top of page

فرقة "تياترو لاسكالا" تبهر جمهور مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي في الكويت


شهد مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي في الكويت الخميس العرض الرابع والأخير الذي قدمته فرقة باليه أوبرا "لاسكالا" من ميلانو، وبهذا العرض انتهت الجولة الفنية الناجحة التي قامت بها فرقة باليه "لاسكالا" من ميلانو (التابعة لأحد أعرق وأشهر مسارح الأوبرا "تياترو لاسكالا")، بمصاحبة أوركسترا أوبرا بودابست بقيادة المايسترو البريطاني، ديفيد كولمان، وسط نجاح جماهيري منقطع النظير في الكويت، وهي المرة الأولى التي تزور فيها فرقة باليه دولة الكويت، لتعرض فنها للجمهور الكويتي.

وقال أحمد عبدالرحمن أبو زهرة، المدير التنفيذي لشركة "أرابيسك" الدولية لتنظيم الجولات الفنية، إن مركز جابر الأحمد الثقافي في الكويت، هو المركز الوحيد في المنطقه الذي يدار بادارة 100% إدارة كويتية محترفه استطاعت استضافه اكبر مسارح العالم وغيروا وجهة نظر الاجانب عن العرب من خلال تعامل إدارة المركز مع الفرق والضيوف الاجانب بطريقة احترافيه.. واستطاعت إعطاء انطباع رائع من حيث التنظيم والاهتمام والادارة بقيادة مدير عام المركز فيصل خاجة.

وقال "أبو زهرة"، إن فرقة "لاسكالا" قدمت أربعة عروض تصاعدت من حيث الجماهيرية، حيث شهدت حضورا كبيرا.. وامتلأت مقاعد القاعة الكبرى التي تضم 1600 مقعد، خاصة العرض الاخير اكتمل العدد.

وأضاف أبو زهرة: "لقد سبقت هذه الجولة دراسات للجدوى، واستقصاءات لمعرفة مدى تقبل الجمهور الكويتي للعروض، خاصة وأن شركتنا تحوز ثقة أكبر مسارح وفرق باليه وأوبرا الصف الأول في أوروبا، ولا يمكن أن نخذل شركائنا. وكانت النتيجة مرضية في أول عرضين، إلا أن الإقبال الجماهيري، والاستقبال الحاشد والدافئ للجمهور الكويتي فاق كل توقعاتنا".

وأشار "أبوزهرة"، إلى أن الكويت، التي تأسست فيها معاهد فنية منذ سبعينيات القرن الماضي، كانت مستعدة لتقبل هذا النوع من الفنون، حيث كانت نسبة الحضور بين الكويتيين حوالي 90% في القاعة، مقابل 10% فقط من الأجانب المقيمين. ووفقا لأبو زهرة، فقد تم الترويج للعرض، وحضور عدد من المدارس، وكذلك حاول عدد من المهتمين التواصل مع فرقة الباليه، من بينهم القائمون على مدارس باليه خاصة في الكويت، بغرض دعوة خبراء للتدريب لديهم. وعبر الجمهور الكويتي عن انبهاره بمستوى الأداء، ونوعية الفن الرفيع، ومدى سعادته بـ"تحقيق حلم" أول عرض باليه في الكويت.

وكانت فرقة "لاسكالا"، قد قدمت عروضها من قبل في القاهرة في تسعينيات القرن الماضي، ثم في عمان خلال الموسم الافتتاحي للأوبرا السلطانية بمسقط عام 2011.

وتعرض قصة باليه جيزيل، قصة حب رومانسية بين الواقع والخيال، تتعرض للصراع الطبقي بين النبلاء والعامة في المجتمع الأوروبي، وضع موسيقى الباليه أدولف آدم. والباليه يستند إلى أسطورة ألمانية حول رقصة ليلية معروفة باسم "الويليس" ترقص فيها أرواح العذارى، ممن وافتهن المنية ليلة زفافهن، ولا تزال أرواحهن الشابة تواقة للرقص على الرغم من مغادرتهن الحياة. فيخرجن من قبورهن في الليالي المقمرة إلى وادي الصمت.

Comments


bottom of page