تحتضن الردهة الكبرى في "لافيلت" في العاصمة الفرنسية باريس معرض "توت عنخ آمون، كنز الفرعون" المتنقل الذي يضم أكثر من 150 قطعة منحدرة من قبر هذا الإمبراطور الأسطوري. وتعتبر هذه آخر مرة يأتي فيها الفرعون الشهير إلى فرنسا، بحسب وزير الآثار المصري الذي أعلن أن بلاده شيدت متحفا ضخما قرب الأهرامات سيتم افتتاحه في 2020.
وأوضح خالد العناني، أن تنقل هذا المعرض هو بمثابة رسالة موجهة إلى سياح العالم أجمع لدعوتهم للمجيء إلى مصر للتمتع بمشاهدة أغراض توت عنخ آمون المعروضة في
مجملها للمرة الأولى منذ اكتشافها. وكانت هذه الأغراض – وعددها 5500 – قد اكتشفت في 1922 من طرف عالم الآثار البريطاني، هوارد كارتر، عندما دخل لأول مرة في
القبر الموجود في وادي الملوك.
ويتساءل المراقبون هل سيتم، للمرة الأولى، تحطيم الرقم القياسي الذي حققه أول معرض لتوت عنخ آمون في باريس قبل 50 سنة والذي أطلق عليه آنذاك اسم "معرض القرن"
محققا 1,2 مليون زائر؟ على أية حال، فقد بيعت حتى الآن 150000 تذكرة لزيارة المعرض الحالي المنظم على مساحة ألفي متر مربع.
سيتمكن الزوار من التنقل في الظلام داخل القبر لاكتشاف الأغراض التي رافقت الفرعون إلى مثواه الأخير كالصناديق والمجوهرات والمزهريات والتماثيل والأشياء المغطاة بالذهب. وسيستعينون كذلك بالصور والفيديوهات المرافقة للمعرض من أجل فهم هذه المغامرة التاريخية الفريدة.
وتعتبر باريس المحطة الثانية - وتستمر حتى 15 ديسمبر القادم – من هذا المعرض المتنقل المنتظر في عشر مدن في العالم قبل عودته إلى القاهرة.
Comments