top of page

عوالم الروائي هاشم محمود ما بين الثورية والوطنية والرومانسية والحرية


في قراءة أدبية لعوالمه الروائية تعتبر المجموعة الأدبية الكاملة، (الطريق إلى آدال، تقوربا، شتاء أسمرا، عطر البارود، الانتحار على أنغام الموسيقى)، للكاتب الروائي هاشم محمود، مجموعة قصصية مميزة ذات لغة سهلة جدا ومفردات جميلة ويقدم لك دروس ومعلومات دسمة عن وطنه إرتريا وثورتها العظيمة، الكاتب بأعماله يجعلك تتنقل بين مدن وقرى إرتريا في سياحة معلوماتية، عبر تقديمه لمعالجات أكثر من إبداعية من عمل إلى آخر.. ففي العمل الأول (الطريق إلى آدال) شرح حالة الغبن الذي كان سائدا قبل الثورة ثم روح الحماسة التي عمت أرجاء إرتريا وكيف كانت حياة المعلمين والكادر الطبي والمضايقات التي تفرض على تحركاتهم من قبل المستعمر.

أما في العمل الثاني (تقوربا) عكس معنى وقيمة الانتصار للقائد ابورجيلا ورفاقه، وكيف ربط بين أبناء الشهداء في الميدان وفي البعثات الدبلوماسية وكيف كان يعمل الجميع من أجل إنجاح الثورة.

والقاريء لمجموعة المتنوعة (شتاء أسمرا) يجد الرومانسية حاضرة ما بين كمبشتاتو بأسمرا، وجامعة السودان بالخرطوم، وزيارات متعددة لكل من الدندر عطبرة والمواقف التي تحكي روعة الإبداع الأدبي.

أما في رواية (عطر البارود) العمل المتنوع والمشوق جدا في حركة الأبطال من إرتريا إلى السودان ثم إلى إرتريا والالتحاق بالثورة ففيه قيمة الحرية والفرح بين الأبطال وحالات إنسانية أخرى حدثت بمعسكرات اللجوء وآخر فقد ساقة في عمل درامي رائع.

وفي رواية الانتحار نجد استخدامه لأنغام الموسيقى ودورها في معالجة العديد من الظواهر السالبة والمفاهيم الخاطئة. وبهذا يعتبر الروائي هاشم محمود، مدرسة متفردة جدا في أعماله المتنوعة مابين القصة والرواية بكل سهولة وبساطة اللغة التي يقدمها.

يقول عنه النقاد بإنه في تعريفه بقضية الثورة والشعب الإرتري.. يقدم رسالة مهمة بين الحب والحلم والأمل حيث يذهب بك في عوالم متعددة ومتنوعة، وإن تجربته تستحق المزيد من القراءه.

bottom of page