شهد الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ليلة أمس، الحلقة النهائية من برنامج «المنكوس» بدورته الأولى، وتوج سموه الفائز بلقب فارس المنكوس المتسابق الإماراتي حمدان المنصوري، والمتسابقين الحاصلين على المراكز الباقية.
كما حضر الحلقة الختامية، الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، ومعالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، وسعيد بن كراز المهيري مدير برنامج المنكوس، إلى جانب عدد من ممثلي وسائل الإعلام والصحافة المحلية والعربية، فيما امتلأ المسرح بعشاق الشعر النبطي وألحانه، وتسمّر الملايين من محبي ألحان المنكوس خلف الشاشات لمتابعة برنامجهم الأحب.
وكانت منافسات برنامج المنكوس قد اختتمت بالإطلالة الأخيرة للمتسابقين الستة مع ختام أمسيات المرحلة الرابعة من مراحل المنافسة للوصول إلى لقب فارس المنكوس، البرنامج الفني الأول من نوعه في الوطن العربي، والمتخصص بلحن المنكوس من موروث الشعر النبطي الأصيل، الذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في إطار حرصها المستمر على التعريف بالموروث الشعبي وتعزيز دوره في بناء الهوية الوطنية، من على مسرح شاطئ الراحة في عاصمة الثقافة والفنون وحاضنة الموروث أبوظبي، وخلف شاشات التلفزيون في أنحاء الوطن، عبر قناتي بينونة والإمارات، حيث تابع ملايين المشاهدين مجريات الحلقة الثامنة المباشرة، العاشرة ضمن حلقات البرنامج.
إنشاد طارج الونة من أشعار الشيخ سعيد بن طحنون الأول
وكان استهلال الأمسية النهائية من البرنامج الأول من نوعه في ألحان المنكوس، مع أداء بن عتيق المنصوري في إنشاد "طارج الونة" من ألوان الشعر الشعبي الإماراتي من كلمات الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان الأول، بمناسبة مئوية الشاعر سعيد بن راشد بن سعيد بن عتيج الهاملي.
تلاه عرض تقرير افتتاحي تناول مشاركة المتسابقين الستة من نخبة فرسان المنكوس الـ 18 الذين شاركوا في البرنامج، واللحظات المصيرية التي أوصلتهم إلى الحلقة النهائية ضمن مسابقة البرنامج، وهم فيصل المري، هادي بن جابر المري، سعد اليامي، علي آل شقيّر، ناصر الطويل من السعودية، وحمدان محمد المنصوري من الإمارات، حيث تم استعراض المراكز الستة التي يتنافس عليها المتسابقون في الحلقة الختامية من البرنامج والتي تشهد مروراً واحداً للمتسابقين مع لحن ونص من اختيارهم، وهي كالتالي: المركز الأول يحصل الفائز به على 500 ألف درهم إماراتي ولقب فارس المنكوس، ويحصل الفائز بالمركز الثاني على 300 ألف درهم إماراتي، أما الفائز بالمركز الثالث فيحصل على 200 ألف درهم، ويحصل الفائز بالمركز الرابع على 150 ألف درهم، والفائز بالمركز الخامس على 100 ألف درهم، أما الفائز بالمركز السادس فيحصل على 50 ألف درهم.
أطلت بعدها مقدمة برنامج المنكوس الإعلامية ريم عبد الله، وهي تشدو بأبيات الوصف العذب لأبوظبي عاصمة التسامح في عامه، ورمزية شجرة الغاف شعاراً لعام التسامح.
تلاها حديثها عن فرسان المنكوس الـ 18، الذين كانت أصواتهم رمز التحدي، والذين ابتدأ مشوارهم بخطوة وكانت عيونهم على لقب فارس المنكوس، والذين انطلقوا من أبوظبي عاصمة التسامح، في رحلتهم على مسرح شاطئ الراحة الذي جمعهم ونثروا أمانيهم على ضفافه، وابتدأت بهم حكاية البرنامج الأول والأضخم المختص بألحان المنكوس في موسمه الأول، وصولاً إلى الليلة الختامية الاستثنائية مع أمسية القمة والحلم والتي تحمل في تفاصيلها الإجابة عن السؤال الذي ينتظر إجابته الجمهور خلف الشاشات، وعلى المسرح، من هو يا ترى فارس المنكوس من النخبة الستة؟، ثم رحّبت مقدمة البرنامج بأعضاء لجنة التحكيم الشاعر محمد بن مشيط المري من الإمارات، والشاعر والمنشد شايع فارس العيافي من المملكة العربية السعودية، والأكاديمي الدكتور حمود الجلوي من دولة الكويت.
فيصل المري… مستواه في تصاعد وصولاً إلى الذروة
قبيل إطلالة كل متسابق من المتسابقين الستة، استمتع متابعو برنامج المنكوس بتسجيلات استعادية عن كل متسابق ومشاركته في البرنامج بدءً من الحلقات الأولى المباشرة وصولاً إلى الحلقة نصف النهائية من المراحل الأربع ضمن مسيرتهم سعياً إلى لقب البرنامج، وأمنياتهم في الوصول إلى اللقب، وتجربتهم مع زملائهم المتسابقين، بعده حانت إطلالة المتسابق الأول فيصل المري من السعودية منشداً من كلمات الشاعر علي بن محمد آل دحباش.
وفي تعليقه على أداء المتسابق، قال محمد بن مشيط المري إنّ مستواه في تصاعد من بداية البرنامج، حتى وصوله إلى الذروة في هذه الحلقة المصيرية، مشيداً بإبداع المتسابق في اللحن واختيار النص، بينما رأى شايع العيافي أنّه من أكثر الناس اقتناعاً بالقدرات الصوتية للمتسابق، وقد أدى في الحلقة بالشكل الذي تصوّره فيه حيث تجلى بقمة النضج والثقة وأدى فأطرب وتحكم باللحن والأداء.
أما الدكتور حمود الجلوي فقد رأى أن فيصل المنافس اختلف عن فيصل السابق، مع دخوله الهادئ الجميل ثم تحويلته مع البيت الثاني، معتبراً أن هذا المنكوس الذي أداه المتسابق هو المنكوس الذي أراده عضو لجنة التحكيم، بجمعه بين الانطلاق من الأصل ثم التنويع في المسافات والإضافات، قائلاً له: "تستحق الجدارة في الوقوف على مسرح هذا البرنامج".
هادي بن جابر… من الأسماء الثابتة في البرنامج
المتسابق الثاني كان هادي بن جابر المري من السعودية، حيث تألق في إنشاد كلمات الشاعر عبد الله بن عون.
وقد توافقت آراء أعضاء لجنة التحكيم على حسن أداء المتسابق، حيث قال محمد بن مشيط المري إنه أدى أداء الواثق وتلاعب باللحن كما شاء متفاعلاً مع هذا النص المتفرد مغرداً خارج السرب، أما الدكتور الجلوي فقد أشاد بثقة المتسابق ومنافسته ودخوله المتحدي،ـ مشيراً إلى أنه كان هادئاً من البداية كاسمه، لكنه قدّم الإضافات المتميزة في البيتين الثالث والرابع، ولا عذر لأي متسابق.
أما شايع العيافي فرأى أن المتسابق هو من الأسماء الثابتة من بداية البرنامج، وأنّ لديه تجربة وقدرة على الحفاظ على ثبات مستواه، بحضوره الجميل.
سعد اليامي… أدى أداء المتمكن ونثر إبداعه على مسرح شاطئ الراحة
المتسابق الثالث كان سعد اليامي من السعودية، مع إنشاده أبيات الشاعر فلاح القرقاح.
وأشار الدكتور حمود الجلوي إلى أن لدى المتسابق جمالية صوت وطول نفس وأن ملاحظته على اللحن غير الطربي الذي اختاره المتسابق، متوقعاً منه في بحثه عن السلطنة والطرب أن يقدّم لحناً طربياً، مع وجود ربكة في الأداء.
أما شايع العيافي فاعتبر أن الأداء الذي قدّمه المتسابق غير مستغرب من شخص مثله، مشيداً بسيطرته على اللحن وبصمته الخاصة، قائلاً له: "تبقى من أجمل الأسماء في هذه المسابقة"، بينما اعتبر محمد بن مشيط المري أن المتسابق أدى أداء المتمكّن مع تقديمه أكثر من لحن في نص واحد، مشيداً بحضوره المتميز ونثره إبداعه على مسرح شاطئ الراحة.
علي آل شقيّر… اختيار نص وثقة في الأداء وعذوبة الصوت الصافي
المتسابق الرابع كان علي آل شقيّر من السعودية، منشداً من أبيات الشاعر محمد ابن شايق.
وفي تعليقهم على أداء المتسابق، أشار شايع العيافي إلى أنه أدى أداء يمثل امتداداً لأداء زملائه في الحلقة، مشيداً باختيار النص والثقة في الأداء والحضور الجميل الذي تبحث عنه لجنة التحكيم والقائمون على البرنامج، أما محمد بن مشيط المري فاعتبر أن المتسابق مبدع عوّض في هذه الحلقة حضوره في الحلقة السابقة، فأداؤه متوازن واثق من نفسه وخصوصاً مع تجليه في البيت الثالث، بينما أشار الدكتور حمود الجلوي إلى أن المتسابق كان يبالغ في الإضافات في الحلقات السابقة إلا أنه اليوم أسمعهم الصوت الصافي مضيفاً إحساسه الواضح وخصوصاً في تنقله من البيت الثالث إلى البيت الرابع.
ناصر الطويل… أداء وإتقان وطول نفس غذى المسامع
ناصر الطويل من السعودية كان المتسابق الخامس في إطلالته المتألقة مع أبيات الشاعر عيدان بن راجس الهواملة.
وتعليقاً على أداء المتسابق، قال محمد بن مشيط المري إنّه صاحب أداء وإتقان وطول نفس، غذى مسامع أعضاء لجنة التحكيم والجمهور بصوته، كما إنه كان موفقاً في اختيار اللحن ليقدم في الحلقة المنكوس الحقيقي، أما الدكتور حمود فقال إن هذا المساء استثنائي، مشيداً بتنويع المتسابق في أدائه بين الارتفاع والنزول كأنه يعطي بالملم، قائلاً: "إن الإنسان الطربي صاحب الأذن الموسيقية يفهم ما قدّمته اليوم"، معتبراً أن هذا الأداء المتميز صار سمة من سمات برنامج المنكوس.
وأشار شايع العيافي إلى أن المتسابق أطربه بجمال أدائه وتقاسيم اللحن ومسافاته قائلاً له: "إنك تعطي الأداء حقه بما يليق بوقوفه هنا واسمه"، معبراً عن عجزه في التعبير ووصف حالة الإبداع التي مثلها المتسابق.
حمدان المنصوري… ختام مسك الحلقة النهائية من برنامج المنكوس
المتسابق السادس والأخير في منافسات الحلقة النهائية من برنامج المنكوس كان حمدان بن محمد المنصوري من الإمارات، والذي تألق في أداء أبيات الشاعر سيف سالم المنصوري.
وفي تعليق أعضاء اللجنة على أداء المتسابق، كانت تهنئة الدكتور الجلوي له على التركيز في ظل الحماس الزائد من الجمهور في مسرح شاطئ الراحة، قائلاً له: "اليوم أنت في مستوى ثابت تتنقل فيه، سابقاً كانت هناك ربكة في أدائك أما اليوم فلا، اليوم الإعداد والتدريب واضح، تألقت في الدخول في البيت الثالث بحضور وإحساس وقوة".
أما شايع العيافي فأشاد بأداء المتسابق معتبراً أنه في هذه الحلقة خرج من الإطار الموحد لمشاركاته السابقة، وقال: "دخلت على الصوت العالي ونزلت على القرار بعكس زملائك، هذا كان انعكاس الثقافة التي اكتسبتها خلال البرنامج، صوتك جميل وحضورك جميل وامتداد لجمال مشاركتك"، أما محمد بن مشيط فقال: "كما قلتها لك مرارا منذ بداية البرنامج، رغم صغر سنك قدرت على أن تجاري من أهم أكبر منك سناً وخبرةً، فعلاً كنتَ ختام مسك الحلقة، أطربتنا وكان أداؤك في قمة الروعة بأسلوبك الخاص".
لفتة محبة من نجوم نخبة المنكوس لجمهورهم
وفي مرور سريع على ما يحفل به برنامج "كواليس المنكوس" الذي يعرض يوم الأربعاء 27 مارس، وإشارة سريعة إلى زيارة نجوم المنكوس إلى مقر جمعية الهلال الأحمر الإماراتي، كانت إعادة الفيديو التسجيلي بأصوات فرسان المنكوس في مبادرتهم الداعمة لجهود الإمارات الخيرية وأعمالها الإنسانية والتي تعكس سعيهم للإسهام في عمل الخير كرسالة تؤديها الفنون، وتترجم إحساسهم بالمسؤولية المجتمعية وتقديرهم لوفاء جمهورهم ومحبيهم.
وعبر فيديو لقصيدة بأصواتهم أطلقوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحفيزاً لتفاعل الجمهور، وعبر هذا التفاعل يكون دعم العمل الإنساني من خلال تبرع إدارة برنامج المنكوس مقابل كل تفاعل ومشاركة وإعادة نشر على وسائل التواصل، لصالح هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في الفيديو الرائع الذي جاء كإهداء من برنامج المنكوس والقائمين عليه إلى جمهور الشعر الشعبي، ومحبي المنكوس.
ويأتي هذا العمل كبادرة إنسانية جادة وهادفة، يصوّر في خلفيته مشاهد عاصمة الثقافة والفنون أبوظبي، ويسهم في تعزيز التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع أعمال الخير والرسائل الإنسانية، والذي شارك في تسجيله كل من المتسابقين: سعد اليامي، هادي بن جابر المري، فيصل المري، علي آل شقيّر، ناصر الطويل وحمدان المنصوري.
الإماراتي حمدان المنصوري يحوز لقب برنامج المنكوس
ومع فيديو الإهداء وفاءً من فرسان المتسابقين لجمهورهم، حان أوان الإعلان عن الدرجات النهائية التي نالها كل متسابق مقسومةً على حلقتين نهائيتين بمعدل 30 من ستين لكل حلقة بتقييم أعضاء لجنة التحكيم و40 % نتيجة تصويت الجمهور.
وقام سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بتكريم الفائزين الستة، يرافقه معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، وسعيد بن كراز المهيري مدير برنامج المنكوس، وأعضاء لجنة تحكيم البرنامج، بتكريم الفائزين الستة.
وقد توزعت درجاتهم المتسابقين على النحو التالي: الفائز بالمركز السادس فيصل المري بمجموع 56%، والفائز بالمركز الخامس سعد اليامي بمجموع 58%، والفائز بالمركز الرابع هادي بن جابر المري بمجموع 59%، والفائز بالمركز الثالث ناصر الطويل من السعودية 64 %، بينما جاء بالمركز الثاني علي محمد آل شقيّر بمجموع 65%، أما المركز الأول فكان من نصيب حمدان المنصوري من الإمارات بمجموع 70 %.
وتجرى منافسات المتسابقين للحصول على لقب "المنكوس" ضمن 8 حلقات تقدم أمام جمهور مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي وتبث على الهواء مباشرة عبر قناتي " الإمارات وبينونة "، وتتضمن منافسات المشاركين الذين تأهلوا من الحلقات التسجيلية التي تم عرضها سابقاً، وتسير مجريات كل حلقة وفق آلية معينة سيتم الإعلان عنها في الحلقة المباشرة الأولى من البرنامج.
ويتبع كل حلقة مباشرة، عرض حلقة تسجيلية بعنوان "كواليس المنكوس"، بواقع 8 حلقات تسجيلية، حيث تتضمن كل منها نشاطات المشاركين في البرنامج، وزياراتهم خلال الأسبوع، بعيدًا عن أجواء المنافسة.
يذكر أن برنامج "المنكوس" قد استقبل أكثر من 300 مشاركاً من عدد من الدول العربية لأداء لحن المنكوس، أحد ألحان وبحور الشعر النبطي، و قد قامت لجنة التحكيم باختيار دقيق وفق معايير وشروط محددة، وقد تم إجراء مقابلات مع لجنة التحكيم استمرت على مدار يومي الجمعة والسبت 14 و15 ديسمبر 2018 في مسرح شاطئ الراحة، حيث تم بث هذه المقابلات ضمن حلقتين تسجيليتين يومي 20 و27 يناير الماضي.
ويعتبر "المنكوس" أحد بحور الشعر النبطي الطويلة التي تطرب سامعها وتشده إليها، وذلك من خلال تفعيلته المتميزة عن غيره من بحور الشعر الأخرى، وتفعيلة المنكوس هي من البحر الطويل (فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن) مع الالتزام بالقافية في صدر بيت الشعر وعجزه.
ويوجد لـ المنكوس عدد من الألحان المتعارف عليها في منطقة الخليج العربي، ولقد قامت لجنة التحكيم باختيار عدد منها لتكون ضمن معايير التقييم في الحلقات المباشرة، بالإضافة إلى عدد من المعايير المهمة والتي تعتمد على جمالية الصوت وقوته وطريقــــة الأداء عبر إتقان اللحن، وطول النفس.
وترجع تسمية المنكوس بهذا الاسم إلى طريقة أدائه في الغناء، إذ يبدأ المغني بطبقة صوت مرتفعة تنخفض شيئاً فشيئاً مع الشطر الأول من صدر البيت الشعري لتبلغ أوجها في نهاية هذا الشطر، ثم تعود وتنتكس (تنخفض) بشكل متدرج في الشطر الثاني من البيت.
كما أن هناك من يرجع تسمية المنكوس بهذا الاسم إلى حركة طائر الورقاء "أم سالم"، الذي يستدل البدو من حركته هذه على قدوم فصل الصيف، إذ أنّ صوت هذا الطائر وتغريده يزداد كلما ارتقى إلى الأعلى، ثم لا يلبث صوته الشجي أن ينخفض كلما انتكس نازلاً نحو سطح الأرض، كما يطلق على المنكوس اسم طارق أو لحن المنكوس، لأن المؤدي يطرق بصوته مسامع الآخرين أثناء الأداء.
Comments