نبالغ حينما نقول أننا نستحضر الأحرف الأولى التي نطقت بها شفاهنا في القسم الطبي حين وضعنا على أكتافنا المعطف الأبيض لأول مرة. ونقف عند جملة «وأوقر من علمني" نعم سنوقر من علمنا ما حيينا، بل وسننحني لهم شكرا وتقديرا وعرفانا غير منقطع" تخرجنا اليوم ليس إعلانا بنجاحنا فقط. بل بنجاحكم في تعليمنا وتأسيسنا وذلك فضل عظيم هيهات أن نستطيع ردّه. لكننا سنحاول جاهدين رد الجميل، بأن تروا ثمار جهودكم فينا. عِلما وعَملا. تطبِيباً للجراح وتطيِيباً للنفوس. فشكرا، كلمة تحمل القليل من الحروف، والكثير من المعاني.

إلى إخواننا وأخواتنا، الذين ينتظرون منا الكثير، حملنا على عاتقنا قسما ثقيلا، فتوجب علينا أن لا ننام الليل إلا قليلا، أقسمنا أن نصون الأمانة بأن نرعاكم ونخفف عنكم ونبدد سقمكم. ما حيينا. وعلى ذلك مضينا وعلى ذلك سنمضي، وعلى الله قصد السبيل.

وختم كلمته بـ: أيها الخريجون.. القادمون من بقاع شتى هذا الوطن الغالي، وتزدحمون على المراكز التدريبية، أنتم المثابرون على طلب العلم والمثابرات، والصابرون على ثقل الأمر والصابرات. والمكافحون المجتهدون المجدون القادرون العاكفون الدارسون الماضون في طريق الطب. وحسن ذلك طريقا وحسن أولئك رفيقا.

ثم قام راعي الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية للمدربين والأطباء المقيمين المجيدين بالمجلس، كما سلمت شهادات الاختصاص لـ ١١٣ طبيبا عمانيا متخصصا.

أنشئ المجلس العماني للاختصاصات الطبية لتدريب الأطباء العمانيين الذين أتموا دراستهم الجامعية (البكالوريوس) في إحدى الجامعات والكليات المعترف بها في المجلس وأتموا فترة الامتياز في إحدى المستشفيات ليتم تأهيلهم مرة أخرى ليكونوا مختصين في إحدى البرامج الطبية الـ ١٩ المعتمدة في المجلس وذلك بعد إجراء المقابلات الشخصية لانتقاء الأفضل منهم. كما تشمل سنوات التدريب في المجلس والتي تتراوح من ٤ إلى ٦ أعوام أكاديمية ـ حسب البرامج التدريبية، على محاضرات نظرية وحلقات تدريبية باستضافة مجموعة من الخبراء من الدول المتقدمة طبيا كذلك التحاقهم بالعديد من البرامج التدريبية داخل وخارج السلطنة وفقا للتعاون الدولي الذي يوليه المجلس رعاية خاصة. ويحصل الطبيب المقيم بعد إتمامه فترة التدريب بالمجلس على شهادة إكمال التدريب، وشهادة الاختصاص من المجلس العماني للاختصاصات الطبية والتي تماثل شهادة الدكتوراه مهنيا في أحد تخصصات الطب.

ويتدرب الطبيب المقيم في المجلس بالمراكز التدريبية المختلفة كمستشفى جامعة السلطان قابوس، والمستشفى السلطاني، ومستشفى النهضة، ومستشفى خولة، ومستشفى الشرطة، ومستشفى القوات المسلحة، ومستشفى المسرة. بالإضافة إلى مركز المحاكاة الطبي التابع للمجلس العماني للاختصاصات الطبية.

كما أن المجلس العماني للاختصاصات الطبية يبتعث عددًا من الأطباء العمانيين للدول الرائدة والمتقدمة، لدراسة التخصصات الدقيقة والنادرة بالتعاون مع المؤسسات الأخرى كوزارة الصحة وجامعة السلطان قابوس، وذلك لرفد سوق العمل العماني بكوادر صحية مؤهلة ومتخصصة في جميع المجالات الطبية التخصصية، ومن أجل اكتساب المزيد من المهارات والخبرات المتنوعة.

الجدير بالذكر أن المجلس العماني للاختصاصات الطبية يعمل حاليا على (خطته الاستراتيجية ٢٠٤٠) والتي يأمل أن تحقق المرحلة الأولى منها في عام ٢٠٢٠، حيث رسم المجلس خارطة طريق تقوده لاستشراف المستقبل، تواكب ركب التطور التنموي لـ (رؤية عُمان ٢٠٤٠). ووضع رؤيته لتكون مظلة للارتقاء بالمهن الطبية لرعاية صحية متميزة، والتي ستتحقق من خلال رسالته التي تهدف إلى تنمية الكوادر الصحية من خلال "تأهيل الأطباء المتخصصين، وضمان كفاءة العاملين في القطاع الصحي لمجتمع أكثر صحة وسعادة". وباعتماد منظومة من القيم: تدفع إلى الاهتمام بالجميع، وتقدير العلاقات، وتوثيق الروابط وتحتضن روح الإبداع.

Comentarios


bottom of page