top of page

الإرهاب الغاشم


مصر، بلد الأمن والآمان، بلد المحبة والسلام، هى أرض جميع الأديان، مازالت مصرنا الحبيبة تتعرض لمؤامرات إرهابية، مؤامرات الغرض منها تفرقة شعبها العظيم، ولكن السؤال الذى يطرح نفسه، لماذا مصر؟، ومتى ستذهب الأعين عن مصر؟.

حادثة تلو الأخرى، نشاهدها على يد الإرهاب الغاشم، الذى ذهب من داخله الرحمه والإنسانية، وهو يدعى دائماً أنه على صواب ويدعى الدين والتدين، وهو لا يفقه شئ عن الإسلام وعن السلام اللذان دعا إليهما الرحمن فى رسالاته وكتبه السماوية فى جميع الأديان، نعم إنها كتب الله عز وجل الذى أرسلها على الأنبياء ليدعو الناس إلى البرى والتقوى، وإلى التوحيد والسلم والسلام، فها هو الإسلام.

فقد ذكر المولى عز وجل فى جميع الأديان أن نعيش فى سلام، ولا ندعو إلى التخريب والعدوان، فمثلما يوجد إرهابيين، يوجد أيضاً شرطة وجيش سيظلا صامدين إلى يوم الدين، فمهما ظل هؤلاء الإرهابيين أنهم أقوياء، سيأتى اليوم الذى يكتشفوا فيه أنهم ضعفاء، نعم هم الضعفاء الذين يأتوا من الخلف ليطعنوا الشرفاء.

صراعاتٌُ عنيفةٌُ شاهدَناها خلال سنواتٍ وشهورٍ مَضت، ومازال الجَيش والشرطة يصمدَان ويتصدَيان للإرهاب، بالرغم من أعمال العنف والتخريب التى يُحدثُها الإرهاب الذى لا يحُب الإستقرار لهذا الوطن، فهى أعمالٌُ لا تفرقُنا نحن كشعبٍ مصرىٍ سواء كان مسلماً أو مسيحياً، فهذا الإرهاب لا يفهم المعنى الحقيقىِ لحبِ الوطن، لأنهم سعَوا فى تخريب المنشأت والممتلكات العامة التى هى ملكٌُ للشعب المصرى، كل ما يعتقدونَه أنها ملكٌُ لأفراد، ولكنٌَ الحقيقة التى لا يعلمونها أنها ملكٌُ للشعب.

شاهدنا أحداثاً كثيرة من العنف والتخريب من هؤلاء الإرهابيين، وشاهدنا أيضاً القوات المسلحة التى تضحى بأبنائها لتتصدى لهذا الإرهاب الغاشم فى أكثرَ من مشهد، ورأينا رجال الشرطة ينتشرون فى كل مكان من أجل حماية الشعب والوطن، إنهم قاموا بأعمال العنف والتخريب للمنشأت وضرب الكنائس وغيرها، وَدفعهم طريقُهم الأعمى لمحاربة قواتِنا المصرية، حقاً إنهم جُهلاء، لا يعلمون أن الجيشَ المصرِى هو الذى حماهم وحمى أبناءَهُم منذ أن ولدوا على هذه الأرض.

ويتخذون الجيش والشرطة أعداء لهم، ولم يخطر على بالهم أن الجيش والشرطة هما من أبناء هذا الشعب العظيم، فهم ليسوا من دولة أخرى، بل مصريين وطنيين من شعب مصر، فهل أصبحتم فى غفلة أيها الإرهابيين؟، فما بالك أيها الإرهابى الغاشم وأنت تفجر إحدى الكمائن وجدت أخاك أو جارك أو أحد أقربائك، أو أحد الأصدقاء، ومات من تفجيرتك القذرة، ماذا أنت فاعل؟، هل ستعيش وأنت مرتاح البال؟، أم ستدفن نفسك فى التراب؟.

إن هذا الأرهابُ الأسود لم يكتفى بالتخريب، بل يريدُ إشعال الفتنةِ بين عُنصرىٌِ الأمة، يقوم بتجنديد جُهلاء بالدين للقيام بعمليات انتحارية بالكنائس ظناً منهم أنهم يقدمون أرواحهم للشهادةِ، وهذا ظنٌُ واهم، فهذا انتحارٌُ وليس شهادةً فى سبيل الله، إنه تطرف دينى إرهابى لا يعترف بداخله أنه هناك الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذى لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، وهو القادر على كل شئ.

إن هذا الإرهاب لم ولن يحقق مآربَه وأهدافه التى يسعى إليها، وهو إشعالُ الفتنةِ الطائفيةِ بين عُنصرىٌِ الأمة، ولتعلم أيها الإرهاب الغاشم أيها الإرهاب الأعمى أن ضرباتِك وتفجيراتِك لن تزيدَنا إلا قوةً ولن تزيدَنا إلا إرتباطاً وتلاحماً، وسيكتُب التاريخ المجد بالشُداء بأحرفٍ من نور وليَذهب الإرهاب الغاشم إلى مذبلة التاريخ، وفى النهاية لا يبقى إلا الحب والسلام بين الشعب المصرى رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين.

Comments


bottom of page