شهدت قريتان تابعتان لمدينة بلقاس مطلع شهر مارس الماضي أول حالتي وفاة في مصر بسبب إصابتهما بفيروس كورونا المستجد كوفيد ١٩، كما تم نقل ٧ حالات من المخالطين للاشتباه في تعرضهم للإصابة بنفس الفيروس، وبدأت الإشاعات تنتشر في أرجاء مصر بأن بلقاس ستصبح بؤرة لانتشار الفيروس بل غالى بعض المرجفين بأن بلقاس ستصبح مثل ووهان الصينية!
ومنذ ذلك الحين انطلقت حملات التوعية داخل مدينة بلقاس و القرى التابعة بقيادة شباب بلقاس الواعي و المدرك لدوره الوطني؛ فتنافس الشباب في الدفاع عن مدينتهم ضد ما يشاع، فقام فريق من شباب بلقاس بتوفير الأدوات والمواد اللازمة لعمليات التطهير؛ ليجوبوا المدينة وقراها ليلا ونهارا دون كلل أو ملل بمعاونة الأهالي ودون انتظار لأحد.
وتمر الأيام ولا تسجل بلقاس حالة واحدة على مدار ٢١ يوما كاملة بل و يخرج ٦ من المشتبه بإصابتهم من الحجر الصحي بالإسماعيلية ويعودون لممارسة حياتهم اليومية، ولم يتبق بالحجر سوى حالة واحدة ستخرج غدا أو بعد غد.
كما قام فريق آخر من شباب بلقاس بتجهيز الإعانات اللازمة للمتضررين من الحجر المنزلي الذي أقره مجلس الوزراء وتم تنفيذه بالفعل على مدار ثلاثة أسابيع متتالية؛ حيث يوزع الشباب المواد التموينية والطعام على عمال اليومية وفقراء المدينة وقراها؛ ليثبتوا للعالم لا لمصر وحدها بأن شباب بلقاس أسطورة حقيقية وصورة مثالية لشباب مصر المنتمي الواعي.
وما زال الشباب البلقاسي مصمما على استكمال مسيرة العطاء والعمل الجاد و الدؤوب من أجل بلدهم ؛ ليكونوا المثل والقدوة لشباب مصر في كل ربوع الوطن الحبيب.
Comments