top of page

الكتابة في الشأن الاجتماعي بقلم: عبدالحميد مصطفى

  • صورة الكاتب: Komy Mohamed
    Komy Mohamed
  • 24 فبراير 2020
  • 2 دقيقة قراءة

الكتابة في الشأن الاجتماعي كالحفر في جرح لم يندمل بعد، جرحٌ لا زال ينزف لأننا فعلا أمام واقع اجتماعي ساخن تشكله العديد من القضايا الاجتماعية الساخنة والظواهر السلبية المزعجة والأرقام المذهلة التي ترد في الكثير من الإحصائيات الاجتماعية حول عدد حالات الطلاق وحالات الانتحار وحالات الجنوح وجرائم الشرف وجرائم المخدرات بالإضافة إلى ما يصفه علماء الاجتماع اليوم ويتحدثون عنه كظاهرة تدنى الوازع الديني وتدنى مستوى الشعور بالوطنية والغيرة على البلاد وشيوع الفقر والبطالة في اغلب المجتمعات العربية وبروز العولمة كظاهرة خطيرة وواقع مرير يتجسد في وحوش (إن لم يكن جيوش) كثيرة مقنعة بأقنعة الثقافة والفن والسياحة والديمقراطية وحرية الرأى حتى بات المواطن العربي والمرأة العربية والطفل العربي فى حالة حصار مشدد يحكم الخناق على كل جوانبه الحياتية ، فلا يكاد يفر من وحش ويتخلص من أزمة حتى يلتهمه وحش آخر وتؤخره عن عجلة التقدم أزمة مفتعلة أخرى.

الواقع الاجتماعي العربي متأزم جدا ليس بسبب تأزم الشخصية العربية وظهور شخصية عربية ممسوخة بسحنة العولمة كما يدعى البعض ولكن لان حياة الإنسان العربي مليئة بالضغوطات وبالهموم وبالضائقات المادية والمعنوية وبالأزمات الفكرية والثقافية والانهيارات الروحية والعقائدية.

هذا ما نراه من جانب أما الجانب المشرق الذي يجب أن نشير إليه وهو أن هناك من يعي كل هذا ومن يحاول أن يجتاز كل هذه الصعوبات والعقبات وان يخترق الأهوال والمصائب وينجوا بنفسه وأسرته إلى بر الأمان مستعينا بإرادة صلبة وعزيمة إيمانية راسخة تجعل من كل إنسان عربي ان اهتدى إليها وتمسك بها أكثر قدرة على ضحد كل الادعاءات التي تصف المجتمعات العربية بالتفسخ والتدهور الأخلاقي والسقوط العنيف في هاوية الانحلال والتفكك الأسرى.

إن مسؤولية كبرى أمامنا يجب أن نتحملها جميعا كمواطنين صالحين من اجل النهوض بمجتمعاتنا العربية بداية من ترسيخ مفهوم الوعي الاجتماعي والفكري إلى الشعور بالمسؤولية الاجتماعية وتحمل أعبائها. وما يساعدنا على ذلك ويقوى عزيمتنا ما نؤمن به من مبادئ ثورية اجتماعية عظيمة تستقى أفكارها ومضامينها من كتاب الله العزيز وسنة رسوله وهل هناك ما هو اعظم وأفضل من النظام الرباني البديع الذي هو صالح لكل زمان ومكان والذي يعالج كافة القضايا الاجتماعية ويوجه السلوك الإنساني ويؤدبه ويهذب أخلاقه وفق تعاليم دينية وحكمة إلهية لا عوج فيها ولا قصور.

كلنا مطالبون كمؤسسات اجتماعية وخبراء تربويين وأخصائيين اجتماعيين و أأمة مساجد وخطباء ومثقفين وكتاب وأولياء أمور بأن نتضامن ونتعاون ونتواصل من اجل تعقيم محيطنا الاجتماعي من الأمراض والأدران والظواهر الاجتماعية السيئة بالغة الضرر على الأمن الاجتماعي للمجتمع.

تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page