نهال السعيد تكتب: حزام الأمان.. عيب؟!

لا تزال الثقافة المرورية عند البعض دون المستوى المطلوب لتجاوز الكثير من المآسى، وحزام الأمان أحد الاجرائات البسيطة التى تؤمن الحماية للشخص أثناء الحوادث المفاجئة ومع ذلك نجد أن البعض يخاطر بحياته وحياة المرافقين معه فى السيارة بإهمال هذا الإجراء البسيط.

ذات يوم استقلت أحد وسائل المواصلات فحدث أمامي موقف أثار إنتباهى... ألا وهو أن أحد الركاب والذي يجلس بجوار السائق وضع حزام الأمان فنظر إليه السائق باستغراب ويقول له ما فعلته عيب في حقي كسائق لأنك هكذا لا تثق بي، فرد عليه الراكب لا هذا ليس عيب لكنه أكثر أمناً لي.

ما استغربه أنا هو رد فعل السائق وكأن فائدة حزام الأمان في السيارة هو قياس مدى ثقة الركاب فى السائق، فحزام الأمان ارتبط اسمه بالأمان؛ ليقي السائق ومرافقيه من شدة الصدمة عند الحوادث المفاجئة.

حيث أن عدم استخدام حزام الأمان افقدنا الكثير من الشباب فى عمر الزهور، وصغاراً لم يعرفوا بعد متعة الحياة...

الالتزام بربط حزام الأمان ينم عن أخلاق السائق والتزامه بالقوانين المرورية وهذا يؤكد أن السلامة دائما وأبدا بأيدينا نحن بعد الله سبحانه وتعالى.. لذا يجب على رجال الشرطة القيام بحملات تفتيش مفاجئة للسائقين وإنزال أقصى العقوبة على كل من لا يستخدم حزام الأمان فى السيارات.