أدركت مُؤخرًا أنني وصلت لمرحلة أخرى من الحياة، كأن وقت التهيوء قد انتهى، ووقت الجد قد حان، تخطينا الطفولة والمراهقة ونعيش مرحلة النضج الآن.
ياله من إحساس مُخيف ومؤلم في ذات الوقت ، كبرنا وكبر حجم قلقنا وخوفنا..
إشتقت للأيام التي كان أكبر مخاوفنا عقاب الأهل لنا، أيام كان فيها القلب قطعة واحدة والأن صار مُتشتتًا بملايين الأفكار كلما مرت الأيام..
حتى الكلمات خانتني، فبمن أثق بعد الآن..
تجمدت الأحرف في حلقي، وتوقفت يدي عن العمل، كل جزئية مني ركعت أمام حضرة الموقف، توقفت حرفيًا عن الحراك، إنه لأمر مهول أن نكبر، أن تتبخر الألوان الوردية، لنرى بالعين المجردة جميع درجات الأسود.
انتهى زمن الألوان الرمزية و جاء الظلام و الخوف من مغامرات الغد وهذا إن كان هناك غد من الأساس.
ترعبني فكرة أن كل الناس صنف واحد، وأن جنس البشر من أكثر الميكروبات التي قد تصادف حياتك وأنا كبشر اتمنى أن يكون كوني هكذا خدعة سينمائية، ما الغرض من إيذاء الآخرين؟
ما الفائدة من أن تجعل شخصًا آخر يصارع الشك في البشر وفي نفسه؟
ولأن إرضاء الناس غاية لا تبلغ، أنا لا أسعى لإرضاء أحد، هُناك شيء علي البوح به!
نصيحة أخوية لكل من قرأ كلماتي هذه..
"اتقوا الله في من يحبونكم، واتقوا شر الحنون إن تعقرب إحساسهُ"..
Comments